د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
نتحدث عن البطالة – ونتحدث عن إرتفاع مؤشراتها – والحلول التى تقدم حلول حكومية – حيث هناك مثل شعبى قديم يقول ( إن فاتك الميرى إتمرغ فى ترابه ) وهذا ينطبق على عصور قديمة – حينما كانت الوظيفة الحكومية محترمة !!
وظلت هذه العادة مترسخة فى الضمير المصرى حتى تكدست المصالح الحكومية بملايين خمسة من الموظفين وهو عكس ما يحدث فى كل إدارات المصالح فى دول العالم بالتنسيب لعدد السكان - وربما قرأنا وسمعنا عن عشرات ومئات الوظائف الخالية الباحثة عن قدرات ومهارات بشرية غير متوفرة حيث لا صلة بين مخرجات التعليم وسوق العمل فى مصر.
وهذا ربما جعل بعض الوزراء يخلق أسواق موازية للتعليم والتدريب فنجد وزارة الصناعة والتجارة قد أنشئت مركز تدريب وتحويل المهارات العلمية الخارجة عن الجامعات إلى مهارات جديدة يحتاجها سوق العمل فى الصناعة
وهو نفس ما يتم فى وزارة السياحة ووزارة النقل ووزارة البيئة ووزارة
الإستثمار وغيرها من الهيئات والشركات– كل هذه الجهات الحكومية وبعض الخاصة أنشأت وزارات صغيرة للتربية والتعليم والتعليم العالى لكى تعمل على سد الحاجة فى مجال تخصصها من خريجى جامعات غير مناسبين لأسواق العمل المتاحة !!.
والجديد فى الأمر أن مصر تعانى من نقص شديد فى المهن الحرة الصغيرة مثل السباكين والنقاشين والمبيضين ومركبى السيراميك والكهربائية وغيرهم من المهنيين.
هذا القطاع الضخم من السوق العقارى لا يجد أى عمالة مدربة إلا على بعض (قهاوى) الإمام الشافعى أو فى السيدة زينب وسيدنا الحسين وحتى هذه الطوائف إنقرضت فأصبح المهنى الذى تستدعيه للعمل فى صيانة أى منشأة حسب حظك وحسب قدراته وحسب ما يتراءى للطرفين من إتفاق شفهى على أتعاب – شيىء من الخيال !!
والسؤال هنا – لماذا لا نساعد على انتشار مكاتب مقاولين صغار؟؟، مقاول صيانة صغير خريج هندسة، دبلومات (الصنايع) المدارس الصناعية، لماذا لا نخلق مكاتب لمهندسين صغار ونؤهلهم ونزودهم بشهادات خبرة للعمل فى مجالات الصيانة(تراخيص بالعمل من جهات ذات صلة بالخدمة).
نحن فى أشد الإحتياج لعشرات الآلاف من هذه الفئات بشرط أن نضمن مهارة ونضمن سمعة ونضمن أن لا نستعين (بغبى) أو (حرامى) – من المسئول عن مثل هذا القطاع فى البلد !!؟؟
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
DisrupTech Ventures تدعم شركة Winich Farms النيجيرية في مجال التكنولوجيا الزراعية والمالية، في أول استثمار لها في إفريقيا جنوب الصحراء
أعلنت DisrupTech Ventures، أحد أبرز صناديق الاستثمار في مصر والمتخصصة في دعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، عن أول استثمار لها على المستوى الإفريقي خارج مصر، وذلك من خلال دعم شركة Winich Farms النيجيرية، وهي شركة تكنولوجيا زراعية سريعة النمو تعمل على تمكين صغار المزارعين من الوصول إلى الأسواق والتمويل في مختلف أنحاء نيجيريا. يأتي هذا الاستثمار ضمن جولة التمويل التمهيدي (Pre-Series A) للشركة.
تعمل Winich، ومقرها لاجوس، على مواجهة أبرز التحديات في القطاع الزراعي النيجيري، والتي تتمثل في تفتت سلاسل التوريد، وضعف الشمول المالي. وعلى الرغم من أن الزراعة تمثل 21% من الناتج المحلي الإجمالي في نيجيريا وتوفر فرص عمل لملايين الأشخاص، إلا أن صغار المزارعين – الذين يشكلون 80% من القوى العاملة الزراعية وينتجون 90% من إجمالي الإنتاج – لا يزالون مستبعدين إلى حد كبير من سلاسل الإمداد الحديثة والأنظمة المالية الرسمية.
وفي تعليقه على هذا الاستثمار الدولي الأول، صرّح محمد عكاشة، الشريك المؤسس في DisrupTech Ventures، قائلًا:
"يعكس استثمارنا في Winich إيماننا الكبير بفرص النمو في قطاع التكنولوجيا الزراعية والمالية في نيجيريا، وقابلية نموذج أعمالهم للتوسع. لا تقتصر أهمية Winich على حل مشكلات حقيقية يواجهها صغار المزارعين، بل تفعل ذلك بنموذج قابل للتكرار والتطوير. الزراعة تمثل أيضًا حجر أساس في الاقتصاد المصري، ونتطلع إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين السوقين مع توسع Winich في القارة."
من جانبه، قال أتاي ريتشز، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة Winich Farms:
"نحن متحمسون لانضمام DisrupTech Ventures إلينا في هذه المرحلة الجديدة من النمو. ستكون خبرتهم في تنمية الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية ذات قيمة كبيرة ونحن نعزز عملياتنا، ونمكّن المزيد من المزارعين، ونتوسع في أسواق جديدة داخل إفريقيا وخارجها. هذه الشراكة تدعم رؤيتنا في بناء سلسلة توريد زراعية أكثر كفاءة وشمولًا تبدأ من نيجيريا وتمتد إلى الأسواق العالمية."
وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها نيجيريا، بما في ذلك ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية وزيادة معدلات الفائدة نتيجة انخفاض قيمة النيرة، تقدم Winich حلًا فعالًا في الوقت المناسب يعالج أكبر مشكلتين في القطاع: الوصول إلى السوق والوصول إلى التمويل.
وتنشط Winich حاليًا في 29 من أصل 36 ولاية نيجيرية، وتلعب دورًا محوريًا في ربط صغار المزارعين بسلاسل القيمة الزراعية الأكبر. حيث تربط منصتها الرقمية أكثر من 180،000 مزارع بشكل مباشر بالمشترين مثل المعالجين وتجار التجزئة، مما يقلل من عدد الوسطاء الذين يقلصون هوامش أرباح المزارعين. ومن خلال شبكة وطنية من نقاط التجميع التي يديرها وكلاء، تدير Winich عمليات التجميع والخدمات اللوجستية بكفاءة دون امتلاك أصول مادية.
كما تقدم بطاقات Winich Cards حلولًا رقمية تقلل الاعتماد على المدفوعات النقدية، وتبني سجلًا رقميًا يساعد المزارعين لاحقًا في التأهل للحصول على التمويل. بالإضافة إلى ذلك، توفر الشركة خدمات تمويل مباشر ودعم زراعي بالتعاون مع وكالة تطوير البحوث الزراعية في كيبي (KARDA) لمساعدة المزارعين على توسيع إنتاجهم وتحسين الكفاءة.
ومع تطلعها إلى المستقبل، تخطط Winich للاستفادة من نجاحها في نيجيريا للتوسع في أسواق إفريقية جديدة، واستكشاف شراكات تصديرية نحو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومع تزايد الطلب على سلاسل إمداد زراعية موثوقة وقابلة للتتبع ومدعومة بالتكنولوجيا، تتمتع Winich بمكانة قوية لتصبح رائدًا قاريًا في حلول ما بعد الحصاد الزراعية والتكنولوجيا المالية.