أيقونة الدراما العدنية يصارع المرض والإهمال.. نداء لإنقاذ الفنان قاسم عمر
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يعاني الفنان العدني البارز قاسم عمر قاسم من وضع صحي بالغ القسوة، بعد أن فقد بصره مؤخرًا وأصبح كفيفًا، إضافة إلى معاناته من مضاعفات حادة لمرض السكري أدّت إلى بتر أصابع قدميه، في ظل تجاهل رسمي لحالته الصحية والمعيشية.
وبحسب مقربين منه، فقد تدهورت حالته خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير، حيث يعيش في منزل بسيط بمدينة عدن، يصارع المرض والإهمال في آنٍ واحد، وسط انقطاع الكهرباء والخدمات الأساسية، مما فاقم من ألمه الجسدي والنفسي.
يُعد قاسم عمر قاسم واحدًا من أبرز روّاد المسرح والدراما في اليمن، وصوتًا فنيًا ظل لسنوات طويلة يعبّر عن الهوية العدنية والوجدان الإنساني، وكرّس أكثر من نصف قرن من عمره لخدمة الفن والثقافة، بعيدًا عن الاصطفافات الضيقة. من أبرز أعماله التي لا تزال محفورة في الذاكرة اليمنية والعربية، مسرحية “التركة”، التي أبدع في جزئها الأول كممثل، وتولى إخراج جزئها الثاني باقتدار.
جمع قاسم بين التمثيل والإخراج، وارتبط اسمه بفن هادف، ملتزم، صادق، جعل منه رمزًا من رموز عدن الثقافية، وصوتًا فنيًا ترك أثرًا لا يُنسى في وجدان الناس.
في هذا السياق، أطلق عدد من المثقفين والناشطين نداءً عاجلًا موجهًا إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الحكومة، ووزير الثقافة، ومحافظ عدن، طالبوا فيه بالتدخل السريع لإنقاذ هذا الفنان الكبير، الذي يعد أحد أعمدة الفن اليمني وذاكرة المدينة المسرحية.
كما دعوا رجال الأعمال، والمهتمين بالشأن الثقافي، والمؤسسات الخيرية، إلى تقديم الدعم والرعاية للفنان قاسم عمر، والتكفل بعلاجه، وتوفير حياة كريمة تليق بما قدمه خلال مسيرته الحافلة بالعطاء.
ويؤكد الناشطون أن إنقاذ قاسم عمر قاسم هو إنقاذ لذاكرة مدينة بأكملها، وتكريم لرمز من رموزها الذين رفعوا اسمها عاليًا، وتركوا إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يُقدّر بثمن. ويختمون: “صمته اليوم لا يُشبه حضوره السابق، لكنه نداء استغاثة يجب ألا يُترك دون استجابة”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: قاسم عمر
إقرأ أيضاً:
في عيد ميلاده.. بيومي فؤاد “جوكر الدراما” وصاحب البصمة الذهبية في الكوميديا المصرية (بروفايل)
يحتفل اليوم، الإثنين 16 يونيو، الفنان بيومي فؤاد بعيد ميلاده، حيث وُلد في مثل هذا اليوم عام 1965، ليصبح خلال سنوات قليلة أحد أكثر الوجوه حضورًا وتأثيرًا في الدراما والسينما المصرية، بفضل أدائه المتفرد، وروحه الكوميدية الفطرية التي أحبها الجمهور من مختلف الأعمار.
تخرج بيومي فؤاد من كلية الفنون الجميلة – جامعة حلوان، وشارك أثناء دراسته في فرقة “أتيليه المسرح”، قبل أن يخطو خطوة أكثر احترافية بالانضمام إلى الدفعة الأولى من مركز الإبداع الفني، قسم الإخراج، ما منحه خلفية مسرحية وثقافية أثّرت على اختياراته لاحقًا.
بدأ مشواره الفني من بوابة الإعلانات، ثم ظهر كـ كومبارس صامت في مسلسل “أم كلثوم” عام 1999، لتتوالى بعد ذلك مشاركاته الصغيرة في السينما، ومنها أفلام:
• بدل فاقد (2009)
• احكي يا شهرزاد (2009)
• فيلم 678 (2010)
• أسماء (2011)
انطلاقة درامية لافتة ولقب “جوكر الدراما”
بدأت ملامح شهرته تتشكل من خلال أدوار مميزة في مسلسلات مثل:
• أبواب الخوف (2011)
• رقم مجهول (2012)
• اسم مؤقت (2013)
لكن الانطلاقة الكبرى جاءت مع مشاركته في مسلسل “الكبير أوي”، الذي قدم فيه شخصية الطبيب النفسي ببراعة لاقت إعجاب الجمهور. وواصل بعدها حضوره اللافت في أعمال مثل:
• موجة حارة (2013)
• دهشة (2014)
• الميزان (2016)
• نيللي وشريهان (2016)
• الخروج (2016)
• واحة الغروب (2017)
• خلصانة بشياكة (2017)
• كفر دلهاب (2017)
• الوصية (2018)
• بـ100 وش (2020)
• موضوع عائلي (2021–2023)
وساهم هذا التنوع في منحه لقب “جوكر الدراما المصرية”، نظرًا لقدرته على التلون بين الكوميديا، والتراجيديا، والدراما الاجتماعية.
نجاحات سينمائية وجماهيرية
على شاشة السينما، شارك بيومي فؤاد في عشرات الأفلام، بينها أعمال بارزة نذكر منها:
• هيبتا: المحاضرة الأخيرة
• جحيم في الهند
• كلب بلدي
• نادي الرجال السري
• يوم مالوش لازمة
• البعض لا يذهب للمأذون مرتين
• خيال مآتة
• تسليم أهالي
• الإنس والنمس
• العارف
• وقفة رجالة
• ماما حامل
ويُعد عام 2021 علامة فارقة في مسيرته، حيث حقق في السعودية فقط بفيلمي “وقفة رجالة” و“ماما حامل”إيرادات قاربت 21.7 مليون دولار (340 مليون جنيه مصري)، ما جعله أحد أكثر الممثلين طلبًا في العالم العربي.