واصلت فرق الإنقاذ في تشيلي، الجمعة، البحث عن خمسة عمال عالقين داخل أكبر منجم للنحاس في العالم، وذلك إثر هزة أرضية تسببت بانهيار جزئي في المنجم أدى إلى مقتل عامل وتوقف العمليات.

وصرح أندريس موزيك، المدير العام لمنجم "إل تينينتي" في رانكاغوا، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب سانتياغو، بأن ما لا يقل عن 100 شخص يشاركون في البحث عن العمال بعد قرابة 12 ساعة من وقوع الحادث.

وقال للصحافيين "حتى الآن، لم نتمكن من التواصل معهم. الأنفاق مغلقة، فقد انهارت".

وكان العمال المحاصرون يعملون على عمق يزيد عن 900 متر عندما وقع الانهيار، وقد تم تحديد موقعهم بدقة باستخدام معدات متخصصة.

وصرح مايكل ميراندا، شقيق العامل المفقود جان البالغ 31 عاما، لوكالة فرانس برس إن عائلاتهم تتوق لمعرفة أخبارهم.

وقال أمام مكاتب شركة التعدين الحكومية العملاقة "كوديلكو" في رانكاغوا "لم يشرحوا لنا شيئا"، مضيفا أن زوجة أخيه حامل "ولم يتواصل معها أحد من الشركة للتحدث. لا يوجد دعم نفسي أو أي شيء آخر على الإطلاق".

 وأعلنت وزيرة التعدين أورورا ويليامز عن وقف مؤقت للنشاط في المنجم الذي بدأ العمل فيه أوائل القرن العشرين ويضم أكثر من 4,500 كيلومتر من الأنفاق تحت الأرض.

والعام الماضي، أنتج منجم "إل تينينتي" أكثر من 392 ألف طن من النحاس، أي نحو 7% من إجمالي إنتاج تشيلي.

وقالت السلطات إن الانهيار حدث بعد "زلزال" وقع بعد ظهر الخميس ولم يعرف حتى الآن إن كان سببه طبيعيا أو ناتجا عن عمليات الحفر.

ويضم فريق البحث عددا من رجال الإنقاذ الذين شاركوا بنجاح في انتشال 33 عاملا كانوا محاصرين في منجم لأكثر من شهرين في صحراء أتاكاما عام 2010، الحدث الذي اجت1ب اهتمام وسائل الإعلام العالمية حينها.

وتشيلي هي أكبر منتج للنحاس في العالم ومسؤولة عن ربع الإمدادات العالمية، وقد بلغ انتاجها عام 2024 نحو 5,8 مليون طن.

وتعد صناعة التعدين في تشيلي من أكثر القطاعات أمانا على مستوى العالم، حيث بلغ معدل الوفيات فيها 0,02% العام الماضي، وفقا لهيئة الجيولوجيا والتعدين الوطنية في تشيلي.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كوديلكو منجم نحاس زلزال تشيلي كوديلكو

إقرأ أيضاً:

منجم “أسكي شهير”.. الكنز الذي يترقبه ترامب والعالم

أنقرة (زمان التركية) – يطفو منجم “بيليكوفا” في أسكي شهير على السطح من جديد، بعد أن أعادت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة إلى البيت الأبيض الأضواء إلى احتياطياته الهائلة من العناصر الأرضية النادرة، حتى أن البعض وصفه بـ”الكنز الذي يترقبه ترامب”.

في أعقاب الزيارة، شارك النائب عن حزب الشعب الجمهوري، دنيز يافوزيلماز، محضر جلسة للكونجرس الأمريكي ناقشت قضية العناصر الأرضية النادرة، معلقًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “كشف تقرير للديوان المالي لشركة إيتي مادن أن حزب العدالة والتنمية أهمل إنشاء منشآت صناعية تمكن من معالجة هذه العناصر في بيليكوفا ذاتيًا، دون حاجة للخارج”.

ووفقًا لبيانات “إيتي مادن”، يقدر احتياطي حقل بيليكوفا بنحو 694 مليون طن، مما يجعله ثاني أكبر رواسب العناصر الأرضية النادرة في العالم بعد الصين.

ولا يقتصر كنز بيليكوفا على العناصر النادرة فحسب، بل يمتد ليشمل معادن حيوية أخرى مثل الفلوريت والباريت، وهي معادن مدرجة على القائمة الأمريكية للمعادن الاستراتيجية.

تُعد العناصر الأرضية النادرة مواد خام حيوية للتقنيات المتطورة، بدءًا من الرؤوس الحربية النووية ووصولاً إلى طائرات إف-35. ومع هيمنة الصين على أكثر من 80% من الإنتاج العالمي، تسعى واشنطن جاهدة لكسر هذا الاحتكار.

وفي هذا الإطار، وقّعت الولايات المتحدة اتفاقيات مع دول مثل أستراليا وكندا ودول أفريقية، وتنظر الآن نحو تركيا. وقرب بيليكوفا الجغرافي من حدود حلف الناتو يجعلها مصدرًا آمنًا يُقلل الاعتماد الاستراتيجي على الصين.

تصاعدت حدة الانتقادات داخل تركيا، حيث هاجم رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، الرئيس أردوغان بشدة خلال خطاب في البرلمان، قائلاً: “لقد ساوم على العناصر الأرضية النادرة الاستراتيجية.. إنه يعطي مناجم بيليكوفا الثمينة لترامب مقابل شرعية سياسية”.

وأضاف أوزيل محذرًا: “إذا استخرجتم هذه ‘الإوزة التي تبيض ذهبًا’ وأعطيتموها لترامب، فسيقوم بمعالجتها ويبيعها لكم في العام المقبل.. سيُنفق أحفادنا بعد 30 عامًا وهم في حيرة من أمرهم. لا يمكننا قبول أن تُعطى ‘الإوزة الذهبية’ لترامب مقابل بيضتين فقط!”

خلال استضافته في برنامج “ساعة الأخبار” على قناة سوزكو، كشف خبير الطاقة النووية، جانيب سيفينتش، عن قصة اكتشاف المنجم، مشيرًا إلى أن الهدف الأصلي لأعمال الحفر التي بدأتها المديرية العامة لبحوث واستكشاف المعادن في الخمسينيات كان البحث عن “الثوريوم” وليس العناصر النادرة.

وأوضح سيفينتش: “في ذلك الوقت، كانت الولايات المتحدة تبني مفاعلات تعمل بالثوريوم، فبحثت تركيا عنه وعن اليورانيوم. أثناء البحث، عُثر على خام ‘الباستاسيت’ الذي كشف بدوره عن كنز العناصر الأرضية النادرة المصاحب للثوريوم. في الحقيقة، كشف الثوريوم عن أهمية هذه المنطقة، لكننا لم ندرك أهمية المعادن النادرة إلا في السنوات الأخيرة”.

Tags: العناصر الأرضية النادرةتطوير احتياطيات العناصر الأرضية النادرةمنجم "بيليكوفا"

مقالات مشابهة

  • غينيا.. اتهامات بالقتل والحرق بعد اضطرابات بمنجم للذهب
  • مطالب بفتح تحقيق في خروج منتخب الشباب من مونديال تشيلي
  • الحماية المدنية بأسيوط تواصل البحث عن مفقودين فى حادث سقوط تروسيكل بمصرف
  • أكبر امرأة في تاريخها.. ثمانينية تحقق المستحيل في بطولة العالم للرجل الحديدي
  • تأهل تاريخي لمنتخب المغرب للشباب إلى نصف نهائي مونديال تشيلي
  • تقارير إسرائيلية: حماس تسابق الزمن لإتمام صفقة الأسرى قبل زيارة ترامب
  • بوتسوانا تفرض ملكية محلية بنسبة 24% في مشاريع التعدين الجديدة
  • تعرف إلى أكبر منتجي وحائزي الذهب في العالم وموقع الدول العربية
  • منجم “أسكي شهير”.. الكنز الذي يترقبه ترامب والعالم
  • رشاد العرفاوي: علي معلول أسطورة أهلاوية خالدة.. والمصريون تأثروا برحيله أكثر من التونسيين