معرض “بقايا من الذاكرة”.. أعمال فنية تتحدى النسيان
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
دمشق-سانا
استضاف المركز الثقافي في حي المزة بدمشق اليوم معرض “بقايا من الذاكرة” للفنان غزوان عساف، والذي استلهم فيه نماذج من العمارة السورية، وسط حضور عدد من الفنانين والمتهمين.
ويضم المعرض عشرين لوحة فنية مصنوعة من الخشب والجبصين، تتحدث عن رحلة الألم والخراب والغياب، وتوثّق مشاهد من مدن سورية مدمّرة، ومنازل وأشياء يومية، تحوّلت إلى رموز تحكي آلام السوريين، ولكن أثرها باقٍ في الذاكرة الجماعية.
وأشار الفنان عساف في تصريح لمراسلة سانا إلى أن الفن يمكن أن يكون صرخة بصرية، تسلط الضوء على ما كانت عليه سوريا من جمالية في بيوتها وحاراتها التراثية، وتعايش سكانها رُغم اختلافهم.
وأوضح عساف أنه من خلال هذا المعرض حقق أمنية عمرها 8 سنوات حلم بها في غربته، بإقامة المعرض في سوريا بعد انتصار الثورة ونيل الحرية.
وأضاف: إن مشاعر الحزن والألم عند مغادرته الوطن حل محلها مشاعر الفرح والألم حاله كحال كل السوريين، ولفت إلى أن لديه مشاريع قادمة من اللوحات والأعمال التركيبية تتحدث عن التراث الثقافي، موجهة للمهجرين خارج سوريا، لتعويض الذاكرة المهدمة لديهم وتعريفهم ببلدهم التي تركوها سنوات طويلة، فالألم بحسب تعبيره واحد لدى السوريين في الداخل والخارج.
بدوره معاون وزير الثقافة أحمد الصواف أوضح أن المعرض يقدم رؤية بصرية تجسد التزاماً برسالة التوثيق للواقع الذي نصيغ منه الألم والأمل، فالإنسان يُبنى من الداخل بفكره، وللفن قدرة فريدة على التقاط التفاصيل التي تغيب عن الجانب السياسي، مؤكداً دور وزارة الثقافة في دعم كل الفعاليات والمبادرات الثقافية والفنية، كجزء من مسؤوليتها، ما يسهم في بناء الوعي وصون الذاكرة.
مدير الثقافة بدمشق يحيى النداف أشاد بإقامة المعرض الذي يعبر عن روح كل إنسان سوري، يرنو بعين الحرية بعد التحرير إلى بناء مستقبل جديد مشرق.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
"الثقافة" تحتفي بعام الحرف اليدوية في معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب
تشارك وزارة الثقافة في معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب 2025، بجناح مميز يحتفي بعام "الحرف اليدوية 2025"، مسلطةً الضوء على أصالة الحرف بوصفها مكونًا حيويًا من التراث الثقافي الوطني، يعكس عمق الهوية المحلية وتاريخها.
ويعرّف الجناح الزوار بأهداف عام الحرف اليدوية الذي أُعلن ضمن مبادرات الوزارة لهذا العام، انطلاقًا من إدراكها لأهميتها كموروث حيّ يربط الماضي بالحاضر، ويجسد القيم الجمالية والإبداعية في الثقافة السعودية.
ومن بين أبرز الأهداف التي يستعرضها الجناح: التوعية المجتمعية بقيمة المنتجات الحرفية، وإبراز التنوع الثقافي في أشكال الحرف وأدواتها، وتمكين الحرفيين السعوديين وتعزيز مساهمتهم في الاقتصاد المحلي، إلى جانب التعريف بالبعد الجغرافي للحرف كعامل مؤثر في أنماط الإنتاج الحرفي بين مختلف المناطق.
ويلفت الجناح الانتباه إلى أن الحرف اليدوية إرث ثقافي يحمل أبعادًا اقتصادية واجتماعية، نظرًا لارتباطها الوثيق بأنماط الحياة اليومية في مختلف أنحاء المملكة، ويسعى إلى فتح نوافذ تفاعلية للتواصل بين الحرفيين والجمهور المحلي والدولي، بما يعزز نقل المعرفة ويُوسّع من دائرة المشاركة في دعم الصناعات التقليدية.
وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود وزارة الثقافة لحفظ وتطوير الحرف اليدوية، من خلال مبادرات ومشاريع تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، لا سيما في ما يتصل بتنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وحماية الموروث الثقافي وتعزيزه.
وزارة الثقافةالثقافةالحرف اليدويةمعرض المدينة المنورة الدولي للكتابقد يعجبك أيضاًNo stories found.