هل الذِّكر الجماعي بدعة؟ أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الذِّكْر الجماعي يعني: أن نجلس في جماعة نذكر الله تعالى سواء جهرًا أو سِرَّا، والذِّكْر الجماعي بهذه الكيفية في المسجد وفي غيره أمرٌ مشروع لا بدعية فيه.
. رددها بعد العصر لتحفظك من كل سوءهل الذِّكر الجماعي بدعة؟
واستشهد أمين الفتوى في منشور له عن حكم الذكر الجماعي، بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾[الأحزاب: 41-42].
وقال تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الكهف: 28].
فقد ورد الأمر الشرعي بذِكْر الله تعالى مطلقًا، وكما يقول العلماء: "الأمر المطلق يستلزم عموم الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحوال"... فالأمر فيه واسعٌ
وذكر أمين الفتوى، أن تبديع مَن يفعل ذلك هو في الحقيقة نوع من البدعة؛ لأنه تضييق لِمَا وسَّعه الشرع الشريف، ومخالفة لما ورد في الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح وعلماء الأمة المتبوعين.
وتابع في منشوره عن حكم الذكر الجماعي: لا تُحجِّر واسعًا، والأمر في ذلك لا وجوب فيه ولا حُرمَة، فمَن فَعَل أُثِيب، ومَن لم يفعل فلا إثم عليه، والخطأ كل الخطأ هو في "تأثيم مَن يفعل ذلك"، وقد ورد في الحديث: «وكونوا عباد الله إخوانًا».
حكم إقامة حلقات الذكرورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم حلقات الذكر الجماعي بصوت عالٍ وفي مكبرات الصوت داخل المساجد، وكذلك مجالس الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن مجالس الذكر الجماعي والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من العبادات المشروعة؛ سواء في المساجد أو في غيرها، وتبديعُها لا يعدو أن يكون نوعًا مِن البدعة؛ لأنه تضييقٌ لِمَا وسَّعه الشرع الشريف.
وأضافت دار الإفتاء، أن الأمر بالذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ورد في النصوص الشرعية على جهة الإطلاق والعموم، فكان الأمر في ذلك واسع، وكان القولُ ببدعية هذه المجالس تضييقًا لما وسعه الشرع، ومخالف للكتاب والسنة وهدي السلف الصالح.
وتابعت دار الإفتاء: إلا أنه يجب مراعاة النظام وأخذ موافقة القائمين على المساجد؛ حتى يتم ذلك بشكلٍ منظمٍ لا تشويشَ فيه على المصلين والذاكرين وقُرَّاء كتاب الله تعالى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى أذكار تسابيح أمین الفتوى دار الإفتاء الله تعالى ر الجماعی
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء يوضح أحكام الصلاة للنساء في أول وآخر أيام الدورة الشهرية
قال الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن حكم الصلاة في أول وآخر أيام الدورة الشهرية عند نزول الإفرازات البنية أو الصفراء يختلف باختلاف توقيت الإفرازات وتمييز المرأة لعادتها.
أمين الإفتاء: الطهارة من الحدث الأكبر والحيض والنفاس شرط لصحة الصلاةوأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، "الطهارة شرط من شروط صحة الصلاة، فلا تصح الصلاة مع وجود الحيض، والفقهاء ذكروا أن من شروط الصلاة الطهارة من الحدث الأكبر، والحيض، والنفاس، ومن هنا فإن التفرقة بين أنواع الإفرازات وتوقيتها أمر مهم لفهم الحكم الشرعي".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الإفرازات التي تنزل قبل نزول الدم الصريح "الدم الأحمر الواضح" لا تُعد حيضًا إذا كانت المرأة مميزة وتعرف موعد عادتها الشهرية، فتصلي وتصوم دون حرج، أما إذا كانت متحيرة ولا تعرف موعد عادتها، فإنها تعتبر هذه الإفرازات بداية الحيض ما دامت في حدود العشرة أيام.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الإفرازات الصفراء أو البنية التي تأتي بعد الطهر الكامل – سواء بعلامة الجفاف التام أو القصة البيضاء – لا تُعد حيضًا، مستشهدًا بحديث أم عطية رضي الله عنها: "كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئًا"، مشيرًا إلى أن هذه الإفرازات تُعامل كاستحاضة، وتتوضأ المرأة لها لكل صلاة فقط دون غسل.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء إن الفقهاء قسموا النساء إلى مميزة تعرف عادتها، ومتحيرة لا تضبط موعدها، ولكل حالة حكمها، داعيًا النساء إلى تعلم أحكام الطهارة بتأنٍّ وتفصيل، حتى لا يقعن في الحرج أو تفوتهن العبادات بسبب اجتهاد خاطئ.