أكبر 10 دول في العالم منتجة ومصدرة للخوخ والنكتارين بينها دولة عربية
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
يُعد الخوخ والنكتارين من الفواكه الصيفية المحببة، حيث ينتمي كلاهما إلى عائلة الورديات. ويُصنف النكتارين كنوع من الخوخ، لكنه يختلف عنه في ملمس القشرة؛ إذ يتميز الخوخ بقشرة زغبية ناعمة، في حين يتمتع النكتارين بقشرة ملساء خالية من الزغب. ويعود هذا الاختلاف إلى طفرة جينية واحدة، إذ يحمل الخوخ جينًا سائدًا يؤدي إلى ظهور القشرة الزغبية، بينما يحمل النكتارين جينًا متنحيًا يمنحه الملمس الأملس، وفقًا لشركة "لين ساوثرن أوركاردز" الأميركية.
ترجع أصول الخوخ إلى الصين، حيث وُجدت آثار له تعود إلى أكثر من 8 آلاف عام. ومن هناك، انتقل إلى الشرق الأوسط والهند ثم إلى أوروبا. ويُرجّح أن المستوطنين الإسبان هم من جلبوا الخوخ إلى أميركا خلال القرن السادس عشر. ويُعتقد أن النكتارين نشأ أيضًا في الصين قبل آلاف السنين. واليوم، تنمو زراعة هاتين الفاكهتين في المناخات الدافئة في نصفي الكرة الأرضية.
حجم الإنتاج العالمي من الخوخ والنكتارينبحسب وزارة الزراعة الأميركية، يُتوقع أن يرتفع الإنتاج العالمي من الخوخ والنكتارين في موسم 2024-2025 بمقدار 425 ألف طن ليبلغ 25.4 مليون طن، بدعم من ارتفاع الإنتاج في الصين والاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة.
ومع زيادة المعروض، من المتوقع أن ترتفع الصادرات بمقدار 65 ألف طن لتصل إلى مليون طن، كما يُتوقع نمو الواردات بدفع من زيادة الشحنات إلى روسيا والمملكة المتحدة والصين وكندا.
تُعد الصين أكبر منتج عالمي لهذه الفاكهة، إذ تُنتج نحو 69% من مجمل الإنتاج العالمي، لكنها تستهلك الجزء الأكبر محليًا، بل وتستورد أيضًا لتلبية الطلب المتزايد، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية.
أكبر 10 دول منتجة للخوخ والنكتارين في العالميشهد إنتاج الخوخ والنكتارين نموًا متواصلًا عالميًا، وتتصدر الصين المشهد، تليها إسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة. ووفقًا لبيانات هيئة الخدمات الزراعية الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الأميركية، فإن أكبر 10 دول منتجة في موسم 2024-2025 هي:
الصين: 17.6 مليون طن متري (69%) دول الاتحاد الأوروبي: 3.63 ملايين طن متري (14%) تركيا: 1.2 مليون طن متري (5%) الولايات المتحدة: 668 ألفا و680 طنًا متريًا (3%) إيران: 577 ألفا و300 طن متري (2%) المكسيك: 238 ألف طن متري أوزبكستان: 212 ألف طن متري البرازيل: 208 آلاف و800 طن متري جنوب أفريقيا: 201 ألف و300 طن متري تشيلي: 174 ألف طن متري. أكبر 10 دول مصدرة للخوخ والنكتارين في العالمتشير بيانات البنك الدولي لعام 2023 إلى أن أكبر الدول المصدرة للخوخ والنكتارين من حيث القيمة الدولارية هي:
إعلان إسبانيا: 949.63 مليون دولار تركيا: 202.6 مليون دولار تشيلي: 164.7 مليون دولار الولايات المتحدة: 145.6 مليون دولار إيطاليا: 127.6 مليون دولار اليونان: 101 مليون دولار الأردن: 90.3 مليون دولار الصين: 77.3 مليون دولار أوزبكستان: 71.7 مليون دولار فرنسا: 65.8 مليون دولار. أكبر 10 دول مستوردة للخوخ والنكتارين في العالمأما من حيث الاستيراد في العام ذاته، فقد جاءت الدول التالية في الصدارة:
ألمانيا: 420.5 مليون دولار فرنسا: 206 ملايين دولار إيطاليا: 149.4 مليون دولار المملكة المتحدة: 142 مليون دولار بولندا: 113.3 مليون دولار الصين: 101 مليون دولار كندا: 84 مليون دولار الولايات المتحدة: 83.5 مليون دولار هولندا: 82 مليون دولار هونغ كونغ: 76 مليون دولار. أكبر 5 دول عربية مصدرة للخوخ والنكتارينيُعد الأردن الدولة العربية الأبرز في هذا المجال، حيث يحتل المرتبة 13 عالميًا في حجم الإنتاج، ويقود قائمة الدول العربية المصدرة. ووفق بيانات البنك الدولي لعام 2023، جاءت قائمة الدول العربية كالتالي:
الأردن: 90.3 مليون دولار مصر: 25 مليون دولارأما على مستوى الاستيراد العربي في العام ذاته، فكانت الدول التالية الأكثر استيرادًا:
السعودية: 20.8 مليون دولار الإمارات العربية المتحدة: 18.8 مليون دولار مصر: 12.2 مليون دولار سلطنة عُمان: 7.3 ملايين دولار الكويت: 5.2 ملايين دولار. معلومات إضافية عن الخوخ والنكتارينتورد شركة "ميدوز فارمز" عددًا من الحقائق المثيرة للاهتمام عن هاتين الفاكهتين:
الاسم العلمي للخوخ هو Prunus persica، ويُعرف باسم "البرقوق الفارسي". وقد أطلق عليه الرومان اسم "التفاح الفارسي"، بينما وصفه الإغريق بـ"شراب الآلهة" لمذاقه الفريد. ينظر الصينيون إلى الخوخ كرمز للحظ وطول العمر، وهو نبات أصيل في بلادهم. تُقام سنويًا في ولاية جورجيا الأميركية فعالية لصنع أكبر فطيرة خوخ في العالم، تصل أبعادها إلى 1.5 متر × 3.8 أمتار. يعتقد البعض خطأً أن النكتارين هجين بين الخوخ والبرقوق، لكنه في الواقع نوع طبيعي من الخوخ دون زغب. يُقال إن أول شجرة خوخ في أميركا زُرعت في فلوريدا منتصف القرن السادس عشر، على يد مبشرين إسبان. الخوخ غني بفيتامينات أ، ب، ج، ويحتوي على مضادات أكسدة ومغذيات مثل بيتا كاروتين والسيلينيوم. كما أنه منخفض السعرات الحرارية ومصدر جيد للألياف الغذائية.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ملایین دولار ملیون دولار أکبر 10 دول فی العالم ملیون طن من الخوخ طن متری ألف طن
إقرأ أيضاً:
6 دول عربية كثفت التعاون العسكري سريا مع إسرائيل خلال الحرب على غزة
كشفت صحيفة واشنطن بوست أن ستة دول عربية (الأردن السعودية مصر البحرين الإمارات قطر) وسعت تعاونها العسكري مع الاحتلال خلال السنوات الثلاث الأخيرة نقلا عن مصادر مطلعة.
وقالت الصحيفة، إنه "على الرغم من الإدانة العلنية الشديدة لإسرائيل من قبل الحكومات العربية خلال حرب غزة ، فإن العديد من تلك البلدان نفسها حافظت سرا على تعاون عسكري واستخباراتي وثيق مع إسرائيل".
وبحسب وثائق أمريكية مسربة حصلت عليها الصحيفة والاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، شاركت ست دول عربية على الأقل في إطار دفاعي إقليمي سري يُعرف باسم "البناء الأمني الإقليمي". وتم إدراج الكويت وسلطنة عمان كشركاء محتملين في المستقبل.
وذكرت الصحيفة، أن الآلية التي أنشئت بالتنسيق مع القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، عملت كشبكة سرية لتبادل المعلومات والتدريبات المشتركة والتنسيق العملياتي بهدف مواجهة النفوذ الإقليمي الإيراني وتعزيز العلاقات العسكرية مع إسرائيل.
كما صُنفت جميع الاجتماعات على أنها "مدعومة وسرية"، مع أوامر صارمة تمنع التصوير أو التواصل مع وسائل الإعلام، حتى أن مذكرات داخلية حددت تقديم الطعام الحلال (الكوشير) والقيود الغذائية الدينية، ومنعت تناول لحم الخنزير والمحار في التجمعات بحسب الصحيفة.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، أفادت التقارير أن الشبكة نظمت سلسلة من القمم الأمنية الإقليمية والتدريبات - من البحرين والأردن إلى قاعدة العديد الجوية في قطر وفورت كامبل في كنتاكي - حضرها ضباط كبار من إسرائيل والدول العربية والجيش الأمريكي.
وتناولت إحدى الوثائق تدريبات دولية مفصلة حول كشف الأنفاق وتدميرها، وهي نفس التقنية التي تستخدمها حماس في غزة، ووصفت وثيقة أخرى تدريبًا مشتركًا عُقد في مصر في أيلول/ سبتمبر، وشاركت فيه قوات من الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية والأردن ومصر واليونان والهند وبريطانيا وقطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف المعلن للمبادرة هو إرساء تنسيق آني في مجالات الاستخبارات، وربط الرادارات، والاتصالات السيبرانية، وأنظمة الدفاع الصاروخي.
ومنذ عام 2022، دَمجت الدول المشاركة بيانات رادارها وأجهزة استشعارها مع الشبكة الأمريكية لمواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.
ولفتت الوثائق إلى أن دولتين عربيتين لم يتم تسميتهما تقاسمتا المعلومات الاستخباراتية بشكل مباشر مع سرب من القوات الجوية الأمريكية، ويستخدم جميع المشاركين الآن منصة دردشة مشفرة للتواصل المباشر مع واشنطن والعواصم الحليفة.
وتصف إحاطات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) المذكورة في الوثائق إيران ووكلائها الإقليميين بـ"محور الشر"، حيث تُظهر خرائط تُشير إلى التهديدات الصاروخية في غزة واليمن.
وتنظر واشنطن إلى هذا الهيكل كوسيلة لتعزيز رواية "الازدهار والتعاون الإقليميين" ودحض ادعاء طهران بالدفاع عن الفلسطينيين.
كما وُزِّعت المعلومات على أعضاء تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي - الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا - مما يُبرز البعد العالمي للمبادرة.
وتشمل الخطط المستقبلية إنشاء "مركز سيبراني للشرق الأوسط" و"مركز دمج معلومات" إقليمي لتسهيل تبادل البيانات آنيًا وتدريب الخبراء الإسرائيليين والعرب على الدفاع الرقمي.
وأفادت التقارير أن السعودية لعبت دورا فاعلا بشكل خاص، حيث زودت إسرائيل وجيرانها العرب بمعلومات استخباراتية حول سوريا واليمن ونشاط داعش.
وتضمن اجتماع رئيسي عُقد في كانون الثاني/ يناير في قاعدة فورت كامبل بولاية كنتاكي تدريبات على تحديد الأنفاق الهجومية وتحييدها، وهو تكتيك شائع في حرب غزة.
وفي إحاطة أخرى، قدم مسؤولون سعوديون وأمريكيون لمحة عامة عن النشاط الروسي والتركي والكردي في سوريا، إلى جانب تحديثات حول التهديدات الحوثية في اليمن وعمليات داعش في العراق وسوريا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن العلاقات داخل الحركة شهدت أزمة خلال الشهر الماضي بعد غارة جوية إسرائيلية في الدوحة استهدفت مسؤولين كبارا في حماس حيث فاجأ الهجوم واشنطن وأثار غضب قطر، الوسيط الرئيسي مع حماس والشريك الرئيسي في الآلية السرية.
وبحسب التقرير، ضغط الرئيس دونالد ترامب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاعتذار في مكالمة هاتفية من المكتب البيضاوي، والالتزام بعدم تكرار مثل هذا الفعل.
وذكرت مصادر عسكرية أمريكية أن أنظمة الرادار الأمريكية لم ترصد الطائرات الإسرائيلية، لأنها صُممت أساسًا لمراقبة إيران.
وأكدت الوثائق المسربة صراحة، أن هذا التعاون "لا يُشكل تحالفا جديدا"، وأن جميع الاجتماعات يجب أن تبقى سرية، إلا أن القادة العرب واصلوا إدانة إسرائيل علنًا في المحافل الدولية: فقد وصف أمير قطر عملية غزة بأنها "حرب إبادة"، بينما اتهمت المملكة العربية السعودية إسرائيل بـ"تجويع الفلسطينيين والتطهير العرقي".
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم، إن الوثائق تُظهر أن الدول العربية لا تزال تعتمد على الولايات المتحدة في ضماناتها الأمنية، بينما لا تزال حذرة من قوة إسرائيل.
وصرح البروفيسور توماس جونو من جامعة أوتاوا قائلا: "تخشى دول الخليج من إسرائيل المتفلتة، لكنها تعتمد على الولايات المتحدة، وتخشى من تنامي قوة إيران".