الإعلام الإسرائيلي عن اتفاق شرم الشيخ: مصر في حالة نشوة.. وتل أبيب خارج الصورة
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
سلطت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الضوء، على الدور المتنامي لمصر في ملف السلام بين إسرائيل وحماس، واصفة إياها بأنها "في حالة من النشوة"، بينما تبدو إسرائيل وكأنها “تقف على الهامش”، أو كما عبرت الصحيفة: "إسرائيل Out".
مصر في قلب المشهد.. وإسرائيل على الهامش
تشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيزور إسرائيل لساعات قليلة فقط، قبل أن يتوجه مباشرة إلى مصر، التي تحتضن حفل توقيع رسمي لاتفاقية السلام في الشرق الأوسط، وهو الحدث الذي لم تُدْعَ إليه إسرائيل؛ ما اعتبرته الصحيفة "المسمار الأخير في نعش الصفقة" من وجهة النظر الإسرائيلية.
مؤتمر دولي في مصر.. ورسائل إقصاء واضحة للاحتلال
سيعقد بالتزامن مع حفل التوقيع، مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في مصر، بمشاركة دولية واسعة، تشمل “فرنسا، تركيا، قطر، ألمانيا، بريطانيا”، بينما تغيب إسرائيل عن الحدث.
وتبرز “يديعوت أحرونوت” كيف تحول مركز الثقل السياسي والدبلوماسي إلى القاهرة، حيث تمكنت مصر من كسب تأييد غربي واسع لدورها الوسيط، ولخطتها لإنهاء الحرب.
إشادات دولية بدور مصر
أشادت شخصيات دولية بدور مصر، على رأسهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي وصف القمة بأنها "حدث تاريخي فريد"، مؤكداً على "الدور المُشرِّف والرائد لمصر" في التوصل إلى الاتفاق.
وكذلك تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي" اتصالات تهنئة من قادة غربيين، بينهم المستشارة الألمانية، ورئيس وزراء بريطانيا، كما دعا الرئيس القبرصي لحضور الحفل.
ترامب يتعامل مباشرة مع حماس.. وتغييب إسرائيل
تبرز الصحيفة نقطة حساسة بالنسبة لإسرائيل، وهي أن ترامب أدار المفاوضات دون التنسيق المباشر مع الحكومة الإسرائيلية، بل بوساطة عربية وإسلامية، شملت قطر، تركيا، ومصر.
وقد أقنع ترامب، حركة حماس، من خلال سلسلة من التحركات والمكالمات، بالتخلي عن شروطها الصلبة، وقبول هدنة جزئية مقابل إطلاق سراح الرهائن من دون ضمانات مكتوبة من إسرائيل.
وذكرت الصحيفة، تفاصيل مكالمة ترامب التي "أرغمت" نتنياهو على الاعتذار للقيادة القطرية؛ بسبب هجوم في الدوحة، وكيف اعتبرتها حماس دليلاً على أن ترامب مستعد لمواجهة إسرائيل، ما عزز ثقتها به كضامن لتنفيذ الاتفاق.
مصر تتصدر.. وإسرائيل تهمش
في تحليلها لما يحدث، توحي "يديعوت أحرونوت" بأن الشرق الأوسط يشهد إعادة ترتيب أوراق، حيث تبرز مصر كلاعب إقليمي محوري، يحظى بدعم الغرب والدول الإسلامية، بينما تبدو إسرائيل وكأنها خارج المعادلة الدبلوماسية في لحظة حاسمة.
كما تحذر الصحيفة من محاولة مصر "تحويل الاتفاق إلى احتفال كبير" بما قد يمنع إسرائيل لاحقًا من التراجع عنه، وهو ما تعتبره خطوة ذكية تهدف إلى تثبيت الاتفاق “واقعا لا يمكن الرجوع عنه”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل وحماس إسرائيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصر وإسرائيل شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
أبرزها إعادة إعمار غزة وإدارتها بسلطة انتقالية.. 20 بندًا في اتفاق قمة شرم الشيخ
أكدت إنجي طاهر، موفدة قناة «إكسترا نيوز» من شرم الشيخ، أن الاستعدادات لقمة شرم الشيخ للسلام تسير بوتيرة متسارعة، وسط مشاركة غير مسبوقة لأكثر من 20 قائدًا من الدول العربية والغربية والإسلامية.
وأشارت خلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن ملامح البرنامج بدأت تتضح تدريجيًا، حيث تحظى القمة بزخم إعلامي واسع واهتمام عالمي كبير، خاصة في ظل رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودعوته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد حضوره وحرصه على ضمان تنفيذ الاتفاق والالتزام ببنوده.
وأضافت أن الرئيس ترامب شدد على وجود توافق بين الأطراف حول المرحلة المقبلة أيضًا، وليس فقط الاتفاق الحالي، مشيرة إلى أن عملية تسلّم وتسليم الأسرى والمحتجزين والجثامين ستبدأ فجر الغد، وقد شهد اليوم هبوط مروحية إسرائيلية في قاعدة "رعيم" العسكرية، كجزء من التحضيرات لهذه العملية.
وتابعت إنجي طاهر أن الاتفاق الذي سيبحثه القادة يتكون من 20 بندًا، من بينها ملفات حظيت بتوافق واسع، مثل إعادة إعمار غزة، وملف الأسرى والمحتجزين، بالإضافة إلى بند بالغ الأهمية يتعلق بإدارة قطاع غزة خلال المرحلة الانتقالية.
وأوضحت أنه من ضمن البنود تشكيل سلطة انتقالية مؤقتة من لجنة فلسطينية من التكنوقراط غير المسيسين، تكون مسؤولة عن تسيير الخدمات العامة والبلدية اليومية في غزة، وستتألف اللجنة من فلسطينيين مؤهلين، إضافة إلى عدد من الخبراء الدوليين، وهو ما لقي ترحيبًا من الفلسطينيين والدول العربية.
اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية: الدولة المصرية وجهت رسالة سلام وأمن لكل العالم من أرض السلام
مصر تبعث برسائلها من شرم الشيخ
أول زيارة له لمدينة «السلام ».. الأمير تشارلز يحضر قمة المناخ بشرم الشيخ