الذهب يتراجع والنفط ينزف… الهدوء السياسي يطفئ فتيل الارتفاعات
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
تراجع خام برنت بنحو 12% خلال الأسبوع ليقترب من 68 دولارًا للبرميل، في حين استقر خام غرب تكساس فوق 65 دولارًا، مسجلاً أكبر خسارة أسبوعية له منذ عامين، جاء هذا التراجع بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، الذي خفّض بشكل ملحوظ المخاوف من اضطرابات محتملة في إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط، التي تعد من أكبر مناطق الإنتاج في العالم.
وحول المستثمرون اهتمامهم تدريجيًا إلى التطورات في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خاصة بعد إعلان وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك عن اتفاق تم توقيعه مؤخرًا يتضمن توريد المعادن النادرة من الصين إلى الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، يستعد تحالف “أوبك+” لاتخاذ قرار مهم حول سياسة الإنتاج لشهر أغسطس في اجتماعه المزمع عقده في 6 يوليو، وسط توقعات بإمكانية زيادة في حصص الإنتاج.
بدروه، سجل الذهب تراجعًا بحوالي 1.5% خلال الأسبوع، حيث انخفض سعر الأونصة إلى نحو 3,315 دولارًا في آسيا، عقب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران الذي أعاد شهية المخاطرة إلى الأسواق.
ورغم هذا التراجع، لا يزال الذهب محافظًا على مكاسبه السنوية بأكثر من 25%، مدعوماً بالتوترات الجيوسياسية السابقة، والمشتريات القوية من البنوك المركزية، وتوقعات استمرار التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
في الوقت ذاته، شهدت معادن أخرى مثل البلاديوم ارتفاعًا ملحوظًا بأكثر من 10% خلال الأسبوع، بينما بلغ البلاتين أعلى مستوى له منذ أكثر من عقد.
مع انحسار التوترات في الشرق الأوسط، من المرجح أن تتجه الأسواق إلى التركيز بشكل أكبر على مسار المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والقرارات المرتقبة لتحالف “أوبك+” حول الإنتاج. هذه المتغيرات ستكون المحرك الرئيسي لاتجاهات أسعار النفط والمعادن الثمينة خلال الأسابيع المقبلة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار النفط إيران وإسرائيل الحرب التجارية الصين وأمريكا دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستمنح 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية
أعلنت الولايات المتحدة أنها رصدت 30 مليون دولار لتمويل مؤسسة غزة الإنسانية التي تشهد عملياتها لتوزيع المساعدات في القطاع المدمر والمحاصر مشاهد فوضى وسقوط قتلى فلسطينيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تومي بيغوت للصحفيين: "وافقنا على تمويل بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية، وندعو الدول الأخرى إلى دعم المؤسسة وعملها الحيوي".
وعندما سئل عن الانتقادات التي توجه لمؤسسة غزة الانسانية، قال بيغوت "إن 46 مليون وجبة التي تقول المؤسسة إنها وزعتها حتى الآن أمر يفوق التصديق ويستحق الإشادة".
وأضاف "منذ اليوم الأول قلنا إننا منفتحون على الحلول المبتكرة التي توفر المساعدة بشكل آمن لأولئك الموجودين في غزة وتحمي إسرائيل".
وأكد أن الدعم المالي لمؤسسة غزة الإنسانية هو جزء من "سعي الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو لتحقيق السلام في المنطقة".
ومنعت إسرائيل منذ مارس 2025 وصول المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الحيوية إلى غزة مما أدى إلى تحذيرات من حدوث مجاعة في القطاع الذي يشهد حربا مدمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من متعاقدين أمريكيين مسلحين مع القوات الإسرائيلية عملياتها في نهاية مايو وشاب نشاطها سقوط قتلى ومخاوف تتعلق بشبهة حيادها.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن نحو 550 شخصا قتلوا منذ أواخر مايو الماضي، بالقرب من مراكز التوزيع أثناء سعيهم للحصول على المساعدات التي باتت شحيحة.
ونفت مؤسسة غزة الإنسانية وقوع حوادث مميتة في المناطق المجاورة مباشرة لنقاط توزيع المساعدات التابعة لها.
ورفضت منظمات الإغاثة الكبرى والأمم المتحدة العمل مع المؤسسة المتهمة بأنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية من خلال تنسيق تسليم المساعدات مع القوات العسكرية.