أخنوش: نقود إصلاحا جذريا للمنظومة الصحية ساهم في إحداث تغيير حقيقي بعيدا عن الإصلاحات الجزئية
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الإثنين، إن « إيمان الحكومة عميق بأن تأهيل قطاع الصحة ليس مجرد إصلاح قطاعي ثانوي »، مؤكدا أنه قاطرة أساسية لتنزيل رؤية الملك لمغرب المستقبل.
وأضاف أخنوش في جوابه على أسئلة النواب البرلمانيون في الجلسة الشهرية، « الحكومة تقود إصلاحا جذريا وشاملا للمنظومة الصحية، عبر اتخاذ جملة من القرارات والتدابير غير المسبوقة، ساهمت في إحداث تغيير حقيقي للقطاع، بعيدا عن الإصلاحات الجزئية التي لم تعط النتائج المرجوة في الماضي ».
وأوضح أخنوش، أن » الاهتمام بالإصلاح العميق لقطاع الصحة ببلادنا يشكل واجهة أساسية للتوجه الحكومي وينطلق من المرجعية الاجتماعية، ولمكونات هذه الأغلبية ».
وشدد المتحدث، على أنه « كان من اللازم مراجعة مختلف الاختلالات البنيوية وصعوبة الولوج للعلاجات والخدمات الصحية، التي كانت دون حاجيات وانتظارات المغاربة ».
أخنوش أيضا، « إن ضمان الأمن الصحي، بات يشكل بالنسبة للحكومة رافعة استراتيجية لمواكبة ورش تعميم التغطية الصحية، وفق الأجندة والتوجيهات الملكية السامية ».
وقال أيضا، « يحق لنا أن نفتخر بالنجاح الذي تحقق في فتح باب التغطية الصحية أمام جميع المغاربة، بشكل منصف وبدون استثناء، بعد أن كان هذا الحق مقتصرا على فئات محدودة، معظمهم من الموظفين والأجراء ».
ووفق رئيس الحكومة، فقد تمكنت هذه الأخيرة، من « إخراج القانون الإطار المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية، الذي يعد الأرضية الصلبة لجميع التدابير الإصلاحية، التي تؤسس لبناء قطاع صحي حديث وفعال ».
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
د. دينا هويدي: الثقافة ليست رفاهية.. و«أهل مصر» يصنع جيلًا قادرًا على إحداث الأثر
بهدوء الواثق، وحماس القائدة، ظهرت الدكتورة دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة بالهيئة العامة لقصور الثقافة، والمشرف التنفيذي لملتقى «أهل مصر» للفتيات والمرأة، أمام المتدربات في ورشة الكتابة الصحفية بشرم الشيخ، لتتحدث عن تجربتها ورؤيتها وفلسفتها في العمل الثقافي.
في هذا الحوار المفتوح، كشفت عن مسارها العلمي، ورؤيتها للثقافة، وأسباب نجاحها، وكيف ترى المرأة المصرية، وما الذي يدفعها للاستمرار دون يأس.
مسيرة علمية
تقول د. دينا هويدي: «أنا خريجة كلية الفنون الجميلة، درست دبلومة في التصميم المعماري، ثم حصلت على الدكتوراه في التحكم البيئي وكفاءة الطاقة، ودرّست في جامعات أجنبية قبل عودتي لوزارة الثقافة».
تدرّجت في مواقع العمل الثقافي حتى فازت بمسابقة منصب مدير عام ثقافة المرأة، مؤكدة أن العمل الدؤوب والرؤية الواضحة هما أساس أي إنجاز.
الثقافة ليست رفاهية
قدّمت "هويدي" رؤية صريحة لدور الثقافة: «الثقافة ليست رفاهية.. هي البوصلة التي تحدد اتجاه المجتمع. لو اختفت قصور الثقافة، والمعارض، والمهرجانات، وحراك الفنون… كنا هنفقد جزءًا كبيرًا من هويتنا».
وترى أن دور قصور الثقافة اليوم صار «نقطة جذب مجتمعي»، خاصة في المدن السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة.
عن اختلاف الدورة الحالية لملتقى فتيات أهل مصر عن سابقاتها، قالت: اختيار شرم الشيخ بوصفها نموذجًا لنجاح الدولة في تطوير المدن، وطرح موضوعات لم تُناقش من قبل مثل السلوكيات السلبية وكيفية مواجهتها، وأمسية ثقافية حول التراث غير المادي ودور الفتاة في حفظ الهوية، فضلاً عن تفاعل فتيات المحافظات من خلال مناقشة الأمثال، العادات، الأزياء، والموروث المحلي عند كل محافظة.
والاطلاع على عروض مسرح دولية في إطار «المهرجان الدولي للمسرح».
وتشير د. هويدي إلى أن السفر منحها خبرات ساعدتها في العمل: «تعلمت قيمة الالتزام.. السابعة صباحًا يعني السابعة صباحًا.. النجاح محتاج منظومة + التزام شخصي».
وتضيف أن معسكرات الملتقى تهدف لتعليم البنات الانضباط، والتخطيط، ووضع أهداف قابلة للقياس.
وحين سُئلت عن مصدر طاقتها المستمرة، أجابت: «طعم النجاح حلو. ولما أشوف البنات اللي بدأوا معنا كمتدربات بقوا مدربين.. ده بيديني دفعة كبيرة».
وتوضح أن هدفها ليس «النجاح فقط»، بل إحداث فارق حقيقي.. فلا أقبل بالامتياز.. أسعى للتميز
وبصراحة شديدة قالت: «الناس شايفاه ميزة لكن أنا شايفاه عيب.. إني عمرى ما بأقبل بالامتياز. بدور على التّميُّز. والتميُّز أصعب من الحفاظ على الامتياز».
وعندما سئلت من تكون غدًا؟ أجابت بابتسامة: «أنا لا أعرف بكرة فين، ما كنتش متوقعة أرجع للوزارة أو أتولى المنصب الحالي. أتمنى فقط إن ربنا يديم عليّ القدرة على إحداث أثر طيب».
وكشفت د. دينا هويدي عن جانبها الخاص: موضحة انها فنانة تشكيلية محبة للرسم، وشغوفة بقراءة التاريخ والروايات البوليسية، وعاشقة للسفر واكتشاف الحضارات، ومهتمة بالرياضة والعمل التطوعي.. تعمل مع مؤسسات المجتمع المدني وبرامج تمكين المرأة، ومنها مبادرة «من محو الأمية إلى التمكين» بمعرض الكتاب.
وأكدت أنها لم تشعر باليأس يومًا: «كل فكرة لها عقبات.. وأنا بكتب العقبات في أجندتي قبل البدء، ومعها أضع حلولها».
أما لحظة الفخر الأبرز: «يوم ما قابلنا معالي وزير الثقافة، وقدّمنا له رائدات الأعمال اللي بدأوا معنا كمتدربات.. وشفت بعيني إن البنات بقوا على الطريق الصح».
ولخصت المشرف التفيذي لملتقى أهل مصر حديثها بجملة تلخّص رؤيتها: «المرأة المصرية عظيمة ولديها عزيمة وحكيمة.. بنت حضارات، وحفيدة ملكات، وقدرة على العطاء والتغيير في كل مكان».
يذكر أن اللقاء أقيم على هامش فعاليات ملتقى فتيات أهل مصر الـ22 الذي اقيم في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، وتضمن برنامج الملتقى تنظيم لقاءات توعوية وتثقيفية تتناول موضوعات صحية واقتصادية واجتماعية وتكنولوجية وبيئية، بالإضافة إلى أمسية ثقافية وجلسات دوائر الدعم النفسي، وورش حرفية وإبداعية.
وينفذ الملتقى من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، برئاسة الدكتورة دينا هويدي ، والتابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة جنوب سيناء.
ويأتي الملتقى ضمن مشروع "أهل مصر"، أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، والمنفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني وتعزيز قيم الانتماء ودعم الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية.