لوحة إيطالية مسروقة منذ 50 عاما تعود من بريطانيا إلى متحفها الأصلي (صورة)
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
استعادت إيطاليا لوحة فنية نادرة تعود للقرن السادس عشر الميلادي، بعد أكثر من 50 عاما على سرقتها من أحد متاحفها.
وأعيدت اللوحة، التي تحمل توقيع الرسام الإيطالي أنطونيو سولاريو، وتصور مشهدًا دينيًا للعذراء والمسيح الطفل، رسميًا إلى المتحف المدني بمدينة بيلونو شمالي البلاد، خلال مراسم تسليم بمشاركة مسؤولين من القطاع الثقافي وممثلي المجتمع المحلي.
والمفارقة أن اللوحة لم تسترد عبر مسار قانوني أو دبلوماسي، بل من خلال قرار طوعي من امرأة بريطانية تدعى باربارا دي دوزا، ورثت العمل الفني عن زوجها الراحل.
ورغم أن "قانون التقادم البريطاني لعام 1980" كان يمنحها الحق القانوني في الاحتفاظ بها إذ لا يلزم المشتري بإعادة عمل مسروق إذا مر أكثر من ست سنوات على اقتنائه بحسن نية إلا أن دي دوزا قررت إعادتها مدفوعةً بموقف أخلاقي وإنساني.
وجاء التحول في موقف دي دوزا بفضل جهود كريستوفر مارينييلو، الخبير المعروف في استرداد الأعمال الفنية المنهوبة مارينييلو، وبدأ التواصل مع السيدة البريطانية قبل عام، وعمل على إقناعها بضرورة إعادة اللوحة إلى موطنها الأصلي، مستندًا إلى اعتبارات أخلاقية وتاريخية.
ورغم أن مارينييلو لم يتقاضَ أي مقابل عن جهوده، إلا أن ارتباطه الشخصي بالمنطقة التي تنتمي إليها اللوحة—بحكم جذوره العائلية القادمة من منطقة فينيتو الإيطالية—دفعه إلى إتمام المهمة حتى النهاية.
وقال إن دي دوزا كانت "مترددة في البداية"، لكن النقاشات المتكررة نجحت في تغيير موقفها بعد توعيتها بتعقيدات حيازة عمل فني مسروق.
وتعود وقائع السرقة إلى عام 1973، حين اختفت اللوحة من المتحف المدني في بيلونو دون أي أثر، ومنذ ذلك الحين، اختفت من السجلات، حتى ظهرت في ملكية السيدة دي دوزا، ولم توضح التقارير كيف حصل زوجها الراحل على اللوحة، لكن الأمر يُسلط الضوء مجددًا على حركة التجارة غير المشروعة في الأعمال الفنية، لا سيما تلك التي نُهبت خلال فترات الاضطراب أو ضعف الحماية القانونية في العقود الماضية.
وعودة اللوحة لا تمثل فقط استعادة عمل فني ذي قيمة تاريخية، بل تحمل دلالة أعمق على أهمية التعاون العابر للحدود في محاربة تهريب التراث الثقافي، وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الأصوات المطالِبة بعودة آلاف القطع الأثرية والفنية المنهوبة إلى بلدانها الأصلية، من ضمنها آثار مصرية ويونانية وأفريقية، ما يعيد النقاش حول مسؤولية المتاحف والمقتنين حول العالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه إيطاليا إيطاليا لوحة فنية سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تواجه تفشيًا غير مسبوق للإنفلونزا وسط إضراب الأطباء
صراحة نيوز- حذرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا من أن البلاد تواجه تفشيًا غير مسبوق للإنفلونزا، في وقت يستعد فيه الأطباء المقيمون لتنفيذ إضراب لمدة خمسة أيام، ما يزيد الضغوط على النظام الصحي المتأزم.
وقال وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينغ، في مقابلة نشرتها صحيفة «ذي تايمز» الجمعة، إن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تمر بـ«وضع بالغ الخطورة» وتواجه تحديًا لم تشهده منذ جائحة كوفيد-19، داعيًا الأطباء المقيمين إلى إلغاء الإضراب المرتقب.
وبحسب أرقام نشرتها الهيئة، بلغت حالات الإصابة بالإنفلونزا مستويات قياسية لهذا الوقت من العام، مع ارتفاع عدد الحالات بنسبة 55% خلال أسبوع واحد، حيث جرى إدخال نحو 2660 مريضًا يوميًا إلى المستشفيات خلال الأسبوع الماضي.
وقالت المديرة الطبية للهيئة ميغانا بانديت إن التفشي الحالي، إلى جانب الضغط غير المسبوق على أقسام الطوارئ وخدمات الإسعاف، والإضراب الوشيك، وضع الهيئة في «أسوأ وضع ممكن» خلال هذه الفترة من السنة.
ويمثل وضع هيئة الخدمات الصحية الوطنية تحديًا سياسيًا كبيرًا لحكومة رئيس الوزراء كير ستارمر، في ظل أزمات مزمنة أبرزها فترات الانتظار الطويلة. ومن المقرر أن يبدأ الإضراب الأربعاء المقبل، ليكون الإضراب الرابع عشر للأطباء منذ مارس/آذار 2023، على خلفية خلافات تتعلق بالرواتب والتدريب.
وأكد ستريتينغ أن الحكومة لا تستطيع تقديم تنازلات إضافية بشأن الرواتب، مشيرًا إلى زيادة بلغت 28.9% خلال السنوات الثلاث الماضية، فيما تطالب الجمعية الطبية البريطانية بزيادة إضافية قدرها 26% لتعويض آثار التضخم، على أن يُطرح مقترح الحكومة على الأطباء للتصويت عليه حتى يوم الإثنين.