من العاصمة الإدارية.. رسالة حب ووفاء من مصر لأبنائها في الخارج.. ومدبولي: أنتم سفراء الوطن الحقيقيون| صور
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
افتتحت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج أعمال النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج تحت شعار “من كل مكان … مصر العنوان” بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وجاء ذلك بمشاركة الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل, المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، المهندس شريف الشربيني، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، محمد جبران وزير العمل، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، إلى جانب ممثلين عن مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وأكثر من ١٢٠٠ من أبناء الجاليات المصرية المقيمين في ٤٠ دولة حول العالم.
وتتضمن فعاليات المؤتمر عددًا من الجلسات التفاعلية التي تتناول أبرز القضايا التي تهم المصريين بالخارج، حيث يتم استعراض جهود الدولة في رعايتهم، إلى جانب المبادرات والتيسيرات الجديدة التي تقدمها الوزارات والجهات الوطنية المعنية. كما تشمل الجلسات ملفات متعددة من بينها التعليم، والخدمات القنصلية، وفرص الاستثمار المتاحة للمصريين بالخارج في مجالات الإسكان والزراعة والصناعة، بالإضافة إلى جهود وزارة الخارجية في رقمنة الخدمات القنصلية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي في مستهل كلمته: "يُسعدني أن ألتقي بكم اليوم في إطار هذا المحفل الوطني الذي يجمع أبناء مصر الكرام في الخارج على أرض الوطن، وأن أتحدث إليكم ومن خلالكم إلى ملايين المصريين في الخارج، ممن يساهمون بخبراتهم وعلمهم القيِّم وجهودهم المُخلصة في إثراء المسيرة الحضارية والإنسانية للمُجتمعات التي يعيشون بها، ويقدمون نموذجاً مشرقاً للحضارة المصرية في الخارج".
وَأضاف رئيس الوزراء: "يُشرفني أن أتواجد معكم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، حيث أنتهز هذه الفرصة لكي أُطلعكم على أبرز جهود الدولة المصرية في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتحقيق تطلعات الشعب المصري نحو غدٍ أفضل، ودعم أبناء مصر الأوفياء المقيمين في الخارج".
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن ملف رعاية المصريين في الخارج يحظى بأولوية قُصوى للدولة المصرية وقيادتها السياسية، حيث يُولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اهتماماً بالغاً ومستمراً بأبناء الوطن في الخارج كما هو في الداخل، فتوجيهات سيادته دائماً نحو بذل كل الجهود للدفاع عن حقوق أبناء مصر وكرامتهم في الخارج، والاستجابة لاحتياجاتهم وطلباتهم وبذل كُل المساعي المُمكنة من الوزارات والمؤسسات المعنية بالدولة لتقديم مختلف التيسيرات، والعمل أيضاً على تكثيف التواصل مع المصريين في الخارج، وتعزيز روابطهم مع أرض الوطن وبخاصة أبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه في هذا الصدد، يَبْرز الدور الذي قامت به وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج خلال العام الأخير في التواصل المستمر مع المصريين بالخارج وتلبية احتياجاتهم وتعزيز التواصل معهم وتيسير الخدمات المقدمة لهم وإطلاق المُبادرات التي تخدمهم، بالتعاون مع الوزارات والجهات الأخرى بالدولة، لافتاً إلى التطلع بلا شك إلى اتاحة المزيد من الخدمات، والتيسيرات، والمبادرات، والفرص أمام المواطنين المصريين بالخارج، حيث يقع في مقدمة ذلك العمل الجاري على تطوير الخدمات القنصلية وتيسير الحصول عليها من جانب المواطنين مع تعظيم الاستفادة من التقنيات التكنولوجية والرقمنة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي تقدير الدولة المصرية للدور الوطني الذي يجسده المصريون في الخارج بصورة دائمة، مشيراً إلى أن أبناء مصر في الخارج ضربوا أروع المثل في الانتماء والوطنية من خلال استمرار وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، والتي تعد أحد أهم مصادر تدفق العملات الأجنبية إلى الاقتصاد المصري في ظل التداعيات الاقتصادية التي واجهتها الدولة جراء الأزمات الإقليمية والدولية، وقد ساعد على ذلك الإجراءات الإصلاحية التي قام بها البنك المركزي بالتنسيق مع الحكومة في مجال السياسة النقدية عبر اتباع سياسة سعر الصرف المرن، فضلاً عن التزام الحكومة بتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وقال: "هذا، وتتطلع الحكومة لتعظيم مساهمتكم بعلمكم وخبراتكم واستثماراتكم في مسيرة بناء "الجمهورية الجديدة"، أخذاً في الاعتبار ما توفره الحكومة من حوافز وتيسيرات للاستثمار في مصر".
وفيما يتعلق بالتطورات السياسية الإقليمية، أكد رئيس الوزراء أنه لا شك أن مصر حافظت على أمنها واستقرارها في ظل هذه الاضطرابات الاقليمية بفضل العناية الإلهية وجهود هذا الشعب الكريم الواعي، وحكمة القيادة السياسية، التي مازالت تتمسك بثوابت السياسة الخارجية المصرية خاصة تجاه القضية الفلسطينية، حيث أكد رئيس الجمهورية على رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، بجانب العمل مع الشركاء في دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة. هذا، وتواصل مصر جهودها من أجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في استقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر واصلت دورها النشط في مختلف ملفات ودوائر السياسة الخارجية المصرية، وتحقيق مبدأ "الاتزان الاستراتيجي" في علاقتها بكافة القوى الدولية من أجل توفير متطلبات الأمن القومي المصري، والمصالح الوطنية وحشد الدعم الدولي للتنمية الشاملة التي تتم على أرض مصر.
أما على الصعيد الداخلي، فأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر واجهت في السنوات الأخيرة تحديات اقتصادية جراء الأزمات الإقليمية والدولية، إلا أن الدولة المصرية استطاعت بحمد الله تجاوز الكثير من هذه التحديات، حيث حققت مصر معدلات نمو إيجابية للناتج المحلي الإجمالي، وتراجع كل من معدل التضخم ومعدل البطالة، بجانب مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ودعم دور القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة حرصت طبقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية على تطبيق حزمة من الحماية الاجتماعية لدعم الشرائح الأولى بالرعاية ومحدودي الدخل لمواجهة الأعباء المرتبطة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، فضلاً عن تنفيذ عددٍ من المبادرات الرئاسية التي تُسهم في رفع مستوى معيشة المواطنين، وتوفير خدمات أساسية لهم مثل حياة كريمة، و١٠٠ يوم صحة، وسكن لكل المصريين.
وفي ختام كلمته قال رئيس الوزراء: "مما لا شك فيه، أن كلاً منكم بمثابة سفير لوطنه أينما حَلَّ أو ارتحل، يستطيع القيام بدوره في نشر الحقائق حول طبيعة الأوضاع في مصر، وما حققته من أمن واستقرار وتطور اقتصادي بالرغم من التحديات الإقليمية والدولية التي نواجهها".
كما عبر عن تمنياته بأن يتسع الوقت خلال وجود المصريين فى الخارج لحضور المؤتمر حالياً في مصر؛ للقيام بجولات في أنحاء البلاد، ومشاهدة النهضة التي تحققت في المدن الجديدة، والجامعات، والمناطق الصناعية الحديثة، والمشروعات القومية الكبرى وغيرها في مختلف أرجاء البلاد خلال السنوات العشر الأخيرة.
كما وجه زملاءه الوزراء، في مداخلاتهم المُختلفة خلال المؤتمر على مدار اليومين القادمين، بأن يقدموا كل التفاصيل عما يحدُث على أرض هذا الوطن الحبيب.
وأضاف: "ختاماً أتمنى لكم مُؤتمرا ناجحاً.. وعاشت مصر وعشتم في كُل سلام وأمان".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مؤتمر المصريين بالخارج الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج بحضور رئيس مجلس الوزراء
افتتحت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج تحت شعار “من كل مكان … مصر العنوان” يوم الأحد ٣ أغسطس ٢٠٢٥، حيث القى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الكلمة الرئيسية للمؤتمر.
شهدت فعاليات المؤتمر مشاركة الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، و الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل, والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، و محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والمهندس شريف الشربيني وزير الاسكان والمرافق ووالمجتمعات العمرانية، و محمد جبران وزير العمل، والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
كما شهد المؤتمر مشاركة واسعة من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وأكثر من ١٢٠٠ مواطن من أبناء الجاليات المصرية من ٤٠ دولة. وتشهد أعمال المؤتمر عددا من الجلسات التفاعلية تتناول أبرز القضايا ذات الاهتمام لأبناء الوطن في الخارج، حيث تستعرض جهود الدولة في رعاية المصريين بالخارج، والمبادرات والتيسيرات الجديدة المقدمة من مختلف الوزارات والجهات الوطنية، وملف التعليم، وفرص الاستثمار المتاحة للمصريين بالخارج في مجالات الإسكان والزراعة والصناعة، فضلا عن الخدمات القنصلية وجهود وزارة الخارجية فى رقمنة المعاملات القنصلية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، القى د. بدر عبد العاطي كلمة أشار فيها إلى أن المؤتمر يجسد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تعزيز التواصل مع المصريين بالخارج وتقديم الدعم والرعاية اللازمة لهم، مؤكدا الحرص على استمرار التواصل المباشر مع الجاليات المصرية في الخارج على مدار العام من خلال اللقاءات التي يعقدها أثناء زياراته الخارجية وكذلك اللقاءات الافتراضية.
واستعرض وزير الخارجية الجهود الحثيثة التي بذلتها الوزارة لتنفيذ توصيات النسخة الخامسة من المؤتمر التي عُقدت العام الماضي، لا سيما فيما يتعلق بالتحول الرقمي للمعاملات القنصلية، وإطلاق مبادرات عديدة منها "بيتك في مصر" للإسكان، و"مزرعتك في مصر" للاستثمار الزراعي، و"مدرستك في مصر" للتعليم الرقمي، إلى جانب مبادرات مصرفية مثل "افتح حسابك في مصر" و"إنستا باي"، ومبادرة "تأمينك في مصر" التي رفعت قيمة تعويض الحوادث التأمينية. كما أكد استمرار العمل مع وزارة التعليم العالي لإطلاق مبادرة "جامعتك في مصر" لتوسيع فرص التعليم الجامعي لأبناء المصريين بالخارج. وسلط وزير الخارجية الضوء على الفرص الاستثمارية والمجالات المتاحة للمشاركة الاقتصادية في المشروعات القومية والتنموية، وكذلك آليات نقل الخبرات والمعرفة من الكفاءات المصرية بالخارج إلى الوطن.
وشدد وزير الخارجية على الحرص على التنسيق الوثيق والمباشر مع المصريين بالخارج للاستماع إلى مقترحاتهم وتقديم جميع الخدمات اللازمة، مشيراً إلى الجهود الجارية لرقمنة المعاملات القنصلية، وفتح أسواق عمل جديدة للعمالة المصرية في الخارج، وتدريب وتأهيل المصريين الراغبين في العمل في الدول المختلفة.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أكد الوزير عبد العاطي أن مصر تقود سياسة خارجية شريفة فى ظروف إقليمية غير مسبوقة، مشيراً إلى أن مصر تلعب دورًا استثنائيًا وثابتًا في دعم القضية الفلسطينية انطلاقًا من مسئولياتها التاريخية، مستعرضاً جهودها النشطة على المستويين الدبلوماسى والإنساني لدعم الشعب الفلسطينى، إيمانًا بعدالة القضية الفلسطينية وضرورة إنهاء معاناة الأشقاء الفلسطينيين فى غزة. واستنكر فى هذا السياق الحملة الممنهجة ضد الدور المصرى الداعم للشعب الفلسطينى مؤخراً والتى تعكس أغراض مشبوهة ومضللة، مبرزاً ان مصر قدمت ٧٠٪ من المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة. وشدد على أن مصر ستواصل جهودها لدعم حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة.