التعادل «الافتتاحي» للأهلي بالدوري المصري.. 16 مرة في 73 نُسخة!
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
افتتح الأهلي المصري سلسلة مبارياته في النُسخة الجديدة من الدوري المصري، بالتعادل 2-2 مع مودرن سبورت، وهو «حدث» لم يتكرر كثيراً في تاريخ «المارد الأحمر»، خلال الجولة الأولى من البطولة المحلية، ومنذ موسم 1948-1949، وعبر 73 نُسخة من الدوري المصري، انتهت بصورة عادية أو لم تكتمل لأسباب مُختلفة، أخفق الأهلي في تحقيق الفوز بضربة البداية بالدوري 21 مرة فقط، بنسبة 28.
ولا يُعد التعادل الافتتاحي مؤشراً لمسيرة «النسور» في الدوري، إذ أنه نجح في تعويض تلك البداية المتوسطة في أغلب المرات، ولم يعرف خسارة لقب البطولة المحلية المصرية بعد تعادله في أولى مبارياته، إلا في 4 مواسم فقط، انتهت جميعها بتتويج الزمالك، بينما منحت الهزيمة الأولى للأهلي الفرصة لـ «الفارس الأبيض» ليحصد اللقب 3 مرات، في نُسخ 1959-1960 و2003-2004 و2014-2015، مقابل تتويج وحيد للإسماعيلي في 2001-2002، وتمكن الأهلي من تجاوز «عثرة البداية» بعد الخسارة، وفاز باللقب في موسم 1953-1954.
الأهلي عرف التعادل 2-2 في جولة الدوري الأولى، 3 مرات، لكن المرتين السابقتين جاءتا أمام المصري البورسعيدي، في موسمي 1957-1958 و2007-2008، قبل الثالثة الحالية في مواجهة مودرن سبورت، بينما تعادل 6 مرات سابقة بنتيجة 1-1، أمام 6 فرق مُختلفة، أبرزها المصري والإسماعيلي وغزل المحلة، أما التعادل السلبي «0-0»، فقد تعرّض له «الشياطين الحُمر» 7 مرات، وتكرّرت أسماء نفس الفرق أيضاً في هذا الصدد، وهي المصري والإسماعيلي وغزل المحلة، في حين أنه تعادل بتلك النتيجة مرتين أمام المنصورة.
وكان الأهلي قد خسر مرتين أمام الإسماعيلي في افتتاح موسمي 1953-1954 و2003-2004، بنتيجتي 0-2 و1-2 على الترتيب، كما تلقى الهزيمة على يد الترسانة 0-1 في أولى مباريات نُسخة 1959-1960، ثم خسر أمام غزل السويس 0-2 في الجولة الأولى بموسم 2001-2002، وكانت آخر هزائمه الافتتاحية في 2014-2015، بنتيجة 1-2 أمام الرجاء.
تعادلات «النسور» الافتتاحية كانت محدودة خلال عقود الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ثم بدأ المعدل في التصاعد بين نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات، وشهدت السنوات الأولى في التسعينيات تكرار نفس المشهد في 3 مواسم، بينما تعرض الفريق للتعادل أو الهزيمة في الجولات الأولى، 4 مرات خلال العقد الأول من القرن الحالي، ورغم اختفاء ذلك الأمر في آخر 6 سنوات، إلا أن الفترة بين 2010 و2018 كانت غزيرة العثرات أيضاً، بـ 3 تعادلات وهزيمة واحدة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري المصري الأهلي الزمالك
إقرأ أيضاً:
عماد النحاس: تدريب الأهلي كان حلم حياتي.. وتحقيق الدوري تتويج لسنوات من الصبر
عبّر عماد النحاس، المدير الفني السابق للنادي الأهلي والحالي لفريق الزوراء العراقي، عن سعادته الغامرة بتوليه القيادة الفنية للفريق، مؤكدًا أن الوصول لهذا المنصب كان حلمًا يراوده منذ سنوات طويلة، وأن الفوز ببطولة الدوري مع الفريق الأحمر يعدّ بمثابة تتويج لمسيرة كروية حافلة بالتحديات والصبر.
وقال النحاس في تصريحات إعلامية، إن فكرة توليه تدريب الأهلي ليست وليدة اللحظة، موضحًا أن اسمه تم طرحه أكثر من مرة في السنوات الماضية داخل أروقة القلعة الحمراء، لكنه لم يكن يتوقع أن تأتي الفرصة بهذا الشكل.
وأضاف: "من سنة 2018 وأنا عارف إن اسمي مطروح لتولي منصب المدرب المساعد، لكن أني أكون المدير الفني وأفوز بالدوري، فدي حاجة كبيرة جدًا بالنسبة لي، وكأن الحلم اتحقق قدام عيني."
وأشار المدير الفني إلى أن لحظة تتويج الأهلي بدرع الدوري العام الماضي كانت من أسعد لحظات حياته، خاصة أنها جاءت بعد فترة صعبة على المستوى الشخصي والمهني، مؤكدًا أن الله عوّضه خيرًا بعد عامين من الغياب عن الأضواء والتحديات التدريبية.
وقال: "الناس يمكن ما تعرفش قد إيه السنتين اللي فاتوا كانوا صعبين عليّ جدًا، لكن الحمد لله ربنا عوّضني وكرّمني."
وأضاف النحاس أن العمل داخل النادي الأهلي له طابع خاص، لأنه نادٍ يملك منظومة احترافية متكاملة تسعى دائمًا للبطولات، مشيدًا بدور مجلس الإدارة والجهاز الإداري في تهيئة الأجواء المناسبة للفريق.
كما وجّه الشكر للجماهير التي دعمته منذ اليوم الأول لتوليه المهمة، قائلًا: "جماهير الأهلي دايمًا السند، وأنا بحس إنهم بيحبوني وده بيديني دافع أقدّم أكتر."
وتابع المدير الفني تصريحاته قائلًا إن الفوز بالدوري لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة مجهود كبير من اللاعبين والجهاز الفني والإداري، مؤكدًا أن روح الإصرار والتحدي كانت شعار الفريق طوال الموسم.
وأوضح: "من أول يوم دخلت التتش، قلت للاعبين إننا لازم نرجع مكان الأهلي الطبيعي على القمة، والحمد لله الكل التزم واشتغل بضمير."
وختم النحاس تصريحاته بالتأكيد على أن الفوز بالبطولات لا يُعد نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة من التحديات، قائلًا: "الأهلي دايمًا بيدور على المزيد، والبطولة دي بداية مش نهاية، وأنا بوعد الجماهير إن الفريق هيكون أقوى وأفضل في الموسم الجاي تحت القيادة الفنية الجديدة بعد رحيلي."