نيودلهي ـ أ ف ب: تمكَّن الروبوت المتنقل الذي هبط على سطح القطب الجنوبي للقمر في 23 أغسطس الفائت من تأكيد وجود مادَّة الكبريت في الموقع، على ما أعلنت وكالة الفضاء الهندية. وأوضحت منظَّمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) في بيان أنَّ «أداة قياس طيف البلازما المستحثة بالليزر الموجودة في المركبة الفضائية «شاندريان3» أجرت قياساتها الأولى للعناصر التي يتألف منها سطح القمر بالقرب من القطب الجنوبي».

وأضاف البيان أنَّ «هذه القياسات الميدانية في الموقع أكدت من دون أيِّ لبس وجود الكبريت في المنطقة، وهو ما لَمْ يكُنْ ممكنًا التحقق منه بواسطة الأجهزة الموجودة في الأقمار الصناعية». كذلك أكد الروبوت وجود الألمنيوم والكالسيوم والحديد والكروم والتيتانيوم على سطح القمر، بحسب المنظمة. وأظهرت قياسات أخرى أيضًا وجود المنجنيز والسيليكون والأكسجين. ويتولَّى الروبوت المتحرِّك «برجيان» («الحكمة» باللغة السنسكريتية) ذي العجلات الستِّ درس خصائص هذه المنطقة من سطح القمر التي لا تزال إلى حدٍّ كبير غير مستكشفة، وإرسال بيانات وصور عنها إلى الأرض خلال مدَّة المهمة البالغة أسبوعين. وأصبحت الهند في 23 أغسطس أوَّل دولة تُنزل بنجاح مركبة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر. وهي منطقة غير مستكشفة.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: سطح القمر

إقرأ أيضاً:

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : في يوم الاستقلال .. هذا هو الأردن وهكذا سيبقى

صراحة نيوز ـ عبد الحكيم محمود الهندي

تعودنا على مدار ثمانية وسبعون عاماً، أن نحتفل بعيد الاستقلال للمملكة الأردنية الهاشمية، لكن العيد التاسع والسبعون ليس كأي عيد، فهو يأتي علينا والأردن قد خاض كثيراً من التحديات التي كانت في مخيلة وخيال، كثيرين، تضع البلاد على حافة الهاوية، أو لربما تُدخل البلاد في متاهات “النهاية”، فهؤلاء لطالما كانوا يحلمون ويتوهمون بأن نهاية الأردن باتت “حتمية” وبأن الأردنيين سيصبحون، في يوم من الأيام، لاجئين ومشردين على حدود البلاد وعلى وجوه العباد، وفي ظل أحلك الظروف وأقساها، وفي الوقت الذي يشهد فيه العالم أزمات، وفيما المنطقة برمتها دخلت في غياهب متاهات، فقد أثبت الأردن بأنه بلد صنديد، وبأنه بلد الصخرة التي تكسرت عليها كل المؤامرات، وبأن أحلام هؤلاء ذهبت مع الريح، وإلى غير رجعة.
في العيد التاسع والسبعون للاستقلال، أثبت الأردن بأنه بلد يحمل كل مقومات الدولة “المتماسكة”، ولعل أهم تلك المقومات هو ذاك الولاء الحقيقي، وليس الوهمي، للعرش الهاشمي الذي يتربع عليه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، فهو ولاء حفرته الأيام، وهو ولاء لطالما جدده الأردني في كل يوم وليس في عيد الاستقلال فقط، وإذ تفصلنا أيام عن عيد الجلوس الملكي، فإن الأردن يحمل ذات العنوان، أردن الأردنيين، وأردن العرب، وأردن الأحرار من كل بقعة في بقاع هذه الدنيا الواسعة الشاسعة، وفي عيد الاستقلال يؤكد الأردن بأنه على قدر الأزمات في الوقت الذي يعمل فيه على حلحلة كل أزمة، لكنه مستعد للمواجهة إذا ما وصلت إليه بوادر أية أزمة، ولعل الدرس الأهم الذي علمه الأردنيون لكل العالم، أن الأردن يصبح أولا عندما تتهدده الأعاصير، وعندما تتكالب عليه مؤامرات الواهمين، فالأردني حينها يرفع هذا الشعار مؤكدا لكل الدنيا بأنه على قدر أهل العزم، حينما يتطلب منه مد يد العون إلى الشقيق والصديق، لكن إن توهم من توهم بأن الأردن ساحة للصراع أو النزاع، فإن الأردني يعود إلى الأرض ليؤكد بأنه حاميها، وبأن لا مجال لأن تمتد إليها يد أي واهم أو خائن أو متطلع إلى فرص لطالما استغلها على حساب الشعوب.
في هذا العيد، عيد الاستقلال الوطني الأردني، عيد استقلال بلد الأحرار، نستذكر بأن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، يمثلان الركيزة الأساسية لمستقبل الأردن، وبأن الشعب الأردني هو ابن تراب هذا الوطن المدافع الشرس عنه وحامي حدوده وحامي سماءه ومياهه، فحين “الشِدة”، يتحول كل أردني إلى جندي خلف قيادته الحكيمة التي لطالما سطرت دروساً وعبر لكل من يعتبر، فالأردن عصياً على كل مؤامرة.
في العيد التاسع والسبعين لاستقلال الوطن الأبي، وإذ نرفع آيات التهنئة والتبريك إلى صاحب الولاية، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وإلى ولي عهده الأمين، لنعود ونؤكد بأننا بلد الأمن والاستقرار، وبلد السلام، وبلد التعدد، وبلد القبول بالرأي والرأي الآخر، وبلد الحرية، وبأن الأردن سيبقى على العهد والوعد، وأن منعة الأردن وقوته، قوة لكل القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وبأن الأردن القوي، هو الحصن المنيع لكل الأمة العربية، فهو القلب النابض لهذه الأمة، وهو الساعد الذي يمتد إلى كل من يطلب العون، وسيبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.

مقالات مشابهة

  • لماذا تحتاج روسيا إلى منصة “القطب الشمالي” العائمة؟
  • «الاستوديو المتنقل».. تجربة رائدة لترسيخ الفن للجميع
  • حقنة وطمأنينة.. كاميرا اليوم السابع ترصد طب الحجيج المتنقل (فيديو)
  • إحباط محاولة تهريب 110 آلاف طن من الكبريت عبر ميناء أم قصر الجنوبي
  • إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من مادة الكبريت خارج العراق
  • المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : في يوم الاستقلال .. هذا هو الأردن وهكذا سيبقى
  • غدا.. قصور الثقافة تطلق فعاليات المسرح المتنقل بمركز ناصر ببني سويف
  • من الروبوت التوجيهي إلى بوابة قاصد.. حزمة ذكية لخدمة الحجيج
  • بانو مشتاق.. صوت من الجنوب الهندي يعبر إلى العالم
  • مسؤول: روبوت «منارة الحرمين» يعمل بـ 25 لغة