الجزيرة:
2025-12-12@17:48:02 GMT

حتى الأطفال في السودان يخوضون حروبا افتراضية

تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT

حتى الأطفال في السودان يخوضون حروبا افتراضية

لم يكن أطفال السودان بمنأى عن الحرب التي طغت على حياتهم وأفكارهم وجعلتهم يعيدون أقسى مشاهدها على سبيل اللعب، وهم الذين يفترض بهم أن يكونوا على مقاعد الدراسة، في ساحات القتال الموازية التي يعيدون فيها تمثيل ما شاهدوه من اقتتال.

فقد أثرت الحرب على سلوك الأطفال إلى الحد الذي جعلهم يحملون بنادق مزيفة ويخوضون معارك تمثيلية ويجرون تدريبات عسكرية بأقدامهم الحافية وثيابهم الممزقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إثيوبيا تبدأ تشغيل سد النهضة رغم مخاوف مصر والسودانlist 2 of 2ظروف لجوء قاسية بتشاد يعانيها سودانيون فارون من دارفورend of list

ووفقا لتقرير أعده مراسل الجزيرة الطاهر المرضي، أصبح الأطفال في السودان يصنعون الدبابات من الكارتون ومدافع من علب الطعام الفارغة، لكي يخوضوا بها حروبهم.

ومع سيطرة الحرب على ألعاب الأطفال، وجد الكبار باب رزق جديدا لهم من خلال تصنيع بنادق خشبية أصبحت تدر عليهم ربحا جيدا مع زيادة الطلب.

أحد صانعي البنادق الخشبية كان عازف غيتار، لكنه حوّل مساره بحثا عن الرزق وتماشيا مع ما يعتبره "تغيرا في الثقافة من أجل الوطن".

حتى ملاذ، التي لم تكن ترغب في دخول محل البنادق الخشبية، وجدت نفسها مجبرة على الدخول والشراء تحت إلحاح ابنها الذي أصبح عقله مشغولا بالسلاح، وهو وضع ترى أنه لا يتماشى مع كونه طفلا، في ظاهرة آخدة بالاتساع.

ظاهرة خطيرة

هذا الاهتمام المتزايد من الأطفال بحمل السلاح، يمثل ظاهرة خطيرة من الناحية النفسية لأنها ستعزز العنف في نفوسهم، وهو ما يلزم الآباء لإيجاد ألعاب بديلة لأولادهم، كما تقول إحدى الإخصائيات السودانيات.

فبدلا من أن يكونوا في المدارس، بات أطفال السودان يسعون للتعبير عن واقعهم المؤلم من خلال هذه الأسلحة والحروب الافتراضية التي قد تترسخ في عقولهم مستقبلا.

وتعكس هذه الظاهرة -وفق خبراء- مدى تأثير الصراع المستمر في السودان على نفسية وسلوك الأطفال، فبدل أن يكونوا في بيئة آمنة ويتلقوا التعليم والرعاية اللازمة، يضطرون إلى التكيف مع واقع قاسٍ ومؤلم، مما يدفعهم إلى التعبير عنه بطرق غير آمنة وخطرة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات التقارير الإخبارية

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي: أطفال غزة الأكثر عرضة لخطر مخلفات الحرب

نيويورك - صفا

قال رئيس برنامج الأعمال المتعلقة بالألغام في الأراضي الفلسطينية الأممي يوليوس فان دير والت، إن مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة تعرقل عودة الحياة إلى طبيعتها في غزة، وإن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر.

وأشار فان دير والت، في حديث صحفي، الأربعاء، إلى أن الذخائر غير المنفجرة في غزة تشكل خطرا بالغا على المدنيين، لا سيما مع تحرك مئات الآلاف منهم عقب وقف إطلاق النار.

وذكر أن "أكثر من عامين من الهجمات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة خلّفت تلوثا واسعا بالمواد المتفجرة، ما يؤثر سلبا في إيصال المساعدات الإنسانية، ويبطئ تعافي القطاع، ويجعل أعمال إعادة الإعمار شديدة الخطورة، إضافة إلى تهديد مباشر لحياة المدنيين".

وأوضح أن فرق الأمم المتحدة تواجه مخاطر المتفجرات بشكل شبه يومي في مختلف مناطق القطاع، وأن الأسر التي تتحرك داخل غزة معرضة لخطر هذه المواد".

وأكد أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر، كما هو الحال في معظم مناطق النزاع حول العالم، نظرا لفضولهم ومحاولتهم لمس الذخائر غير المنفجرة دون إدراك خطورتها.

وأشار إلى عدم توفر بيانات دقيقة حول الحجم الكامل للتلوث بالمتفجرات في غزة، غير أن هناك مؤشرات قوية على انتشارها بشكل واسع في أغلب المناطق.

وأوضح المسؤول الأممي، أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تعمل في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ولفت إلى أنه: "منذ ذلك الحين، تمكنا من رصد أكثر من 650 مادة خطرة في المناطق التي استطعنا الوصول إليها فقط، وكانت الأغلبية العظمى منها ذخائر غير منفجرة ومواد متفجرة يدوية الصنع".

وأشار المسؤول الأممي إلى أن صغر المساحة الجغرافية لقطاع غزة وارتفاع كثافته السكانية يجعلان الوضع أكثر تعقيدا مقارنة بمناطق نزاع أخرى مثل سوريا ولبنان.

وشدد على أن تجنب مخلفات المتفجرات يكاد يكون محالا في مثل هذه الظروف، وأن بقايا صغيرة قد تؤدي إلى كوارث كبيرة، وأن عودة السكان إلى منازلهم أو أنقاضها تقتضي حذرا شديدا، داعيا إلى الإبلاغ الفوري عن أي جسم مشبوه أو متحرك.

وأردف المسؤول الأممي: "هذه الأجسام حساسة جدا وقد تنفجر في أي لحظة، ما قد يؤدي إلى خسائر في الأرواح أو إصابات خطيرة، إضافة إلى احتمال إطلاق مواد سامة".

مقالات مشابهة

  • ندوة بآداب عين شمس تناقش "ظاهرة أطفال الشوارع"
  • ضبط شبكة استغلال أطفال فى التسول وبيع السلع بالإلحاح بالجيزة
  • بيديهم حلويات .. كواليس مفجعة عن تعدي فرد أمن على أطفال بمدرسة دولية شهيرة
  • ضبط مدرب كرة قدم بأكاديمية فى المنصورة تعدى على أطفال
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • مسؤول أممي: أطفال غزة الأكثر عرضة لخطر مخلفات الحرب
  • مرصد الأزهر يُشيد بحكم القضاء المصري في واقعة التعدي على أطفال الإسكندرية
  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى
  • «يونيسف»: أطفال غزة ما زالوا يعانون سوء تغذية حاداً
  • مصر.. حكم بالإعدام بحق عامل متهم بـالاعتداء الجنسي على أطفال داخل مدرسة