معرض الضوء بالدوحة.. بيئة تعليمية تحمي الطفل وتعيد تشكيل المستقبل
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
وسط ألوان "معرض الضوء" وتداخل الظلال، افتتح مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي (أمان) بالتعاون مع متحف "دَدُ" للأطفال في قطر أمس الثلاثاء تجربة تعليمية تفاعلية تعيد رسم مفاهيم الحماية الاجتماعية للأطفال عبر الابتكار واللعب الواعي.
يهدف المعرض، الذي يستمر حتى التاسع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إلى تقديم ورش "أمان" التوعوية لطلاب المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال، لتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا الحماية الاجتماعية، وترسيخ آليات حماية الطفل، إلى جانب إكسابهم مهارات جديدة ومبتكرة من خلال تقنيات الضوء والظل.
ويبرز التعاون بين مركز أمان ومتحف "دَدُ" في صياغة خطة تدريبية لموظفي المركز على آلية استخدام المعرض، بهدف تقديم الورش التوعوية بطرق مبتكرة، واستثماره مستقبلا كأداة تشخيصية أولية للاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين مع الحالات المستفيدة في قسم الرعاية الداخلية بالمركز. وتأتي هذه المبادرة لتتواءم مع رؤية قطر 2030 في بناء مجتمع أكثر أمانا وصحة، وجعل بيئة التعلم مساحة للابتكار والتأهيل.
وأكد المكلف بمهام المدير التنفيذي لمركز أمان، فضل بن محمد الكعبي، في تصريحات خاصة للجزيرة نت، أن التعاون مع متاحف قطر، ممثلة بمتحف دَدُ الأطفال، يُعد نقطة التقاء بين رسالتي الجهتين، إذ يؤمن كلاهما بأهمية التعليم عبر اللعب لتعزيز الحماية والتأهيل الاجتماعي للنساء والأطفال ضحايا العنف الأسري.
وشدد الكعبي على أهمية البرامج التوعوية السنوية التي ينفذها المركز، والتي تستفيد من تقنيات حديثة وبرامج متطورة تواكب احتياجات المجتمع وتحولات العصر في حماية الأطفال.
يعد "معرض الضوء" بيئة تعليمية فريدة من نوعها، إذ يفتح آفاقا للأطفال لتعلم قضايا اجتماعية حساسة كالتحرش والتنمر والإهمال، ويوفر لهم وللمعلمين تجارب وأنشطة تفاعلية تغني عن الأساليب التقليدية، وتسهم في ترسيخ المهارات والمفاهيم بأسلوب محفز للخيال والاستكشاف.
إعلانويرى الكعبي أن الفنون البصرية، كوسائط الضوء والظل، تلعب دورا حاسما في تبسيط الرسائل وتسهيل فهمها، وتقديم الحلول الوقائية لكل طفل بطريقة تتماشى مع تطلعات الجيل الجديد.
أساليب مبتكرة
وقد شهدت الورش التجريبية للمعرض تفاعلا كبيرا من الطلاب والمعلمين، حيث أبدى الأطفال إعجابهم بطريقة العرض وسرعة تلقيهم للمعلومات، في حين تمكن المعلمون من توظيف أساليب تعليمية مبتكرة، وأظهر الأطفال القدرة على تطوير استخدامات جديدة للفكرة ذاتها، مما يعكس نجاح التجربة ويعزز ثقة المركز بمساره التوعوي.
إلى جانب ذلك، يحرص مركز أمان على إطلاق حملات توعوية سنوية، أبرزها مبادرة "كتابي صديقي" التي تهدف لتشجيع الأطفال على القراءة وتقليل الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، إضافة لتخصيص أجنحة توعوية في المجمعات التجارية والمراكز الصحية ودور تحفيظ القرآن الكريم والأندية الرياضية. وتسهم هذه الحملات في تغيير نظرة المجتمع لقضايا العنف الأسري، وتدعم أولياء الأمور بأساليب تربوية أكثر سلامة وحوارا.
والجدير بالذكر أن مركز أمان تأسس عام 2013 ليكون حاضنة لحماية وتأهيل النساء والأطفال ضحايا العنف الأسري والتفكك، ويعمل تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، مع التزام واضح بتطوير سياساته وأدواته في ضوء التجارب والتغذية الراجعة من الفعاليات، كما يسعى المركز إلى التوسع في استخدام المعرض كمنصة تدريب وتأهيل وظائفي، مع تطوير برامج رقمية وتطبيقات ذكية تتيح للنساء والأطفال طلب الدعم والاستشارات والإبلاغ عن العنف مثل "ساعدني"، "شاوريني"، و"بلغني".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات مرکز أمان
إقرأ أيضاً:
طالبة حقوق قنا تحصد المركز الأول في مسابقة لمناهضة العنف ضد المرأة
نجحت الطالبة فرح نبيل عبد المولى بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق، من تحقيق إنجاز متميز بحصولها على المركز الأول في المسابقة البحثية التي أُقيمت ضمن الملتقى السنوي الثامن لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية.
وجاء هذا الفوز عن بحث الطالبة فرح الذي تناول قضية: "مناهضة العنف الذي تيسّره وسائل التكنولوجيا"، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للأبحاث حول العنف الميسر بوسائل التكنولوجيا، متفوقة على 86 بحثًا قدمها طلاب من عشر جامعات مصرية.
وأعلن المجلس القومي للمرأة أسماء الفائزين خلال فعاليات اللقاء السنوي الثامن، الذي نظمه المجلس بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، برعاية المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة وبحضور قيادات نسائية وأكاديمية بارزة، من بينهم الدكتورة نسرين البغدادي نائب مجلس إدارة المجلس القومي للمرأة، و عبير أبو العلا مدير إدارة البحوث والدراسات بالمجلس، والدكتورة شيماء نعيم المديرة العامة للإدارة العامة للاستراتيجية ومسؤول وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات، و منى سالم المنسق الوطني لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس.
وخلال الحفل، قامت الدكتورة نسرين البغدادي بتسليم شهادات التقدير للفائزين، حيث مثلت الطالبة فرح جامعة قنا بحصولها على المركز الأول، إلى جانب عدد من الطلاب الفائزين من جامعات عين شمس والإسكندرية وبنها وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار فعاليات حملة "16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة"، التي تنفذها المؤسسات الوطنية والدولية بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا العنف، وخاصة العنف الإلكتروني الذي تزايدت مخاطره مع التطور التكنولوجي.
وأعربت إدارة جامعة قنا وكلية الحقوق عن فخرهما بإنجاز الطالبة فرح، مشيدين بتميزها الأكاديمي ودورها في تمثيل الجامعة بصورة مشرّفة على مستوى الجامعات المصرية، مؤكدين أن هذا النجاح يعكس أهمية دعم الجامعات لطلابها وتشجيعهم على المشاركة في المبادرات البحثية التي تسهم في مواجهة التحديات المجتمعية وتعزيز ثقافة الوعي والتمكين للمرأة في مختلف المجالات.
حيث ذكرت الدكتورة هالة خير سناري أستاذ الصحة النفسية ومدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة أنه تم إرسال البحوث الى المجلس القومي للمرأة بالقاهرة حيث اشترك في تدريب الطالبات وتحكيم البحوث الدكتورة هالة خير سنارى كلية التربية، والدكتورة عطيات الشاوري كلية التربية النوعية وعضو المجلس القومي للمرأة، الدكتورة رحمة إسحاق كلية التربية النوعية وعضو وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، الدكتورة عبير عبد المعز كلية الزراعة ومنسق كلية الزراعة لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة، الدكتورة شريهان إبراهيم عبد الرحيم كلية الحقوق ومنسق كلية الحقوق لوحدة مناهضة العنف ضد. كما تم إجراء مقابلات شخصية مع جميع المتقدمات عبر برنامج زووم.