فضيحة في البحرية الأمريكية.. ستار ضخم لتغطية أضرار ترومان خلال زيارة ترامب
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
يمانيون |
كشفت تقارير أمريكية أن البحرية الأمريكية لجأت إلى إخفاء الأضرار الكبيرة التي لحقت بحاملة الطائرات “هاري ترومان” خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قاعدة نورفولك البحرية بولاية فرجينيا في الخامس من أكتوبر الجاري، وذلك بوضع ستار ضخم يحمل علم البحرية الأمريكية لتغطية الحفرة التي سبّبها حادث اصطدام سابق.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فقد جرى خلال الخطاب الذي ألقاه ترامب على متن الحاملة استخدام علم بحجمٍ هائل لإخفاء حفرة عميقة عمرها أكثر من ثمانية أشهر، تجنباً لظهور الأضرار أمام عدسات الكاميرات أو لفت انتباه ترامب والجنود المشاركين في الجولة التي استمرت ساعة كاملة.
وأظهرت صور التقطها أحد الحاضرين – ونُشرت لاحقاً على موقع “ريديت” – مشهد العلم البحري وهو يغطي جانباً متضرراً من السفينة، التي كانت قد تعرضت في فبراير الماضي لاصطدام بسفينة تجارية تُدعى بشيكتاش–إم قبالة السواحل المصرية.
وتشير التقارير إلى أن البحرية الأمريكية وصفت الحادث حينها بأنه “سطحي وتجمّلي”، مؤكدة أن السفينة تمكنت من مواصلة عملياتها الجوية بعد الحادث، إلا أن مصادر أخرى أكدت أن الضرر كان أعمق مما أعلن رسميّاً، وأن عملية الإخفاء الأخيرة تأتي في إطار محاولة لتجنب الإحراج السياسي والإعلامي خلال الزيارة الرئاسية.
وبعد الحادث بفترة قصيرة، أُقيل قائد السفينة الكابتن ديف سنودن من منصبه على خلفية ما وصفته وزارة الدفاع الأمريكية بـ“سوء القيادة”، فيما واصلت الحاملة جولتها في البحر الأحمر حتى يونيو الماضي، لكنها فقدت ثلاث مقاتلات من طراز F/A-18 سوبر هورنت خلال تلك الرحلة، إحداها في حادث نيران صديقة.
وتُظهر صور إضافية التقطت في فترات متباعدة أن البحرية الأمريكية قامت بإعادة طلاء موضع الأضرار ليتطابق مع لون الهيكل الخارجي للسفينة، في خطوة يرى مراقبون أنها تهدف إلى “طمس آثار التقصير الفني والإداري” بعد سلسلة من الحوادث التي طالت وحدات بحرية أمريكية في السنوات الأخيرة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
فضيحة إبستين تعود إلى الواجهة.. وترامب يلوّح بالقضاء
واشنطن – الوكالات
حذّر معهد بوينتر للصحافة المؤسسات الإخبارية الأميركية من التسرع في التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، والتي أثارت موجة واسعة من الجدل بعد نشرها مؤخرًا. وأكد المعهد ضرورة توخي الحذر الشديد، نظرًا لما قد تسببه أي معلومة غير دقيقة من دعاوى قضائية، خاصة في ظل حساسية المزاعم المتعلقة بعلاقة إبستين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وجاء هذا التحذير بعد قيام أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب بنشر رسائل بريد إلكتروني تشير – بحسب ادعائهم – إلى أن ترامب كان على علم بالاعتداءات الجنسية التي ارتكبها إبستين بحق فتيات قاصرات، وهو ما فجّر غضبًا داخل البيت الأبيض وأعاد الملف إلى الواجهة السياسية.
واستشهد الديمقراطيون بمراسلات بين إبستين والكاتب مايكل وولف وجيلين ماكسويل، التي تقضي حكمًا بالسجن لمدة 20 عامًا بتهم الاتجار بقاصر، كما أعيد تداول صور قديمة تجمع ترامب بإبستين تعود إلى عام 1992.
ورغم اتساع التغطية الإعلامية، تحرص معظم وسائل الإعلام الأميركية على تجنب تقديم استنتاجات مباشرة حول تورط ترامب، مؤكدة أنه لم يُتهم بأي جريمة مرتبطة بإبستين، ولم تثبت أي صلة له بالرسائل المتداولة.
تغطية إعلامية حذرة ومكثفة
• شبكة سي إن إن شددت على عدم مشاركة ترامب في المراسلات، لكنها واصلت تحليل الأبعاد السياسية للقضية، إذ كتب آرون بليك: "ترامب لم يُتهم بأي مخالفة، لكنه يتصرف وكأنه يخفي شيئًا".
• واشنطن بوست نشرت تحليلًا بعنوان "إبستين هو القضية الوحيدة التي تفصل ترامب عن قاعدته"، معتبرة الملف الأكثر حساسية في المشهد السياسي الحالي.
• نيويورك تايمز خصصت أربع مواد على صفحتها الأولى للوثائق وتداعياتها.
• بوليتيكو أبرزت تقريرين تحت عنواني "ملفات إبستين تهز البيت الأبيض" و"أبرز 9 مفاجآت في الوثائق".
• مجلة أتلانتك سخرت من ارتباك البيت الأبيض بسؤال لافت: "هل أصبحت ملفات إبستين حقيقية الآن؟".
وأشار معهد بوينتر إلى أن القضية لن تتراجع قريبًا من العناوين العريضة، مؤكدًا أن أثرها السياسي واسع ويزداد تعقيدًا.
وفي ردٍّ على الضغوط المتزايدة، دعا الرئيس ترامب السلطات الفدرالية إلى فتح تحقيق في صلات إبستين بشخصيات ديمقراطية بارزة، ما عمّق المواجهة السياسية المحتدمة.
أما واشنطن بوست، فوصفت القضية في افتتاحيتها بأنها "كرة نار سياسية" يتبادلها الحزبان، لافتةً إلى أن وعود شخصيات مقربة من ترامب بنشر ما عُرف بـ"قائمة إبستين" تبيّن لاحقًا أنها بلا أساس، مما وضع الإدارة في موقف محرج وأعاد التركيز على العلاقة القديمة بين ترامب والممول الراحل.