ويتكوف وكوبر في غزة.. واشنطن تنشئ مركز تنسيق لمراقبة وقف النار
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
البلاد (غزة)
في تطور ميداني وسياسي لافت، وصل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وقائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر إلى قطاع غزة أمس (السبت)، في أول زيارة لمسؤولين أميركيين إلى المنطقة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد زار الوفد الأمريكي موقعًا للجيش داخل القطاع، في إطار التحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما وراء”الخط الأصفر” وفقًا لما نصت عليه خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قبل أن يعود الوفد مجددًا إلى إسرائيل.
ورصدت وسائل إعلام إسرائيلية من بينها هيئة البث العامة وشبكة فوكس نيوز صورًا من الزيارة، ظهر فيها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أيال زمير إلى جانب الضيفين الأمريكيين، فيما لم يصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا رسميًا حول تفاصيل اللقاء.
وفي تصريحات عقب الزيارة، أكد الأدميرال كوبر أن الولايات المتحدة بدأت فعليًا العمل على إنشاء مركز للتنسيق المدني – العسكري، يعنى بتنسيق الأنشطة الإنسانية والأمنية ودعم جهود الاستقرار في قطاع غزة، مؤكدًا أن”الجنود الأميركيين يلبّون النداء لجلب السلام إلى الشرق الأوسط، بتوجيه مباشر من الرئيس ترامب”. وأضاف أن هذا الجهد يتحقق دون وجود ميداني للقوات الأميركية داخل غزة.
في السياق ذاته، كشفت مصادر أمريكية أن 200 جندي أمريكي سيتوجهون إلى قاعدة هاتسور الجوية قرب مدينة أشدود الإسرائيلية، تمهيدًا للمشاركة في مهمة مراقبة وقف إطلاق النار ضمن قوة استقرار دولية تضم أيضًا عناصر من مصر وقطر وتركيا.
ووفقًا لمسؤولين في واشنطن، فإن مهمة هذه القوة تتركز على إدارة المساعدات الإنسانية وتنظيم العمليات اللوجستية وتقديم المساعدة الأمنية، بالإضافة إلى مراقبة تنفيذ بنود وقف النار ونزع سلاح الفصائل، وفي مقدمتها حركة حماس. كما أشار المسؤولون إلى أن المركز المزمع إنشاؤه سيضم ممثلين عن المنظمات الإنسانية الدولية، وسيسهم في تسريع الانتقال نحو الحكم المدني في غزة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي يدعو لفتح المعابر لتوسيع العمليات الإنسانية بغزة
دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى فتح كلّ معابر قطاع غزة المدمر من أجل توسيع نطاق العمليات الإنسانية، مشيرا إلى أن نحو مليون شخص في القطاع تلقوا مساعدات غذائية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
وقالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم البرنامج، في تصريحات صحفية "بعد 3 أسابيع ونصف على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وزعنا طرودا غذائية على نحو مليون شخص في أنحاء القطاع كافة"، مشيرة إلى أهمية فتح المزيد من المعابر وتوسيع الوصول الإنساني داخل القطاع.
وأضافت "لرفع مستوى عملياتنا إلى الحد المطلوب ووفقا لالتزاماتنا، نحن بحاجة إلى وصول أفضل، بما في ذلك فتح مزيد من المعابر الحدودية والسماح باستخدام الطرقات الرئيسية داخل غزة"، لافتة إلى أن البرنامج يستهدف إيصال المساعدات إلى 1.6 مليون شخص.
وتابعت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي "ما زال لدينا فقط معبران حدوديان يعملان"، داعية إلى فتح المعابر المؤدية إلى شمال القطاع من أجل استقرار الأسواق وتلبية احتياجات السكان.
يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يشغل حاليا 44 مركز توزيع للأغذية في القطاع، من أصل 145 يهدف إلى تشغيلها.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تواصل إسرائيل خرقه سواء عبر تنفيذ غارات جوية ضد المدنيين أو منع دخول المساعدات الإنسانية بالكميات المتفق عليها.
وحسب إحصاءات حكومية، فإن متوسط عدد الشاحنات التي دخلت منذ بدء الاتفاق لا يتجاوز 89 شاحنة يوميا من أصل 600 شاحنة يفترض دخولها كل يوم لتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين.
وبدعم أميركي، شنت إسرائيل حرب إبادة جماعية على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت 68 ألفا و872 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و677 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90% من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
إعلانوكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قطع المساعدات مرارا عن غزة خلال حرب الإبادة التي شنها على القطاع، مما فاقم أوضاعا إنسانية وصفتها الأمم المتحدة سابقا بأنها كارثية، وقبل وقف إطلاق النار، حذرت المنظمة الدولية من مجاعة في بعض مناطق القطاع المحاصر.