“الإغاثة الطبية” في غزة: هناك تفاؤل بمرحلة جديدة وملف إجلاء المرضى أولوية قصوى
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
الثورة نت/..
أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، محمد أبو عفش، اليوم الثلاثاء، أن ملف المرضى المحتاجين للإجلاء الطبي يشكل أولوية قصوى في الجهود الإنسانية الراهنة.
وأوضح أبو عفش في تصريح لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن عدداً كبيراً من المرضى يعيش أوضاعاً صحية حرجة، وبعضهم فقد أطرافه أو تدهورت حالته بشكل خطير.
وشدد على ضرورة “إنجاز هذا الملف بشكل عاجل حتى نتمكن من تقديم أفضل ما لدينا من إمكانيات، رغم محدوديتها”.
وأشار إلى وجود حالة من التفاؤل تسود القطاع مع بدء الاستعدادات لإنقاذ الوضع الإنساني والصحي المتدهور، مؤكداً أن المرحلة المقبلة “قد تكون مرحلة خير وبناء”.
وذكر أن القطاع الصحي في غزة يعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية، داعياً إلى الإسراع في إدخال المعدات ودعم الأنظمة الصحية العاملة.
ولفت أبو عفش إلى وجود تنسيق متواصل مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفلسطينية والجهات المحلية والدولية لتأمين الاحتياجات العاجلة.
ولفت إلى أن ثماني شاحنات محمّلة بالمستلزمات الطبية دخلت القطاع مؤخراً عبر منظمة الصحة العالمية، وساهمت في تحسين الوضع الصحي ولو بشكل جزئي.
وقال مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: “صحيح أن الكميات محدودة، لكنها أنقذت حياة الكثيرين. لا يمكن إعادة بناء نظام صحي مدمر خلال أيام، لكن هذه الشحنات كانت بمثابة طوق نجاة”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الإغاثة الطبية: 90% من البنية مدمرة و 70 مليار دولار تكلفة إعمار غزة
أكّد الدكتور عائد ياغي مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة ومنسق القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أنَّ توقف الحرب التي استمرت لأكثر من عامين لا يعني انتهاء المعاناة في القطاع، بل بداية مرحلة جديدة من التحديات، مشيراً إلى أنَّ العمل الإنساني الآن يتركز على تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
وأضاف «ياغي» خلال مداخلة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنَّ الأولوية الأولى في هذه المرحلة هي توفير المياه الصالحة للشرب، والمواد الغذائية الأساسية، والخدمات الصحية العاجلة عبر المراكز والفرق الطبية الميدانية المنتشرة في أنحاء القطاع، مشيرا إلى أن الجهود لا تقتصر على الإغاثة فقط، بل تشمل كذلك البحث عن المفقودين وانتشال رفات الشهداء من تحت أنقاض الدمار الواسع الذي خلفته الحرب.
وبيّن أنَّ الاحتياجات الإنسانية والإعمارية في غزة هائلة ومتزايدة، موضحاً أن التقديرات الأولية التي وضعت في مارس الماضي وفق الخطة المصرية المعتمدة من القمة العربية كانت تشير إلى حاجة القطاع لـ53 مليار دولار لإعادة الإعمار، لكن حجم الدمار المتصاعد رفع الرقم إلى نحو 70 مليار دولار حالياً، بعد أن تم تدمير نحو 90% من البنية التحتية.
دخول المساعدات ومواد الإعمار بشكل سلس وكافٍ عبر المعابروأضاف أنَّ التحدي الأكبر لا يكمن فقط في التمويل، بل في ضمان دخول المساعدات ومواد الإعمار بشكل سلس وكافٍ عبر المعابر، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال ما تزال تتحكم في عدد الشاحنات المسموح بدخولها، إذ لم يتجاوز العدد حتى الآن بضع عشرات، ما يعيق انطلاق عملية إعادة الإعمار بشكل فعلي.