ريلمي تراهن على الذكاء الاصطناعي لمواصلة النمو وسط ضغوط الأسعار والمنافسة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
في وقتٍ يشهد فيه سوق الهواتف الذكية في مصر منافسة محتدمة، تسعى شركة ريلمي إلى تعزيز موقعها من خلال التركيز على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، معتبرة أن الابتكار المتواصل هو مفتاح استمرارها في المراتب الأولى محليًا وعالميًا.
وأكدت الشركة أن استراتيجيتها تعتمد على تقديم تجربة استخدام متكاملة في الفئة المتوسطة، عبر دمج تقنيات كانت حكرًا على الهواتف الرائدة، بهدف رفع مستوى الأداء والتصوير وسلاسة الاستخدام دون زيادة في التكلفة.
وتبرز أحدث إصدارات الشركة، سلسلة realme 15، كترجمة عملية لهذا التوجه.
فالهاتف realme 15 Pro يأتي مزودًا بكاميرا ثلاثية بدقة 50 ميجابكسل تعتمد على مستشعر Sony IMX896، مع تحسينات في معالجة الصور تتيح دقة عالية وتفاصيل أوضح حتى في ظروف الإضاءة الصعبة.
أما النسخة الثانية، realme 15 5G، فتركز على الأداء المتوازن والتصوير المتطور، إذ تضم كاميرا رئيسية بدقة 50 ميجابكسل مع مثبت بصري (OIS)، وتدعم تصوير الفيديو بدقة 4K، ما يجعلها من أبرز الهواتف في فئتها من حيث إمكانيات الكاميرا.
وفي جانب الأداء، تعمل ريلمي على تعزيز قدرات أجهزتها بمعالجات حديثة من Qualcomm وMediaTek، حيث يعتمد هاتف realme 15 Pro على معالج Snapdragon 7 Gen 4 لتقديم سرعة استجابة عالية وتجربة ألعاب أكثر سلاسة، فيما يعمل realme 15 5G بمعالج D7300+، ليحقق توازنًا بين الكفاءة واستهلاك الطاقة.
وتُعد ميزة AI Edit Genie من أبرز ما تقدمه السلسلة الجديدة، إذ تمثل خطوة نحو دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في الاستخدام اليومي للهواتف المتوسطة. وتتيح هذه الميزة تعديل الصور عبر أوامر نصية أو صوتية، مع القدرة على حذف أو إضافة عناصر داخل الصورة بدقة عالية، ما يجعل تحرير الصور عملية أسرع وأقرب إلى التجربة الاحترافية.
وأوضحت دانييل هو، رئيس التسويق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة ريلمي، أن الشركة "تسعى إلى نقل تقنيات الهواتف الرائدة إلى شرائح أوسع من المستخدمين"، مؤكدة أن إطلاق سلسلة realme 15 في السوق المصرية "يعكس التزام الشركة بدعم التحول الرقمي وتوفير التكنولوجيا المتقدمة بأسعار في المتناول".
وأضافت أن السوق المصرية تعد من الأسواق المحورية في استراتيجية الشركة الإقليمية، مشيرة إلى أن السلسلة الجديدة "ستعيد رسم ملامح المنافسة في الفئة المتوسطة، بفضل توازنها بين الأداء والذكاء الاصطناعي والكاميرات الاحترافية".
وتأتي سلسلة realme 15 بتصميمات حديثة وألوان عصرية، مع خدمات ضمان محلية، في محاولة لتقديم مزيج يجمع بين الابتكار العملي والتجربة الجمالية.
وبينما تراهن ريلمي على الذكاء الاصطناعي كقيمة مضافة جديدة، يبقى التحدي في مدى قدرتها على الحفاظ على توازن الأداء والسعر في سوق يزداد ازدحامًا بالمنافسين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ريلمي الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا سوق الهواتف الذكية
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحل لغزًا فيزيائيًا استعصى على العلماء لأكثر من قرن
يتميز THOR AI بقدرته على العمل بسلاسة مع النماذج الذرية الحديثة القائمة على التعلّم الآلي، ما يجعله أداة قابلة للتوسّع في مجالات متعددة، تشمل علوم المواد، والفيزياء، والكيمياء. اعلان
نجح باحثون من جامعة نيو مكسيكو ومختبر لوس ألاموس الوطني في تطوير إطار حسابي مبتكر يُمكّن من حل مشكلة ظلت تُشكل تحديًا جوهريًّا أمام علماء الفيزياء الإحصائية لعقود من الزمن.
ويُعد هذا الإطار، المسمّى "إطار عمل الذكاء الاصطناعي للموترات لتمثيل الكائنات عالية الأبعاد" (THOR)، قفزة نوعية في فهم سلوك المواد تحت ظروف ديناميكية حرارية وميكانيكية معقّدة.
في قلب هذا الإنجاز يكمن التكامل التكويني — وهو معادلة رياضية تُستخدم لوصف التفاعلات بين الجسيمات في الأنظمة الفيزيائية. ويُعد حساب هذا التكامل بدقة أمرًا بالغ الصعوبة، خصوصًا في التطبيقات التي تتضمّن ضغوطًا شديدة أو تحولات طورية، نظرًا لتعقيداته الحسابية الهائلة.
ويقول بويان ألكساندروف، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في مختبر لوس ألاموس الوطني والقائد الرئيسي للمشروع: "التكامل التكويني يلتقط تفاعلات الجسيمات، لكن تقييمه دقيقًا كان دائمًا أمرًا بطيئًا ومعقّدًا. إن التحديد الدقيق للسلوك الديناميكي الحراري لا يعمّق فهمنا العلمي للميكانيكا الإحصائية فحسب، بل يزوّدنا أيضًا برؤى حاسمة في مجالات مثل علم المعادن."
تجاوز "لعنة الأبعاد"لعقود، اعتمد الباحثون على طرق تقريبية مثل الديناميكيات الجزيئية ومحاكاة مونت كارلو لتقدير التكامل التكويني. ومع ذلك، فإن هذه الطرق تعاني من ما يُعرف بـ"لعنة الأبعاد"، حيث يزداد التعقيد الحسابي بشكل أُسي مع كل متغير إضافي، حتى إن أسرع الحواسيب العملاقة كانت تفشل في إنتاج نتائج دقيقة في أوقات معقولة. وغالبًا ما كانت هذه المحاكاة تستغرق أسابيع دون أن تحقق دقة كافية.
من جهته لاحظ ديميتر بيتسيف، أستاذ في قسم الهندسة الكيميائية والبيولوجية بجامعة نيو مكسيكو والشريك البحثي لألكساندروف، أن الاستراتيجيات الحسابية الجديدة التي طوّرها الفريق تتيح حلاً مباشرًا للتكامل التكويني — وهي خطوة كانت تُعتبر مستحيلة في سياق الميكانيكا الإحصائية.
ويوضح بيتسيف: "تقليديًا، كان حل التكامل التكويني بشكل مباشر مستحيلًا لأن التكامل غالبًا ما ينطوي على أبعاد تصل إلى الآلاف. التقنيات الكلاسيكية كانت تتطلب أوقاتًا حسابية تتجاوز عمر الكون، حتى باستخدام أحدث الحواسيب. لكن تقنيات شبكة الموتر وضعت معيارًا جديدًا للدقة والكفاءة، يمكن من خلاله قياس جميع الأساليب الأخرى."
ثورة في السرعة والدقةويعتمد THOR AI على تمثيل مكعب البيانات عالي الأبعاد للمتكامل كسلسلة من المكونات الأصغر عبر تقنية رياضية تُعرف بـ"الاستيفاء المتقاطع لقطار الموتر". ويُطبّق البديل المخصّص لهذه الطريقة تماثلات بلورية جوهرية، ما يسمح بحساب التكامل التكويني في ثوانٍ، بدلًا من آلاف الساعات، دون أي تنازل عن الدقة.
وأظهرت الاختبارات أن THOR AI قادر على إعادة إنتاج نتائج أفضل عمليات محاكاة مختبر لوس ألاموس — لكن بسرعة تفوقها بأكثر من 400 مرة. وقد طُبّق الإطار بنجاح على معادن مثل النحاس، وعلى غازات نبيلة تحت ضغط عالٍ مثل الأرجون في حالته البلورية، وكذلك في حساب انتقال الطور الصلب إلى الصلب للقصدير.
أداة متعددة التخصصاتويتميز THOR AI بقدرته على العمل بسلاسة مع النماذج الذرية الحديثة القائمة على التعلّم الآلي، ما يجعله أداة قابلة للتوسّع في مجالات متعددة، تشمل علوم المواد، والفيزياء، والكيمياء.
ويقول دوك ترونج، عالم في مختبر لوس ألاموس والمؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة "Physical Review Materials": "هذا الاختراق يستبدل عمليات المحاكاة والتقديرات التقريبية للتكامل التكويني التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمان بحسابات قائمة على المبادئ الأولى. ويُفتح THOR AI الباب أمام اكتشافات أسرع وفهم أعمق للمواد."
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة