أسما إبراهيم تشارك في قمة فوربس الشرق الأوسط للمرأة 2025
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
تشارك الإعلامية أسما إبراهيم، مقدمة البرامج على قناة القاهرة والناس، والمصنّفة ضمن أقوى 100 امرأة في الوطن العربي وفقًا لتصنيفات فوربس الشرق الأوسط، في قمة فوربس الشرق الأوسط للمرأة 2025، التي تُعقد يومي 2 و3 نوفمبر 2025 في احدي الفنادق بالرياض.
وتنضم أسما إلى مجموعة من أبرز المتحدثات من مختلف دول المنطقة، لمناقشة موضوعات تتعلق بتمكين المرأة ودورها في الإعلام والمجتمع.
تهدف القمة إلى تسليط الضوء على التجارب النسائية المؤثرة في الشرق الأوسط، وتعزيز الحوار حول سبل دعم المرأة في مجالات القيادة والإبداع والعمل العام.
وتشارك أسما إبراهيم في القمة ممثّلةً لمصر ضمن نخبة من الشخصيات النسائية من المنطقة والعالم.
"حبر سري" يتصدر بحث جوجل في رمضانتصدَّر برنامج "حبر سري" قائمة البرامج الأكثر رواجًا خلال شهر رمضان، وذلك وفقًا لإحصائيات محرك البحث العالمي "جوجل"، حيث حظي بنسبة بحث مرتفعة في مصر وعدد من الدول العربية، من بينها: المغرب، الإمارات، السعودية، الجزائر، والأردن، إلى جانب تصدّره نتائج البحث في عدد من الولايات الأمريكية وكندا.
وحققت حلقات البرنامج تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدّرت "الترند" طوال الشهر الكريم، بفضل استضافة عدد كبير من النجوم، من بينهم: أحمد السقا، محسن جابر، حسن الرداد، صابرين، طارق لطفي، إياد نصار، داليا مصطفى، وغيرهم.
يُذكر أن برنامج "حبر سري"، الذي تُقدّمه الإعلامية أسما إبراهيم، عُرض خلال شهر رمضان الماضي عبر قناتي "القاهرة والناس" و"CBC".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسما إبراهيم برنامج حبر سري فوربس الشرق الأوسط أسما إبراهیم حبر سری
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط الجديد: إعلانه سهل وتحقيقه صعب
وصل الرئيس دونالد ترامب صباح يوم الاثنين 13 أكتوبر إلى مطار بن غوريون، في اللحظة نفسها التي كانت فيها حماس تُفرج عن آخر الأسرى الإسرائيليين الناجين، بعد عامين من الأسر، في الوقت الذي أوقفت إسرائيل فيه قصفها المدمر لغزة. منذ السابع من أكتوبر 2023، قُتل ألفا إسرائيلي وسبعة وستون ألف فلسطيني. وقد تحولت غزة إلى أرض يباب، لا ترى فيها إلا الفقر والخراب. وقف إطلاق النار، الذي كان من الممكن، بل كان ينبغي، أن يتم قبل وقت طويل، بدأ أخيرًا، وإن كان على نحو متعثر.
في القدس، استُقبل ترامب بلوحات إعلانية وفي الكنيست باعتباره «كورش الكبير» المعاصر، وهو الحاكم الفارسي الذي سمح لليهود عام 538 قبل الميلاد بالعودة إلى الأرض المقدسة بعد نفيهم في بابل، وإعادة بناء الهيكل. وخلال خطابه في الكنيست، رفع نائبان يساريان، أوفير كاسيف (يهودي إسرائيلي)، وأيمن عودة (فلسطيني إسرائيلي)، لافتتين صغيرتين كُتب عليهما: «اعترفوا بفلسطين». فما كان من الحراس إلا أن اقتادوهما بسرعة خارج القاعة. وقد امتدح ترامب سرعة قمع هذا الاحتجاج البسيط قائلًا بابتسامة: «كان ذلك فعالًا جدًا». وفي خطاب مملوء بالإعجاب الذاتي، لم ينس ترامب أن يشكر كبير مفاوضيه ستيف ويتكوف (الذي وصفه بـ «كيسنجر لا يسرب المعلومات»)، وأحد كبار مموليه مريم أديلسون «لديها ستون مليارًا في البنك!»، ثم انتقل إلى الهجوم على جو بايدن، الذي وصفه بأنه «أسوأ رئيس في تاريخ بلادنا، دون منازع، وأوباما ليس بعيدًا عنه».
من المستحيل ألا يشعر المرء بارتياح عميق لاحتمال انتهاء هذه الحرب الطويلة والمريرة أخيرًا، لكن يصعب أيضًا تجاهل حقيقة أن قرار الرئيس بالضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يكن نابعًا من استراتيجية مدروسة، أو تعاطف، أو قناعة، بل من حسابات مصلحية. فقد كانت تصريحاته الطائشة في وقت سابق من هذا العام حول تحويل غزة إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» تصب الزيت على نار خيالات اليمين الإسرائيلي بإعادة توطين القطاع وضم الضفة الغربية. كما أججت غضب العالم.
اللحظة الحاسمة جاءت في التاسع من سبتمبر، حين أمر نتنياهو بتنفيذ غارة جوية على مبنى سكني في الدوحة، مستهدفًا أربعة من قادة حماس الذين كانوا يشاركون حينها في مفاوضات وقف إطلاق النار. الغارة أخطأت هدفها، لكنها أرعبت ترامب بوضوح. مثل رؤساء كُثر من قبله، دلّل ترامب نتنياهو، الذي اعتاد على اعتبار الدعم العسكري والسياسي الأمريكي أمرًا مفروغًا منه. لكن ضربة الدوحة مسّت شيئًا يتجاوز المبادئ، مست المصالح المالية. فمشاريع عائلة ترامب التجارية أصبحت متشابكة بشكل متزايد مع رؤوس الأموال القطرية والخليجية. فما كان منه إلا أن أجبر نتنياهو على تقديم اعتذار مكتوب للقطريين، إذلال أعاد إليهم ثقتهم واعتزازهم، وطمأن تركيا ومصر، ودفع هذه الدول إلى ممارسة ضغوط على حماس لقبول اتفاق وقف إطلاق النار. وبذلك، كانت أهم غارة إسرائيلية في هذه الحرب، هي التي فشلت.
يعلن الرئيس الآن عن «الفجر التاريخي لشرق أوسط جديد». حين استخدم شمعون بيريز هذه العبارة خلال سنوات أوسلو المتفائلة، سخر منه كثيرون لاعتبارهم أنه واهم. أما نسخة ترامب، فهي أقرب إلى خطاب تسويق عقارات، تتبنى مبدأ «إذا صدّقت أنه حقيقي، فهو كذلك». وهو ذات المنطق الذي جعله يدّعي أن «برج ترامب» يتكوّن من 68 طابقًا، رغم أن العدد الحقيقي هو 58. وبالرغم من أن الرئيس يُفضل «رجال الصفقات» على الدبلوماسيين الرسميين، إلا أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط ليس كبيع كازينو خاسر. فالإدارة الأمريكية لا تستطيع ببساطة أن تعلن نهاية «صراع الثلاثة آلاف عام»، كما أسماه ترامب، ثم تلتفت لمهمتها الداخلية في تقويض سيادة القانون. فالتاريخ لا يسمح بالاختزال.
رؤية «الشرق الأوسط الجديد» من منظور نتنياهو المنتشي بالنصر، هي تلك التي تتراجع فيها تهديدات حماس، وحزب الله، وسوريا، واليمن، وإيران، بفضل قيادته «التشرشلّية». أمّا عن فشله في حماية إسرائيل يوم 7 أكتوبر؟ فكل ذلك يُنسى. هذه الرؤية المتعمدة التجاهل، أو بشكل أدق برنامج إعادة انتخاب، تتجاهل الرأي العام العالمي، والانقسامات الأخلاقية والسياسية داخل إسرائيل نفسها. كما أنها تغفل الغضب المتأصل في نفوس الشباب الفلسطينيين، الذين فقدوا أسرهم وأصدقاءهم، دون أن يفقدوا إصرارهم على الكرامة والوطن. التقدم الحقيقي في المنطقة، العدالة والاستقرار الحقيقيان، يتطلبان شفاءً، وثباتًا، وخيالًا، وصبرًا... يومًا بعد يوم، عامًا بعد عام، أطول من عمر أي إدارة سياسية واحدة.
الأسئلة المطروحة الآن كثيرة: من سيدفع لإعادة إعمار غزة؟ ومن سيحكمها؟ وهل ستبقى القوات الإسرائيلية في القطاع؟ وقبل كل شيء، ما مصير «المسار الموثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة» الذي يلمّح إليه اتفاق وقف إطلاق النار بصيغة مبهمة؟ لطالما اعتُبر الحديث عن حل، سواء دولتين، أو كونفدرالية، أو أي صيغة من صيغ التعايش الآمن والحُر، إما تعبيرًا ساذجًا عن الإيمان، أو تمثيلية ساخرة، أو لفتة فارغة نحو مستقبل لا يؤمن أحد برؤيته.
لكن مثل هذا الاستسلام، رغم قابليته للفهم، غير مقبول. وأنت تراقب ترامب ونتنياهو في الكنيست، تتوق إلى مشهد أكثر إلهامًا، مثل ذلك الذي وقع في القاعة نفسها في 20 نوفمبر 1977. فبعد ثلاثين عامًا من العداء، حلّق الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس، ومد يده لمناحيم بيغن، وخاطب النواب الإسرائيليين قائلًا: «جئت إليكم كي نبني معًا سلامًا دائمًا قائمًا على العدالة، لتجنب إراقة قطرة دم واحدة من كلا الطرفين. ولهذا السبب أعلنت استعدادي للذهاب إلى أبعد ركن في العالم. وبكل صدق أقول لكم: نحن نرحب بكم بيننا بأمان وسلام».
لم يكن السادات ولا بيغن بريئين أو حمائم سلام. فالسادات كان يحتقر الاستعمار البريطاني إلى درجة أنه كتب رسالة إلى هتلر (وكأنه ما يزال حيًا)، بدأها بعبارة: «أُعجب بك من أعماق قلبي». أما بيغن، فكان من مقاتلي الجماعات الصهيونية المسلحة، ونعته دافيد بن غوريون بـالعنصري ونموذج هتلري بامتياز. ومع ذلك، وبوساطة مستمرة من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، تمكّن الرجلان من التوصل إلى اتفاق سلام لا يزال قائمًا حتى اليوم.
كانت مبادرة السادات تنتمي إلى زمن آخر، حيث كانت الشجاعة تعني تحمُّل المخاطر، لا استعراض القوة. أما ما جرى في القدس الأسبوع الماضي، فكان تكرارًا لأقدم أنماط المنطقة، وهو غرور القادة الذين يخلطون بين إعلان النصر والحل الحقيقي، وصبر الشعوب التي تتحمل العواقب. فالعدالة، كما هو الحال دائمًا، لا يصنعها أولئك الذين يعلنون «فجر التاريخ» ويمضون، بل أولئك الذين يكدحون عبر يومه الطويل والشاق.