واشنطن ترسل أول ذخائر تحتوي على يورانيوم مستنفد إلى أوكرانيا.. وزيلينسكي: القوات تتقدم في هجومها المضاد
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
أعلنت روسيا أنّها دمّرت في البحر الأسود اليوم ثلاثة زوارق أوكرانيّة قالت إنّها حاولت مهاجمة جسر القرم، بعدما اعلنت كييف للمرة الأولى أنها شنت هذا الأسبوع هجوما بمسيّرات على مطار روسي انطلاقا من الأراضي الروسية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسيّة عبر تلغرام أنّها دُمّرت في البحر الأسود الزورق الأوكراني المُسيّر الثالث شبه الغاطس الذي أرسله نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي على جسر القرم".
في 12 أغسطس، أعلنت الدفاعات الجوّية الروسيّة أنّها صدّت هجوما صاروخيا فوق جسر القرم الاستراتيجي في مضيق كيرتش.
وجسر القرم الذي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشييده بعد ضمّ شبه الجزيرة في 2014، استُهدف مرارا بهجمات أوكرانيّة. وهو يُشكّل بنية تحتيّة مهمّة مدنيا وعسكريا تربط روسيا بشبه الجزيرة.
وتسبّب هجوم في يوليو الماضي بأضرار كبيرة في الجزء الذي تسلكه السيّارات من الجسر الذي يُستخدم أيضا في نقل معدّات عسكريّة إلى الجيش الروسي الذي يُقاتل في أوكرانيا، وتُستهدف أراضي القرم أيضا بضربات أوكرانيّة.
وقبل هذا الهجوم، أعلنت كييف عن تحقيق نصر رمزي عبر شنها هجوما هذا الاسبوع على مطار بسكوف على بعد 700 كلم من اوكرانيا شكل أحدث ضربة تهز الاراضي الروسية منذ ان توعدت "باعادة" النزاع الى الداخل الروسي في يوليو.
واستهدفت طائرات بدون طيار ليل الثلاثاء الاربعاء الماضي مطار بسكوف شمال غرب روسيا على الحدود مع إستونيا ولاتفيا وبيلاروس.
وأعلن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف عبر تلغرام أن "المسيرات التي استخدمت لشن هجوم على قاعدة كريستي الجوية في بسكوف أطلقت من داخل روسيا"، مضيفا "أصيبت أربع طائرات شحن عسكرية روسية من طراز إيل-76 نتيجة الهجوم".
وفي السياق ايضا، أفادت التقييمات البريطانية بأنه في حين أن القوات الروسية تحاول أن تصد بشكل متزامن الهجوم الأوكراني المضاد في جنوب أوكرانيا كما تهاجم في الجهة الشرقية، فأنها معرضة لخطر تقسيم قواتها.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان نقلا عن الاستخبارات إن روسيا تواصل التقدم في كوبيانسك بشرق أوكرانيا حيث تحاول إجبار كييف على لتقسيم وحداتها بين الجنوب والشرق.
وجاء في البيان "بالوضع في الاعتبار المكاسب المتواضعة التي حققتها روسيا بالقرب كوبيانسك منذ بدء الهجوم الأوكراني المضاد في يونيو، فأنها تسعى على الأرجح إلى الاستفادة من هذا بمواصلة توفير الموارد للمحور".
غير أن روسيا نفسها قد تكون مجبرة بهذا على تقسيم قواتها للحيلولة دون حدوث تقدم أوكرانيا في الجنوب في محور اوريخيف.
ووفقا للتحليل، وصلت القوات الأوكرانية إلى أول خط دفاعي روسي رئيسي رغم جهود القوات الروسية الجوية وجيش الأسلحة المشتركة الروسي الـ58 لوقفها.
بوتين: روسيا "لا تقهر"
في هذا الاثناء، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الاول الطلبة الروس ببدء العام الدراسي الجديد وأكد لهم ان روسيا "لا تقهر".
وقال بوتين في تصريحات نقلها التلفزيون "فهمت سبب انتصارنا في الحرب الوطنية الكبرى: التغلب على شعب يتمتع بهذه المعنويات أمر مستحيل. كنا لا نقهر على الإطلاق، واليوم، لا نزال على هذا النحو" في اشارة إلى الحرب العالمية الثانية.
وكما في روسيا، عاد الاطفال في اوكرانيا الى المدارس رغم الحرب.
واعلنت وزارة التعليم عودة نحو أربعة ملايين طالب إلى المدرسة، سواء عبر الإنترنت أو حضوريا. ووردت تقارير عن خطر وجود متفجرات.
وتحقق القوات الاوكرانية مكاسب بطيئة في هجومها على المواقع الروسية وخصوصا في جنوب البلاد منذ بدء هجومها المضاد في يونيو.
واعلن المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض أن الولايات المتحدة لاحظت "تقدما ملحوظا للقوات المسلحة الأوكرانية في الساعات الـ72 الاخيرة".
دبلوماسيا، يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب إردوغان في مدينة سوتشي بجنوب روسيا غدا الإثنين، وفق ما أعلن الكرملين امس الاول، وسط آمال بإحياء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.
وأنهت روسيا في يوليو العمل بالاتفاق الذي تمّ التوصل إليه قبل عام بوساطة من تركيا والأمم المتحدة، وأتاح تصدير الحبوب عبر ممرات آمنة في البحر الأسود.
وكانت أنقرة أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أن الرئيسين سيبحثان خلال اللقاء إمكان إحياء الاتفاق.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته موسكو الخميس، إن استئناف العمل باتفاق تصدير الحبوب "حيوي" للأمن الغذائي العالمي واستقرار منطقة البحر الاسود.
وسبق ان ابدت موسكو استعدادها لإحياء الاتفاق في حال تمت تلبية مطالبها، لاسيما لجهة قدرتها على تصدير الحبوب والأسمدة.
أمريكا ترسل أول ذخائر تحتوي على يورانيوم مستنفد
في سياق آخر، أشارت وثيقة اطلعت عليها رويترز، وأكد محتواها مسؤولان أمريكيان بشكل منفصل، إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن سترسل لأول مرة ذخائر خارقة للدروع تحتوي على اليورانيوم المستنفد إلى أوكرانيا.
وبإمكان القذائف من هذا النوع المساعدة في تدمير الدبابات الروسية، وهي جزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف من المقرر الكشف عنها الأسبوع المقبل.
ويمكن إطلاق الذخائر من دبابات أبرامز الأمريكية التي قال مصدر مطلع إن من المتوقع تسليمها لأوكرانيا خلال أسابيع.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين الاثنين الماضي إن حزمة المساعدات الجديدة ستتراوح قيمتها بين 240 مليون دولار و375 مليون دولار بحسب محتواها.
وأضاف المسؤولان أن قيمة ومحتوى الحزمة لم تتحدد بشكل نهائي بعد. ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعقيب.
وعلى الرغم من أن بريطانيا أرسلت قذائف تحتوي على يورانيوم مستنفد في وقت سابق هذا العام، فإن هذه ستكون أول شحنة ترسلها الولايات المتحدة من تلك القذائف، ومن المرجح أن تثير الجدل. ويأتي ذلك في أعقاب قرار سابق لإدارة بايدن بمد أوكرانيا بقذائف عنقودية على الرغم من المخاوف من تأثير هذه الأسلحة على المدنيين.
ويثير استخدام قذائف اليورانيوم المستنفد جدلا كبيرا، إذ يقول المعارضون، مثل التحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم، إن هناك مخاطر صحية جسيمة من ابتلاع أو استنشاق غبار اليورانيوم المستنفد تشمل السرطان وتشوه المواليد.
واليورانيوم المستنفد هو ناتج ثانوي لعملية تخصيب اليورانيوم ويستخدم في القذائف لأن كثافته الشديدة تمنح القذائف القدرة على اختراق طبقات الدروع بسهولة والاشتعال الذاتي مثيرة سحابة حارقة من الغبار والمعادن.
واستخدمت الولايات المتحدة اليورانيوم المستنفد بكميات ضخمة في 1990 و2003 خلال حربي الخليج والعراق وأثناء قصف حلف شمال الأطلسي ليوغوسلافيا السابقة في 1999.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن الدراسات التي أجريت في يوغوسلافيا السابقة والكويت والعراق ولبنان "تشير إلى أن وجود بقايا يورانيوم مستنفد منتشرة في البيئة لا يشكل خطرا إشعاعيا على سكان المناطق المتضررة".
ومع ذلك قد يزيد وجود المواد المشعة من صعوبة مهمة تنظيف أراضي أوكرانيا بعد الحرب. وتتناثر في أجزاء من البلاد بالفعل قذائف غير منفجرة من القنابل العنقودية وغيرها من الذخائر ومئات الآلاف من الألغام المضادة للأفراد.
أوكرانيا: أسلحتنا يمكنها ضرب أهداف على بعد 1500 كيلومتر
الى ذلك، ذكر مسؤول من كييف امس أن أوكرانيا قادرة الآن على الوصول إلى أهداف في الأراضي الروسية، تبعد 1500 كيلومتر، باستخدام أسلحتها التي لديها.
وذكر أوليكسي دانيلوف، سكرتير المجلس الوطني للأمن والدفاع للإذاعة الأوكرانية أن مثل هذه الأهداف البعيدة، لم تعد تمثل صعوبة، نظرا لأن أوكرانيا تطور برنامجها للصواريخ والطائرات المسيرة منذ بعض الوقت.
وأضاف أن الصواريخ، المستخدمة في الأراضي الروسية من أصل أوكراني، في إشارة إلى الهجمات على أهداف عسكرية روسية، في إطار جهود كييف لصد قوات الكرملين في الحرب، التي بدأت قبل أكثر من 18 شهرا.
وأشار إلى البرنامج الصاروخي الأوكراني، الذي يتم تطبيقه منذ عام 2020، وأيضا حقيقة أن الكثير من الشركات تشارك في إنتاج طائرات مسيرة. وأضاف في بث مساء أمس الجمعة أن "كل هذا سيحقق نتائج".
وتابع أن القوات المسلحة الأوكرانية قادرة على ضرب أهداف، ليست فقط على بعد 700 كيلومتر، لكن "حتى على بعد 1000 و1500 كيلومتر".
وأكد دانيلوف أن كييف تهاجم فقط أهدافا عسكرية.
يشأر إلى أن روسيا تواجه موجة متصاعدة من الهجمات بالطائرات المسيرة على موسكو وغيرها من مناطق البلاد في ضربات انتقامية ردا على التدخل الروسي في أوكرانيا.
زيلينسكي: القوات الأوكرانية "تتقدم" في هجومها المضاد
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي امس السبت إن قوات كييف "تتقدم" في هجومها المضاد على القوات الروسية، رافضا قول مسؤولين غربيين إن أوكرانيا تتقدم ببطء على الأرض.
واستعادت أوكرانيا أكثر من 12 بلدة في الهجوم المضاد الذي يقترب من إكمال شهره الثالث، لكنها لم تستعد أي مناطق رئيسية، إذ تعرقل الألغام وخطوط الدفاع الروسية حركة الجنود الأوكرانيين.
وأفادت تقارير غربية بأن مسؤولين أمريكيين لم تذكر التقارير أسماءهم عبروا عن ضيقهم من التقدم البطيء للعملية بل ومن الاستراتيجية الأوكرانية التي وصفوها بالمعيبة. وأثارت هذه التقارير غضب كييف.
وكتب زيلينسكي على تطبيق تيليجرام للتراسل "تتقدم القوات الأوكرانية. على الرغم من كل شيء ومهما يكن ما يقوله أي أحد، نحن نتقدم وذلك هو الأمر الأهم. نحن نتحرك".
ويخشى البعض من احتمال بدء دعم الغرب في الفتور مع تسبب الطقس الأكثر برودة وأمطارا في إبطاء التقدم في ساحة المعركة في وقت لاحق هذا العام. وضخ الغرب مليارات الدولارات للمساعدة في شن الهجوم المضاد وتقول كييف إنها بحاجة إلى المزيد.
واكتسبت أوكرانيا قوة دافعة أكبر قليلا في أحد أجزاء خط المواجهة في زابوريجيا الواقعة جنوب شرق البلاد، حيث قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع أمس الجمعة إن قوات كييف اخترقت الخط الأول من الدفاعات الروسية.
وقال البيت الأبيض إن أوكرانيا حققت "نجاحا ملحوظا" في المنطقة، على الرغم من تحذير ماليار من أن قوات كييف قد وصلت إلى مواقع أشد تحصينا في الجانب الآخر بعد اختراق خط الدفاع.
وأفاد الجيش الأوكراني في تحديثه اليومي عن ساحة المعركة بأنه لم تحدث اختراقات جديدة، لكنه قال إن قواته تواصل التقدم نحو ميليتوبول، وهي مركز حضري رئيسي تسيطر عليه روسيا في منطقة زابوريجيا.
وأفاد الجيش بوقوع 45 اشتباكا مسلحا على خطوط المواجهة خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة، وقال إن القتال احتدم في الشرق الذي صدت فيه قوات أوكرانية عدة هجمات روسية.
وتصف روسيا الهجوم الأوكراني المضاد بالفعل بأنه فاشل. وتقول كييف إنها تتقدم ببطء بغرض تقليص الخسائر، وإن تقدمها تعقّد كثيرا بسبب الافتقار إلى القوة الجوية الحديثة.
رجل الأعمال النافذ كولومويسكي مشتبه فيه في تحقيق احتيال
وفي سياق متصل بالجانب الاوكراني، قال جهاز الأمن الأوكراني امس السبت إن مسؤولي أمن الدولة أعلنوا أن رجل الأعمال النافذ إيهور كولومويسكي مشتبه فيه في قضية احتيال وغسل أموال.
جعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتخاذ إجراءات صارمة ضد الفساد من الأولويات في الوقت الذي تتصدى فيه أوكرانيا للتدخل الروسي المستمر منذ 18 شهرا، وصار كولومويسكي الذي يعد أحد أثرى أثرياء أوكرانيا أبرز شخصية تستهدفها حملة زيلينسكي.
وينفي زيلينسكي وجود علاقات شخصية له مع كولومويسكي. وكان زيلينسكي قد سطع نجمه بصفته ممثلا كوميديا وأدى دور رئيس للبلاد في مسلسل أذاعته قناة تلفزيونية مملوكة لرجل الأعمال.
وقال جهاز الأمن الأوكراني في بيان على تيليجرام "تأكد أنه في الفترة من 2013 إلى 2020، أضفى إيهور كولومويسكي صفة قانونية على أكثر من نصف مليار هريفنا (14 مليون دولار) من خلال سحبهم إلى الخارج واستخدام البنية التحتية لبنوك له سيطرة عليها".
ولم يتسن التواصل مع كولومويسكي للتعليق.
ونشر الجهاز صورا لمجموعة محققين عند باب منزل كولومويسكي وظهر رجل الأعمال وهو يتسلم وثائق ويوقعها.
كولومويسكي هو مالك سابق للبنك الأوكراني بريفات بنك الذي تم تأميمه أواخر 2016 في إطار حملة تطهير كبيرة لنظام المصرفي في البلاد.
وفتش مسؤولون أمنيون في وقت سابق من العام الجاري منزل كولومويسكي في إطار تحقيق منفصل في اختلاس وتهرب ضريبي في أكبر شركتي نفط بالبلاد واللتين كان يمتلك حصتين فيهما.
وامتلك كولومويسكي مجموعة من الأصول في قطاعات الطاقة والمصارف وغيرها، وكذلك إحدى أكثر القنوات التلفزيونية تأثيرا في أوكرانيا.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على كولومويسكي في 2021 "بسبب تورطه في أعمال فساد كبيرة". وزعمت السلطات الأمريكية أيضا أن كولومويسكي وأحد شركائه أجريا عملية غسل لأموال مسروقة عبر الولايات المتحدة. وينفي كولومويسكي ارتكاب أي مخالفات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الیورانیوم المستنفد الولایات المتحدة هجومها المضاد تصدیر الحبوب على الرغم من تحتوی على فی هجومها على بعد فی وقت
إقرأ أيضاً:
واشنطن: ترامب يريد اتفاق سلام في أوكرانيا قبل 8 أغسطس
قال كبير الدبلوماسيين الأميركيين، جون كيلي، أمام أعضاء المجلس الـ15: "الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ تدابير إضافية لضمان السلام". اعلان
أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الروسية في أوكرانيا بحلول 8 أغسطس، مشيرة إلى استعداد واشنطن لاتخاذ "إجراءات إضافية" لضمان تحقيق السلام.
وقال كبير الدبلوماسيين الأميركيين، جون كيلي، أمام أعضاء المجلس الـ15: "يجب على كل من روسيا وأوكرانيا التفاوض على وقف لإطلاق النار وسلام دائم. لقد حان وقت التوصل إلى اتفاق. الرئيس ترامب أوضح أن ذلك يجب أن يتم قبل الثامن من أغسطس. والولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ تدابير إضافية لضمان السلام".
تقليص المهلةيوم الثلاثاء 29 تموز/يوليو أعلن ترامب عن منح روسيا مهلة 10 أيام فقط لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مهدداً بفرض عقوبات جديدة في حال عدم تحقيق موسكو تقدماً. جاء ذلك خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من اسكتلندا إلى الولايات المتحدة، بعد أن كان قد قلص المهلة الأصلية التي حددها سابقاً من 50 يوماً.
وأكد ترامب أنه لم يتلق أي رد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذا الإنذار، واصفاً ذلك بـ "الأمر المخجل". وأضاف أن بلاده ستفرض رسوماً جمركية وعقوبات أخرى، رغم شكوكه في تأثيرها على روسيا، مشدداً على أن بوتين يبدو مصمماً على استمرار الحرب.
كما أعرب ترامب عن ثقته بعدم تأثير هذه العقوبات على سوق النفط، مشيراً إلى خطط لتعزيز الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة لتعويض أي نقص محتمل.
وكان ترامب قد تفاخر في حملته الانتخابية الرئاسية عدة مرات بقدرته على إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا خلال يوم واحد، وذكر أنه وبوتين كانا قريبين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خمس مرات، إلا أن الاتفاق النهائي ظل بعيد المنال.
Related الكرملين يُعلّق على مهلة ترامب.. وأوكرانيا تعلن مقتل 16 شخصا بقصف على منشأة إصلاحية في زابوريجياترامب يعلن تقليص مهلة الـ50 يومًا لبوتين للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانياهجوم سيبراني من موالين لأوكرانيا يعطّل رحلات "أيروفلوت"..والكرملين يصف الوضع بالمقلق هجوم روسي يقتل ستة في كييفتأتي هذه التصريحات في وقت يتواصل فيه التصعيد العسكري، مع تصاعد الهجمات الروسية، بالإضافة إلى استمرار الضغوط الدولية لإيجاد حل سريع للنزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وفي هذا الاطار، أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم الخميس 31 تموز/يوليو، مقتل 6 أشخاص بينهم طفل في العاصمة الأوكرانية كييف، حيث ضربت أسراب من الطائرات الروسية المسيّرة تلتها صواريخ العاصمة. ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المهاجمين بـ "الإرهابيين الروس".
كما أصيب ما لا يقل عن 52 شخصًا في ضربات متعددة في عدة مناطق من العاصمة، وفقًا للسلطات المحلية. وكان من بين المصابين ثلاثة ضباط شرطة. وفي المجمل، احتاج 29 شخصًا إلى دخول المستشفى حتى الساعة السابعة صباحًا تقريبًا بالتوقيت المحلي، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وتعرضت منطقة سفياتوشينسكي في كييف لهجوم، ما أدى إلى اندلاع حريق في المركبات وسقوط حطام في الطابق التاسع من مبنى سكني.
الجيش الروسي يعلن سيطرته على تشاسيف يارأعلن الجيش الروسي، اليوم ، سيطرته الكاملة على مدينة تشاسيف يار، الواقعة في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، والتي تُعد مركزًا استراتيجيًا مهماً للقوات الأوكرانية.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها "حررت المدينة" بعد أشهر من المعارك العنيفة التي شهدتها الجبهة الشرقية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة