أنشطة الغناء والموسيقى تواصل فعاليتها بقصر ثقافة الغنايم
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
استقبل قصر ثقافة الغنايم، برئاسة هبه حسين صبره، مجموعة من الأطفال ضمن فعاليات برنامج "ثقافتنا في اجازتنا" للموسم الصيفي الجديد. تعتبر هذه الفعالية جزءًا من التوجيهات الوزارية لوزيرة الثقافة، الدكتورة نيفين الكيلاني، وتعليمات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو بسيوني وإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة الكاتب محمد نبيل.
تم اختيار عدد من المواهب في مجال الموسيقى والغناء والعزف للمشاركة في هذه الفعالية التي تشرف عليها الفنانة مايكل عادل. يتضمن برنامج الفعالية التدريب على العديد من الأغاني، بهدف تعزيز وتطوير مواهب الأطفال في هذا المجال.
وتنفذ فرع ثقافة اسيوط برئاسة ضياء مكاوي هذه الفعالية بالتعاون والتنسيق مع إدارة قصر ثقافة الغنايم. حيث تم تنظيم باقة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية في إطار برنامج "ثقافتنا في اجازتنا" للموسم الصيفي الجديد.
تعد هذه الفعالية فرصة مميزة للأطفال للاستمتاع والاستفادة من الأنشطة الثقافية والفنية خلال عطلتهم الصيفية. كما تساهم في تعزيز قدراتهم ومواهبهم الموسيقية وتشجيع تعلم المهارات الجديدة. يعكس برنامج "ثقافتنا في اجازتنا" التزام الوزارة والهيئة العامة لقصور الثقافة بتوفير فرص تنمية المواهب وتعزيز الثقافة والفن في المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط إقليم وسط الصعيد الثقافى إقليم فرع ثقافة أسيوط فرع ثقافة ثقافة أسيوط قصر ثقافة بيت ثقافة مكتبة ثقافة ثقافتنا في إجازتنا محافظة أسيوط محافظ أسيوط محافظة محافظ اللواء عصام سعد رئيس جامعة أسيوط الدكتور أحمد المنشاوي جامعة أسيوط ديوان عام محافظة رئيس رئيس جامعة الوحدة المحلية مركز مدينة قسم مركز ومدينة رئيس الوحدة المحلية رئيس حي شرق شرق أسيوط غرب غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب انشطة الغناء والموسيقى تواصل فعاليتها بقصر ثقافة الغنايم هذه الفعالیة
إقرأ أيضاً:
د.نزار قبيلات يكتب: العربية والموسيقى والشعر
التناغم الحاصل بين الموسيقى واللغة العربية لا ينبع من البنية الصوتية للكلمات وحسب، وذلك وفق رؤية المتذوقين والنقاد الموسيقيين، فهو يكمن في جوهر الكلمة قبل إيقاعها، والشّاهد على ذلك هو قصيدة النثر والشعر الحر والقصيدة السردية...، إذ الإيقاع لم يعد معقوداً في السُّلم الموسيقي القادم من بحور الشعر ومقاماته بل من جوهرهِ الكامن في البنية العميقة للكلمة العربية وقدرتها الإحالية التي تنقل معها المعنى المصاحب نحو مدارات مختلفة من المعاني، محققة بذلك شعريّة تخرج حين القراءة من حدود البنية الصرفية والصوتية الصغرى إلى أقصى حدود الدلالة والمعنى، فالوزن الشعري يفترض الإيقاع المنسجم والمتماسك، وقد يحدث نظمُه على سبيل المثال دون المعنى، فهناك نظم وهناك شعر مقفى، حيث الكلمة العربية بنية مجردة لكنها حين تتواشج في النسق الجمالي تحتاج إلى شاعر يجيد ترويضها وصقلها وغرس المعاني المختلفة فيها رغم وجود الصّوت ورنينه، إذ للكلمة العربية عاطفتها حتى في الحوار اليومي التواصلي، فهي لغة جاهزة للتلحين في أي وقت شاء العازف أو الشاعر أو المغني حملها على الوتر أو النسق الشعري أو حتى على أحجار البيانو...، فالأدوات الموسيقية تسهم في تثوير التعبير العاطفي سواء بالإلقاء الصوتي أم بالعزف على آلة موسيقية ما، أما اللغة العربية وبسبب ميزانها الصرفي والتركيبي فهي جاهزة كذلك الأمر على أن تحمل على الأوتار والأوتار الموسيقية، إذ الآلة الموسيقية وبفضل مهارة العازف قادرة على أن تَحمل اللغة بكافة مستوياتها الصوتية والصرفية والدلالية وتخوض بها في تموج إيقاعي متعدد ومختلف، والسرّ ربما يكمن في التشابه القائم بين الصوت الموسيقي المولود من رحم الطبيعة بحفيف أشجارها وهدير أمواجها وهمسات الطبيعة... ومن الحرف العربي المتشكل بدوره نتيجة محاكاته لبيئة الإنسان وواقعه الحيوي.
فالنقاد لا يصلون للمعنى إلا من خلال الشرط التركيبي للنص، لكن الموسيقيين يصلون للمعنى من خلال انسجام الصوت وبنية الحرف والكلمة والجملة، أما الشعراء فيتدفق المعنى لديهم من الإحساس المرهف بالمعنى في محيطه المجازي ومناسبته الزمانية والمكانية وحاجتهم له، ثمة تكامل إذاً بين الشاعر والموسيقي وشكل النص العربي الذي سمح بتلك العلاقة ببعد فلسفي قبل أن يكون بعداً جمالياً، وهو تكامل يخضع لقانون الجاذبية الذي يتأثر به المستمع كما الشاعر والملحّن.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية