ترأس الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، الاجتماع الدوري للجنة التنسيقية للهيئات الثلاث بمنظومة التأمين الصحي الشامل الدوري، رقم (26)، وذلك بحضور المدراء التنفيذيين للهيئات الثلاث بالمنظومة، الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور حسام أبوساطي، المدير التنفيذي للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والأستاذة مي فريد، القائم بتسيير أعمال المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل.

واستعرض الاجتماع، آخر مستجدات منظومة العمل بكارت الخدمات الحكومية الموحد، والذي يهدف إلى توحيد حزمة الخدمات المقدمة للمواطنين فى كارت واحد استكمالًا لمنظومة التحول الرقمى، وفى إطار حرص الحكومة على بناء اقتصاد رقمى، وتضم المرحلة الأولى منه خدمات التأمين الصحي الشامل، بالإضافة إلى خدمات حكومية أخرى، كما سيتم تعميمه في باقي المحافظات فيما بعد تباعًا.

وأكدت اللجنة التنسيقية للهيئات الثلاث بمنظومة التأمين الصحي الشامل، أن إطلاق الكارت الموحد يمثل نقلة نوعية في منظومة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتهدف إلى تسهيل وتسريع وتيرة حصولهم على الخدمة، مشيرة إلى استمرار العمل ببطاقة التأمين الصحي الشامل لتوفير الخدمات الطبية والعلاجية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل في محافظة بورسعيد، أولى محافظات تطبيق الكارت الموحد حتى الاطمئنان على التشغيل التجريبي له، وتنفيذ الإجراءات المطلوبة لتفعيله بشكل نهائي على المستويين الاستراتيجي والتنفيذي للهيئات الثلاث بالمنظومة.

وناقش الاجتماع، المخطط الزمني لتفعيل منافذ تسجيل المنتفعين بالمحافظات المنضمة حديثًا لمنظومة التأمين الصحي الشامل، حيث أكدت اللجنة التنسيقية، أنه سيتم وضع خطة لتشغيل مكاتب المستفيدين والتي تعمل كمنافذ لتسجيل وتحديث اشتراكات المنتفعين بخدمات التأمين الصحي الشامل داخل مراكز ووحدات طب الأسرة التابعة لهيئة الرعاية الصحية بمحافظات تطبيق المنظومة بما يتناسب مع احتياجات المنتفعين لتيسير التسجيل وتحديث الاشتراكات بالمنظومة، إضافة إلى توسيع نطاق خدماتها في جميع مراكز ووحدات طب الأسرة التابعة لهيئة الرعاية بمحافظات تطبيق المنظومة.

وتناول الاجتماع، آخر مستجدات التشغيل التجريبي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظات جنوب سيناء والسويس وأسوان، حيث أكدت اللجنة التنسيقية على الانتهاء من أعمال تسجيل المنشآت الصحية بمحافظتي جنوب سيناء والسويس لدى هيئة الاعتماد والرقابة الصحية خلال شهر من تاريخه، وذلك تمهيدًا لإعلان التشغيل الرسمي للمنظومة في 5 محافظات من المرحلة الأولى لتطبيق المنظومة وهم "بورسعيد، الإسماعيلية، الأقصر، جنوب سيناء، السويس"، تنفيذًا لقانون التأمين الصحي الشامل رقم (2) لسنة 2018.

 

ولفتت اللجنة التنسيقية للهيئات الثلاث بمنظومة التأمين الصحي الشامل، أن تسجيل المنشآت الصحية شرط أساسي لتقديم خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل للمنتفعين لضمان أعلى مستويات الجودة في تقديم الخدمة، كما استعرضت اللجنة تقرير زيارات الرقابة الصحية للمنشآت الصحية، حيث كلف الدكتور أحمد السبكي بتكثيف التدريب على الإجراءات التصحيحية الواردة بالتقرير، إضافة إلى إعادة تقييم مسئولي الجودة بالمنشآت الصحية لاستبقاء أفضل العناصر القادرة على تطبيق المعايير بأعلى كفاءة ودقة، إلى جانب إحالة المقصرين في أداء مهامه فيما يتعلق بسلامة المرضى أو إدارة الدواء أو مكافحة العدوى أو السلامة البيئية للتحقيق، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال ذلك.

 

وتطرق الاجتماع، إلى مناقشة مقترح إنشاء مقرات موحدة للهيئات الثلاث بالمنظومة بمحافظات التأمين الصحي الشامل مما يسهم في تيسير الأعمال، وإنجازها في وقت قياسي.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية ورئيس اللجنة التنسيقية، أنه في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تم إنجاز عمل كبير ومتقدم في قطاع الرعاية الصحية على مدار الأربعة أعوام منذ بداية إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة بورسعيد في عام 2019 وحتى الآن، وأهمها تطوير البنية التحتية والمعلوماتية للمنشآت الصحية، والميكنة والتحول الرقمي للخدمات، وترسيخ معايير للجودة والاعتماد، واستعادة ثقة المواطنين بالخدمات الصحية الحكومية، وتعزيز الريادة الدولية لمصر في الرعاية الصحية.

وحضر اللقاء من جانب الهيئات الثلاث بمنظومة التأمين الصحي الشامل، عدد من قيادات الهيئات الثلاث، إضافة إلى عدد من مدراء الإدارات المركزية والعامة والوحدات المعنية بأعمال اللجنة التنسيقية للتأمين الصحي الشامل بالهيئات الثلاث.

وتجدر الإشارة، إلى أن اللجنة التنسيقية للهيئات الثلاث بمنظومة التأمين الصحي الشامل، أنشأت بقرار من دولة رئيس مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، وبعضوية المدراء التنفيذيين للهيئات الثلاث بالمنظومة، وذلك بهدف تعظيم التعاون بين الهيئات الثلاث وتسريع وتيرة تنفيذها بالمحافظات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحية أحمد السبكي الصحة والسكان المدراء الصحي الشامل منظومة التأمین الصحی الشامل الدکتور أحمد السبکی اللجنة التنسیقیة الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

أول شركة عُمانية متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي

◄شركة الخط الأخضر لإدارة مطالبات التأمين الصحي

◄الراشدي: فرصة وطنية للإسهام في بناء هذا القطاع الحيوي

مسقط- العمانية

 نظرا لتسارع النمو في قطاع التأمين الصحي وازدياد الحاجة إلى حلول ذكية تُعزز كفاءة الخدمات الطبية، جاءت فكرة تأسيس شركة ريادية نوعية في سلطنة عُمان، تمثّلت في إطلاق أول شركة متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي، وهي شركة الخط الأخضر لإدارة مطالبات التأمين الصحي، كأول شركة عمانية مرخص لها في هذا النشاط، ومدعمة برؤية وطنية منسجمة مع توجهات رؤية "عُمان 2040"، لتقديم خدمات بمعايير عالمية باستخدام أحدث التقنيات، وتعزيز الكفاءات الوطنية وتمكينها من لعب دور رئيس في هذا المجال الجديد.


 

وقال فيصل بن حمد الراشدي الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الخط الأخضر لخدمات التأمين، إنه بحكم عمله في قطاع التأمين الصحي لفترة طويلة، لاحظ التحديات التشغيلية التي تواجه هذا القطاع سواء على مستوى شركات التأمين أو مقدمي الخدمات الصحية أو حتى المؤمن لهم، ونظرا لوجود فجوة واضحة في مجال إدارة المطالبات، ارتأى تأسيس هذه الشركة خاصة مع صدور إعلان لهيئة سوق المال (هيئة الخدمات المالية حاليًّا) وفتح باب التقدم لممارسة نشاط إدارة مطالبات التأمين الصحي كأحد الأنشطة المستقلة والمنظمة، وكونها فرصة وطنية لتأسيس شركة محلية متخصصة تسهم في بناء هذا القطاع الحيوي.

وأوضح أن السوق يفتقر إلى شركة متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي، وكان الاعتماد الأكبر على شركات أجنبية تدير العمليات من خارج سلطنة عُمان، الأمر الذي أثّر على سرعة وجودة الخدمات، بالإضافة إلى إمكانية تسريب البيانات الصحية – وهي من أكثر البيانات حساسية –عبر أنظمة خارجية، وكانت هيئة الخدمات المالية قد بادرت بإصدار تشريعات واضحة لضمان حفظ هذه البيانات داخل سلطنة عمان.

وأشار إلى أن الشركة تمثل مصدرًا موثوقًا به يُدار بكفاءات وطنية، ويلبي احتياجات السوق من خلال قربه من العملاء، الأمر الذي ينعكس مباشرة على جودة العمل وسرعة إنجاز المعاملات.

وفي الحديث عن استقبال السوق لهذا المشروع أكد فيصل الراشدي على أنه من الطبيعي أن يشهد أي قطاع عند دخوله مرحلة التغيير بعض التحديات، خاصة عندما تكون هناك علاقات عمل طويلة الأمد بين السوق والجهات الخارجية التي أدارت هذا النشاط لعقود، إلا أنه لا بد من مضاعفة الجهد لبناء الثقة وتأكيد الجاهزية لتقديم خدمات بمعايير عالية تلبي احتياجات الفئات المستهدفة بما يواكب تطلعاتهم، إضافة إلى الالتزام الكامل باللوائح الوطنية.

أما عن المشروع وطبيعته فذكر أن الشركة تقدم حزمة متكاملة من الخدمات في إدارة مطالبات التأمين الصحي التي تواكب المعايير العالمية، ومنها إدارة المطالبات الطبية بدقة وسرعة، والتحقق الطبي والإداري باستخدام أنظمة ذكية تكشف التكرار والأخطاء، في خطوة لإدارة الوقت، وإدارة الشبكة الطبية، من التعاقد مع المستشفيات والعيادات إلى ضبط جودة الخدمة المقدمة للمؤمّن لهم، بالإضافة إلى تحليل البيانات والتقارير الذكية التي تساعد شركات التأمين في اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة.

وأكد على أن الشركة تعتمد بشكل كبير على حلول رقمية وتقنيات حديثة بما فيها الذكاء الاصطناعي من أجل تحليل البيانات بشكل أسرع، وأتمتة العمليات الروتينية باستخدام الروبوتات البرمجية التي تقلل من الأخطاء اليدوية وتوفر الوقت والجهد، إضافة إلى ارتباطها بشكل كامل مع المنصة الوطنية التي طورتها هيئة الخدمات المالية (منصة ضماني)، والتي تم اعتمادها للعمل الإلكتروني بشكل كلي.

ووضح أن الشركة تتعامل مع البيانات بطريقة سرية حيث تحفظ بيانات العملاء على خوادم مملوكة للشركة فقط دون الاعتماد على خوادم خارجية، لضمان السيطرة الكاملة على أمن المعلومات، وتطبيق أفضل معايير الأمن السيبراني، مثل التشفير المتقدم للبيانات أثناء النقل والتخزين، وأنظمة جدران الحماية، وأنظمة كشف ومنع التسلل، إضافة إلى أنه يتم منح صلاحيات الوصول بشكل محدود ومدروس بناءً على الدور الوظيفي بالنسبة للموظفين، بالإضافة إلى الالتزام بكافة القوانين واللوائح المحلية والدولية المتعلقة بحماية البيانات، وإجراء مراجعات دورية لضمان استمرار الامتثال.

أما عن التحديات فقال إن هناك الكثير منها ولكن الضرورة كانت ملحة للتغلب عليها ومنها بدء نشاط الشركة قبل تفشي جائحة كورونا بفترة بسيطة الأمر الذي دعا الشركة لتعزيز استخدام التقنيات الرقمية والعمل عن بُعد، ومن التحديات أيضا، ندرة الكفاءات الوطنية المتخصّصة بما أن المجال حديث على السوق المحلي، وتحدي التعاقد مع مقدمي الرعاية الصحية في ظل تعاملاتهم الدائمة مع شركات خارجية.

إن بدء الأنشطة والمشروعات الجديدة في الأسواق ربما تواجه صعوبة في الفهم أو قلة الوعي المجتمعي بها لذلك عملت الشركة على الترويج لهذا المشروع والتعريف به من خلال التثقيف المباشر للعملاء عبر الزيارات الميدانية للشركات والمؤسسات المستهدفة، والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر محتوى توعوي يشمل مقالات، وفيديوهات، ورسائل مبسطة تشرح أهمية إدارة المطالبات والفرق بين شركات إدارة المطالبات وشركات التأمين التقليدية، الأمر الذي ساعد في الوصول إلى جمهور أوسع.

أما عن خطط التوسع والاستدامة، فأفاد الراشدي بأن الشركة انطلقت بطموح واضح وكبير لبناء نموذج أعمال محلي متكامل، قادر على المنافسة وتقديم قيمة مضافة حقيقية في أسواق دول الخليج والمنطقة العربية والعالمية ضمن رؤية عُمانية وجودة عالمية، مؤكدا على أن رواد الأعمال العُمانيين قادرون على الإبداع والمنافسة في القطاعات المتخصصة والعالمية.

وأكد الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الخط الأخضر لخدمات التأمين على التنسيق المكثف والمستمر مع الجهات الصحية والتنظيمية في سلطنة عُمان، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة، ويسهم في تعزيز فعالية إدارة المطالبات، وضمان تقديم تغطية تأمينية شاملة وعادلة لجميع المستفيدين، في إشارة إلى التزام جميع الأطراف بتحقيق رؤية سلطنة عُمان في بناء نظام صحي متطور ومستدام.

مقالات مشابهة

  • الرقابة الصحية تبحث مع وفد Aceso Global دمج القطاع الخاص في التأمين الشامل
  • آخر المستجدات ملف منظومة التأمين الصحي الشامل بدمياط
  • محافظ أسوان: تجهيز القومسيون الطبى بشكل حضاري لعلاج حالات التأمين الصحي
  • وزير الصحة يبحث تعديل المساهمة التكافلية لـالتأمين الصحي الشامل
  • تفاصيل تعديل المساهمة التكافلية في التأمين الصحي الشامل
  • أسوان في 24 ساعة| الاستعداد لانتخابات الشيوخ.. ومتابعة منظومة التأمين الشامل ومشروعات مياه الشرب
  • أسماء أوائل الثانوية العامة بمحافظة أسوان
  • محافظ أسوان يتابع جهود منظومة التأمين الصحى الشامل
  • أول شركة عُمانية متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي
  • نقابة الصحفيين تكلف اللجنة بدراسة عروض التأمين وتعقد جلسة لتقييم خطة عملها لدورتها 2025–2028