المفوضية الأوروبية تُعطي الضوء الأخضر لبناء أول محطة طاقة نووية في بولندا
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
وافقت المفوضية الأوروبية على حزمة دعم لبناء وتشغيل أول محطة نووية في بولندا، مؤكدة توافقها مع قواعد مساعدات الدولة في الاتحاد الأوروبي.
وقد ضمنت الحكومة البولندية تمويلاً لبناء المحطة، التي يُتوقع أن تصل تكلفتها إلى نحو 192 مليار زلوتي حيث أعلنت الحكومة البولندية في بيان أن الهدف هو دعم الاستثمار الأوروبي من خلال مساهمة رأس مال تبلغ نحو 14 مليار يورو، وهو ما يغطي نحو 30% من إجمالي تكلفة المشروع.
وستُبنى المحطة في بلدية شوتشيفو شمال البلاد، قرب ساحل بحر البلطيق، لتكون أحد أهم عناصر الانتقال الطاقي في بولندا.
ويتولى تطوير المشروع شركة بولندية متخصصة في المحطات النووية، "بولسكي إليكتروني يادرو"، والتي من المقرر أن تتلقى دعماً عاماً يصل إلى 60.2 مليار زلوتي (14 مليار يورو) بحلول عام 2030 وفق تعديل قانون صدر في فبراير 2025.
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك: "يمكن بدء البناء فوراً اعتباراً من ديسمبر، وقد كانت هذه خطوة ضرورية تماماً ولم يكن الحصول عليها سهلاً على الإطلاق".
وتقوم بولندا بتنفيذ المحطة النووية الأولى بالتعاون مع شركتي وستنجهاوس وبيكتل الأمريكيتين.
ومن المتوقع صب الخرسانة النووية للمفاعل الأول في عام 2028. وستضم المحطة في النهاية ثلاثة مفاعلات تستخدم تكنولوجيا AP1000، بسعة 1,250 ميجاواط كهربائي لكل مفاعل.
ومن المقرر الانتهاء من الوحدة الأولى في 2035، ليبدأ تدفق الكهرباء إلى الشبكة في 2036، بينما ستصبح الوحدة الثالثة جاهزة للتشغيل بحلول عام 2038.
وفي أوائل أكتوبر، صرح نائب رئيس شكرة "بولسكي إليكتروني يادرو"، بيور بييلا، بأن 30 مصرفاً تجارياً من جميع أنحاء العالم أبدوا اهتمامهم المبدئي بالمشاركة في تمويل المشروع.
ووتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2040، ستصل قدرة المحطة التشغيلية إلى نحو 88.5%، ما سيوفر لبولندا كهرباء موثوقة ومستقرة، ويضمن للصناعة الحصول على الطاقة لسنوات عديدة قادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المفوضية الأوروبية الحكومة البولندية دعم الاستثمار الأوروبي فی بولندا
إقرأ أيضاً:
الرئيس ترامب يمنح إنفيديا الضوء الأخضر لبيع رقائق إتش 200 للصين
قالت الحكومة الأمريكية إن الموافقة، التي تأتي مقابل رسم إضافي نسبته 25 في المئة، ستتاح أيضا لشركات تصنيع الرقائق الأخرى مثل "إنتل" و"إيه إم دي".
قال الرئيس ترامب يوم الاثنين إنه سيسمح لشركة "إنفيديا" ببيع رقائقها المتقدمة "H200" ل"عملاء معتمدين" في الصين مقابل رسم إضافي نسبته 25%.
الموافقة، التي ستشمل أيضا صناع الرقائق مثل "إنتل" و"إيه إم دي"، تأتي بعد أشهر من الضغط الذي مارسه الرئيس التنفيذي ل"إنفيديا" جنسن هوانغ.
شريحة "Blackwell" الأكثر تقدما والنموذج المرتقب "Rubin" ليسا جزءا من الصفقة.
"لقد أبلغتُ الرئيس الصيني شي أن الولايات المتحدة ستسمح ل"إنفيديا" بشحن منتجاتها H200 إلى عملاء معتمدين في الصين ودول أخرى، ضمن شروط تضمن استمرار قوة الأمن القومي"، كتب ترامب على "تروث سوشيال" يوم الاثنين. وأضاف: "ورد الرئيس شي بإيجابية!"
يفتح القرار سوقا كبيرة أمام "إنفيديا" رغم المخاوف من أن تستخدم الصين أشباه الموصلات المتقدمة لأغراض عسكرية.
تُستخدم هذه الرقائق الصغيرة لتشغيل مجموعة من الأجهزة الإلكترونية، من الهواتف الذكية إلى المعدات الطبية، وهي أساسية لعمليات الذكاء الاصطناعي.
في أبريل الماضي، دفعت مخاوف تتعلق بالأمن القومي ترامب إلى حظر بيع الشريحة الأقل تقدما "H20" إلى الصين، على الرغم من أن الشريحة صُممت للامتثال لقيود التصدير التي وُضعت في عهد بايدن. وفي يوليو، تراجع الرئيس عن القرار بعد أن وافقت "إنفيديا" على دفع 15% من إيراداتها في الصين للحكومة الأمريكية. ووقّعت "إيه إم دي" اتفاقا مشابها.
شريحة "H200" من "إنفيديا" أقل تقدما بقليل من شريحة "Blackwell"، التي تُعد أكثر أشباه الموصلات الخاصة بالذكاء الاصطناعي تقدما في العالم، رغم أن "H200" تتقدم بما لا يقل عن جيل واحد على التكنولوجيا المطورة حاليا في الصين.
منتقدو حظر التصدير الأمريكي، بمن فيهم هوانغ من "إنفيديا"، يجادلون بأن القيود لن تضر بالأعمال الصينية، بل ستخدم طموحات الصين في مجال الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل. ولا يستطيع المنتجون المحليون حاليا مسايرة الطلب الداخلي. وإذا عجزت الشركات بالتالي عن الوصول إلى أشباه الموصلات الأجنبية المتقدمة، فستُضطر الصناعة المحلية إلى الابتكار. وبناء على هذا المنطق، فقد ثبطت بكين بالفعل الشركات المرتبطة بالدولة عن اعتماد "إنفيديا".
"إن إتاحة "H200" لعملاء تجاريين معتمدين، بعد تدقيقهم من وزارة التجارة، يحقق توازنا مدروسا يصب في مصلحة أمريكا"، قالت "إنفيديا" في بيان. وأضافت أن القرار سيدعم أيضا الأجور المرتفعة والتصنيع المحلي في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، اعترضت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين على هذه الموافقة.
"الوصول إلى هذه الرقائق سيمنح الجيش الصيني تقنية تحولية تجعل أسلحته أشد فتكا، وتمكّنه من تنفيذ هجمات إلكترونية أكثر فاعلية ضد الشركات الأمريكية والبنى التحتية الحيوية، وتعزز قطاعيه الاقتصادي والتصنيعي"، جاء في بيان صادر عن أعضاء مجلس الشيوخ المعارضين.
وأشاروا إلى أن شركة "DeepSeek" الصينية الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي قالت مؤخرا إن عدم الوصول إلى الرقائق المتقدمة المصممة في الولايات المتحدة يشكل أكبر تحدّ لها عند منافسة شركات الذكاء الاصطناعي العاملة في الولايات المتحدة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة