تعرف على أهمية معرفة أسماء الله الحسنى
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
لمعرفة أسماء الله تعالى أهمية كبيرة لأجل ما يلي: أن العلم بالله وأسمائه وصفاته أشرف العلوم وأجلها على الإطلاق ، لأن شرف العلم بشرف المعلوم ، والمعلوم في هذا العلم هو الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله ، فالاشتغال بفهم هذا العلم ، والبحث التام عنه ، هواشتغال بأعلى المطالب ، وحصوله للعبد من أشرف المواهب ، ولذلك بينه الرسول صلى الله عليه وسلم غاية البيان ، ولاهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم ببيانه لم يختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم كما اختلفوا في الأحكام .
أن الله خلق الخلق ليعرفوه ويعبدوه ، وهذا هو الغاية المطلوبة منهم ، لأنه كما يقول ابن القيم رحمه الله : ( مفتاح دعوة الرسل، وزبدة رسالتهم ، معرفة المعبود بأسمائه وصفاته وأفعاله ؛ إذ على هذه المعرفة تبنى مطالب الرسالة كلها من أولها إلى أخرها ) . الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة لابن القيم فالاشتغال بمعرفة الله ، اشتغال بما خلق له العبد ، وتركه وتضييعه إهمال لما خلق له ، وليس معنى الإيمان هو التلفظ به فقط دون معرفة الله ، لأن حقيقة الإيمان بالله أن يعرف العبد ربه الذي يؤمن به ، ويبذل جهده في معرفة الله بأسمائه وصفاته ، وبحسب معرفته بربه يزداد إيمانه .
أن العلم بأسماء الله الحسنى أصل للعلم بكل معلوم ، كما يقول ابن القيم رحمه الله : ( إن العلم بأسماء الله الحسنى أصل للعلم بكل معلوم ، فإن هذه المعلومات سواه إما أن تكون خلقاً له تعالى أو أمرأ ، إما علم بما كونّه ، أو علم بما شرعه ، ومصدر الخلق والأمر عن أسمائه الحسنى ، وهما مرتبطان بها ارتباط المقتضى بمقتضيه .. وإحصاء الأسماء الحسنى ، أصل لإحصاء كل معلوم ، لأن المعلومات هي من مقتضاها ومرتبطة بها … ) بدائع الفوائد لابن القيم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
يوم النفر الأول.. تعرف على فضله وأعماله لمن أراد التعجل
يوم النفر الأول، أو يوم النفير الأول، هو اليوم الثاني من أيام التشريق، وثالث أيام عيد الأضحى المبارك.
سبب تسميته بيوم النفر الأولأطلق عليه هذه التسمية لأنه يجوز للحاج أن يتعجل -إذا أراد- وينفر من منى خلال هذا اليوم.
ماذا يفعل المتعجل يوم النفر الأوليشترط لمن أراد التعجل الخروجُ من منى قبل غروب شمس ثاني أيام التشريق (يوم النفر الأول)؛ فإذا غربت الشمس وهو لا يزال في منى، فلا يمكنه أن ينفر منها، ووجب عليه الانتظار لرمي الجمرات الثلاثة في ثالث أيام التشريق. يقول الله تعالى: {واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون} (سورة البقرة: 203).
ويختتم الحاج مناسكه سواء كان متعجلًا في يومين، أو مؤخرًا لثالث أيام التشريق بالتوجه إلى الحرم المكي؛ لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
جاء في لسان العرب: نَفَرَالناسُ من مِنىً يَنْفِرُونَ نَفْرًا، ونَفَرًا ... ويقال: يوم النفر وليلة النفر لليوم الذي يَنْفِرُ الناس فيه من منى ، وهو بعد يوم القرِّ ، قال الله تعالى: «وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى» (البقرة : 203)، فالأيام المعدودات هي أيام التشريق.
في حين أن اليوم الثالث من أيام التشريق الموافق ليوم الثالث عشر من ذي الحجة فيعرف بيوم النفر الثاني، يرمي فيه غير المتعجلين الجمرات الثلاث قبل الخروج من منى، سُمِّي بذلك كدلالة على أن من تعجل ونفر من منى في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر أيضاً لا يكون عليه أي إثم.
ويوم النفر الأول الذي يطلق على اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، وهو ثاني أيام التشريق، وهو يوم النفر الأول لمن تعجل من الحجيج، والحج المتعجل هو جائز شرعا، وفيه أنه يجوز للحاج أن يكتفى بـ رمي الجمرات في يومين فقط من أيام التشريق وهما الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة وعليه أن يغادر منى قبل غروب الشمس، لأن هناك مذهبًا فقهيًا يوجب أنه إذا غربت عليه الشمس وهو لا يزال في منى عليه أن يمكث فيها للرمي في اليوم الثالث من أيام التشريق -الثالث عشر من ذي الحجة-.
رمي الجمرات الثلاث: يبدأ الحجاج رمي الجمرات في جمرة العقبة بسبع حصيات، مع التكبير والدعاء بعد كل رمية.
النفر من منى: بعد رمي الجمرات، يجوز للحاج النفر من منى والتوجه إلى مكة المكرمة.
طواف الوداع: عند الوصول إلى مكة، يقطوف الحاج طواف الوداع حول الكعبة المشرفة، سبعة أشواط، مع التكبير والصلاة على النبي، والدعاء.
سعي بين الصفا والمروة: بعد طواف الوداع، يقوم الحاج بالسعي سبع مرات بين الصفا والمروة، ذهاباً وإياباً.
التقصير أو الحلق: بعد السعي، يحلق الرجال شعر رؤوسهم أو يقصرونه، بينما تقصر النساء شعرهن.
التحلل من الإحرام: بعد التقصير أو الحلق، يتحلل الحجاج من الإحرام، وذلك بارتداء الملابس العادية.
فضائل يوم النفر الأول1- يوم مغفرة ورحمة: يُعدّ يوم النفر الأول من أيام المغفرة والرحمة، حيث يغفر الله للحجاج ذنوبهم ويتجاوز عنهم.
2- يوم تلبية دعاء الحجاج : يُستحبّ للحجاج الدعاء في يوم النفر الأول، حيث يُعتقد أنّ الدعاء فيه مُستجابٌ.
3- يوم شكر لله تعالى: يُعدّ يوم النفر الأول يوماً لشكر الله على إتمام فريضة الحج، وعلى ما منّ به من نعمٍ وفضائل.
4- يوم النفر الأول هو يومٌ مباركٌ للحجاج، مليءٌ بالشعائر الدينية والمشاعر الروحانية، حيث يُكملون فيه مناسك الحج ويودّعون الديار المقدسة.
أيام النفر في الحجوفقا لدار الإفتاء المصرية فإن أيام النفر في الحج هي مواقيت زمنية للحج تبدأ في الثاني عشر من ذي الحجة، وتختتم في الثالث عشر.
وأيام النفر تلك هي أيام أكل وشرب وذكر لله للحجاج، وليست أيام صيام، ومن أعمالها، أنه يمكن للحاج أن يتعجل في حجة ويرمى الجمرات في منى ويتوجه إلى الحرم المكي لأداء طواف الوداع وإتمام حجه، شريطة أن يكون الخروج من منى قبل غروب الشمس.
أما يوم النفر الثاني من أيام النفر في الحج، فهو يوم الثالث عشر من ذي الحجة، يرمي فيه الحجاج غير المتعجلين الجمرات الثلاث «العقبة الصُّغرى، ثُمّ الوُسطى، ثُمّ الكُبرى»، ويرمي كُلّ جمرة بسبع حَصَيات، قبل الخروج من مشعر منى والتوجه إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع.
رمي الجمرات في أيام النفرقالت دار الإفتاء، إن رمي الجمرات مِن واجبات الحج، حيث إن كثير مِن العلماء أجازوا الرمي بعد نصف ليلة النحر للقادر والعاجز على السواء؛ أما في أيام التشريق: فمن العلماء من قال إن الرمي لا يكون إلا بعد الزوال، ومنهم من أجاز الرمي قبل الزوال يوم النفر، ومنهم من أجاز الرمي قبل الزوال في سائر أيام التشريق -بدءًا من منتصف الليل-.