مخيمات «دبي للثقافة» تثري معارف الأطفال
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
حققت المخيمات الصيفية التي تنظمها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» في مختلف أصولها ومواقعها المختلفة نجاحاً لافتاً وأرقاماً قياسية، ما يعكس مكانتها كحاضنات إبداعية تساهم في صقل شخصيات الأجيال وتزويدها بما تحتاجه من معارف ومهارات مستقبلية، وترسخ قيم الانتماء والولاء للوطن. وكشفت «دبي للثقافة» عن استقطاب مخيماتها الصيفية لأكثر من 3000 طفل شاركوا في ورش العمل والأنشطة الإبداعية والفنية والترفيهية التي تضمنتها برامج المخيمات التي نظمت في مكتبات دبي العامة، ومركز الجليلة لثقافة الطفل، ومتحف الشندغة، وحي الفهيدي التاريخي، ومتحف الاتحاد.
ووفقاً لتقارير الهيئة، فقد سجل مخيم «مكتبات دبي العامة» الصيفي الذي أقيم على فترتين تحت شعار «الاستدامة»، انضمام مئات الأطفال الذين شاركوا في أكثر من 234 ورشة عمل إبداعية استضافتها مكتبات الصفا للفنون والتصميم، والمنخول، والطوار، وأم سقيم، والراشدية، وحتا العامة، حيث تعرف الأطفال خلالها على طرق إعادة التدوير المتنوعة، وكيفية تخطيط وإنشاء المدن المستدامة والتكيف مع المناخ، إلى جانب ورش عمل فنية تعلم فيها الأطفال تقنيات فن الديكوباج والنحت، والرسم بتقنية الصب، وفن النسيج وتلوين الأقمشة بطريقة التاي داي، وصناعة الشموع والصابون والفخار، وطرق صنع وتزيين الحقائب، وكذلك صنع مجسمات الحيوانات وأدوات الموسيقى باستخدام مواد معاد تدويرها، وغيرها. واختتم المخيم بتنظيم معرضين لإبداعات الأطفال الذين شاركوا في مخيم مكتبات دبي العامة.
وشهد معرض «الكتاب المستعمل» الذي استضافته مكتبة الطوار بالتزامن مع مخيم مكتبات دبي العامة الصيفي، بيع 2286 كتاباً، وخصص ريعه لدعم إحدى الجهات الخيرية في دبي، وجاء المعرض بهدف تعزيز الوعي المعرفي لدى الأطفال وتشجيعهم على ممارسة القراءة وجعلها أسلوب حياة.
في حين، منح مخيم متحف الشندغة الصيفي للصغار فرصة المشاركة بمجموعة من الأنشطة الترفيهية والعملية وخاضوا خلال المخيم الذي رفع شعار «من البر إلى البحر» مجموعة من التجارب تفاعلوا خلالها مع التراث والثقافة الإماراتية، وتعرفوا على مهنة الغوص القديمة وطرق صيد اللؤلؤ التقليدية، واطلعوا على تفاصيل البيئة البحرية المحلية، والمهن والحرف التقليدية التي عمل بها أهل الساحل، فيما شهدت فعاليات مخيم متحف الاتحاد الصيفي التي تمحورت حول «فكرة الاستكشاف»، تفاعلاً ملحوظاً من الأطفال الذين عاشوا في بيئة استكشافية تعليمية مليئة بالمرح والأنشطة الثقافية تعرفوا خلالها على تاريخ وقصة الاتحاد وتأسيس الدولة، وأبرز الأحداث التي شهدتها الإمارات ما بين عامي 1968 و1972، وسيَر الآباء المؤسسين المُلهمة، كما استكشفوا الطبيعة الجغرافية والاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك في الإمارات، ومقارنتها مع الموجودة حالياً بعد مرور نصف قرن على إعلان الاتحاد.
من جهة أخرى، قدم مخيم مركز الجليلة لثقافة الطفل الذي انقسم إلى شقين، أقيم الأول تحت شعار «استكشف عجائب الطبيعة»، بينما حمل الثاني شعار «استكشف العالم»، للأطفال مجموعة من التجارب الفريدة، اكتشفوا خلالها جماليات الفنون البصرية والأدائية، وحلقوا في فضاءات الموسيقى والشعر، وتعلموا أسرار ماكياج المسرح وفنون الرسم، وطرق تصميم الإكسسوارات وتلوين القمصان، وتعرفوا على تقنيات الأشغال اليدوية وصناعة الفخار، وغيرها من الفعاليات الإبداعية وورش العمل الفنية المبتكرة.
وعلى مدار أسبوعين، شارك أطفال المخيم الصيفي في «حي الفهيدي التاريخي» المجاني، في سلسلة من المغامرات الشيقة والتجارب الفريدة التي قدمتها لهم «دبي للثقافة»، بهدف تمكينهم من التعرف على تفاصيل التراث المحلي واكتشاف جمالياته المختلفة، وإطلاق العنان لإبداعاتهم ضمن أجواء تاريخية ساحرة، كما استفادوا من تشكيلة ورش العمل والجولات التثقيفية والترفيهية التي اكتشفوا من خلالها أهمية الروابط الأسرية والحياة المجتمعية ودور الأسرة الإماراتية في ازدهار منطقة الفهيدي.
وكانت مختلف الفعاليات وورش العمل الفنية والتعليمية التي شهدتها المخيمات الصيفية أقيمت تحت إشراف مجموعة من الخبراء والمختصين، وتأتي هذه المخيمات في إطار سعي «دبي للثقافة» إلى تحقيق رؤية دبي الهادفة إلى بناء أجيال مبتكرة ومبدعة، ما يساهم في ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي للثقافة دبي دبی للثقافة
إقرأ أيضاً:
«دبي للثقافة» تستكشف جماليات العمارة وتطور ممارساتها في «إكسبو 2025 أوساكا»
دبي (وام)
أخبار ذات صلةاختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي فعاليات منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» الذي نظمته في معرض «إكسبو 2025 أوساكا - كانساي» في اليابان، بالشراكة مع «جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا»، وبدعم من برنامج «منحة دبي الثقافية»، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي.
وتأتي مشاركة الهيئة في الحدث العالمي في إطار مسؤولياتها الثقافية وجهودها الهادفة إلى دعم قوة القطاع الثقافي والإبداعي المحلي، وتعزيز حضوره على الساحة الدولية، تماشياً مع شعار الجناح الوطني لدولة الإمارات «من الأرض إلى الأثير»، ويستعرض رؤيتها في صياغة مستقبل الإنسان، حيث استكشف المنتدى الذي يعد الأول من نوعه، مشهد العمارة في دولة الإمارات، مع التركيز على الممارسات التصميمية المحلية، والابتكار في المواد، والتبادل الإقليمي بين دولة الإمارات واليابان ودول أخرى، إلى جانب مفهوم العمارة بوصفها عنصراً ثقافياً وبيئياً حيوياً، وأهمية المعرفة التقليدية المتجسدة في عناصر مختلفة، مثل: العريش والمشهد العمراني المحلي والتصميم المنسجم مع المناخ وطبيعة الموقع.
وفي كلمتها أمام المنتدى، أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن الجناح الوطني لدولة الإمارات يُعد منصة مهمة تعبر عن طموحات الدولة ورؤيتها المستقبلية والتزامها بالاحتفاء بالتراث كمصدر للإلهام والابتكار، وهو ما يتجلى في تصميم الجناح الذي جمع بين الإبداع الهندسي المعاصر ومواد البناء التقليدية، ما يمثل تكريماً للإرث الإماراتي.
وقالت: «تسعى «دبي للثقافة» من خلال تنظيمها منتدى «بين أعمدة العريش: العمارة في تغير» في المعرض الدولي إلى التعريف بجوهر الهوية الثقافية المحلية وإبراز ما تتمتع به دبي من بيئة جذابة وداعمة لمنظومة الصناعات الثقافية والإبداعية، والمشاريع الريادية الناشئة، وتعزيز حضور أصحاب المواهب الإبداعية الإماراتية على الخريطة العالمية، وتسليط الضوء على أفكارهم الغنية ورؤاهم الطموحة الهادفة إلى النهوض بقطاع التصميم والعمارة»، لافتة في الوقت ذاته إلى أهمية دور الهيئة وجهودها الهادفة لمد جسور التواصل مع المجتمعات الأخرى، وفتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي والتعاون الدولي مع المؤسسات الثقافية والإبداعية من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب تقديم خدمات وعروض مبتكرة للمبدعين والمصممين ورواد الأعمال، بهدف دعمهم وتمكينهم من العيش والعمل والإنتاج. كما عبرت بدري عن اعتزازها بمشاركة الهيئة في معرض «إكسبو 2025 أوساكا» في اليابان، التي تواصل عبر إرثها المعماري المساهمة في تطوير المنظور العالمي للتصميم المعماري، من خلاله التزامها بالمرونة والاستدامة والمحافظة على الجذور الثقافية.
المنحة الثقافية
استعرضت خلود خوري، مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة»، أهداف برنامج «منحة دبي الثقافية» ودورها في تطوير قطاع الثقافة والفنون في دبي، عبر توفير مجموعة من المنح التي تصل قيمتها إلى 180 مليون درهم ستوزع على مدار 10 سنوات، وسيتم تسخيرها لدعم وتمكين أصحاب المواهب المحلية في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية.