موسكو والرياض: خفض إمداد النفط يضمن استقرار السوق
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
قال الكرملين -اليوم الأربعاء- إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفيا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأنهما اعتبرا أن الاتفاقات الأحدث بشأن تقليص إمدادات النفط تضمن الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية.
وأعلنت السعودية وروسيا -أمس الثلاثاء- تمديد خفض إمدادات النفط الطوعية حتى نهاية العام، رغم ارتفاع أسعار النفط في الأسواق وتوقعات المحللين بشح الإمدادات في الربع الرابع من العام 2023.
وستمدد روسيا قرارها بخفض صادراتها النفطية بمقدار 300 ألف برميل يوميا، في حين ستمدد السعودية خفضها الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا.
وقال الكرملين إن بوتين وابن سلمان أشادا بمستوى التعاون الكبير بين دولتيهما في تحالف "أوبك بلس"، مشيرا إلى المكالمة شهدت توافقا "على أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن خفض إنتاج النفط، إلى جانب الالتزامات الطوعية للحد من الإمدادات.. تجعل من الممكن ضمان استقرار سوق الطاقة العالمية".
وبذلك مددت السعودية وروسيا قراريهما بالخفض التطوعي في إنتاج النفط الخام لينتهي ديسمبر/كانون الأول المقبل، بدلا من 30 سبتمبر/أيلول الجاري.
وتعليقا على الموضوع، قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، في بيان أمس، إن بلاده قررت تمديد الخفض لتحقيق مزيد من الاستقرار في سوق الطاقة العالمية. وأضاف أن روسيا ستراجع حجم الخفض التطوعي لإنتاج النفط بالزيادة أو النقصان، بشكل شهري خلال الفترة المقبلة، اعتمادا على الوضع في السوق العالمية.
من جانبها، أعلنت وزارة الطاقة السعودية تمديد الخفض التطوعي للمملكة البالغ مليون برميل يوميا، لمدة 3 أشهر أخرى ليشمل الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023.
الأسعار تقفز
وتفاعلت الأسواق العالمية مع القرار، إذ زادت أسعار النفط نحو 2%، فتجاوز خام برنت 90 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2% إلى 87.4 دولارا للبرميل، كما ارتفعت أسهم النفط والغاز الأوروبية أمس الثلاثاء، وصعد مؤشر أسهم النفط والغاز الأوروبي 1.4% ولامس أعلى مستوياته منذ 17 أبريل/نيسان الماضي.
وقال مدير شركة "خليج إيكونوميكس" الاستشارية جاستن ألكسندر: "يبدو أن الخفض الإضافي عزز الأسعار، ويبدو أن المعروض ضعيف في الربع الرابع على الرغم من ارتفاع الإنتاج من إيران وبعض الدول الأخرى"، حسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رويترز: أرامكو السعودية تدرس بيع أصول لتوفير السيولة
نقلت رويترز عن مصدرين مطلعين قولهما إن شركة أرامكو السعودية تدرس احتمال بيع أصول لتوفير السيولة، في ظل سعيها للتوسع دوليا، والتغلب على تأثير انخفاض أسعار النفط الخام.
وأرامكو هي أكبر شركة منتجة للنفط في العالم والمصدر الرئيسي لإيرادات المملكة، وستخفض الشركة توزيعات أرباحها بنحو الثلث هذا العام مع تأثر دخلها بانخفاض أسعار النفط.
وذكر المصدران أن الشركة طلبت من بنوك الاستثمار تقديم أفكار حول كيفية جمع الأموال من أصولها.
وأحجم المصدران عن تحديد الأصول التي يمكن بيعها أو أسماء البنوك المعنية.
وقال مصدران مطلعان آخران إن أرامكو تسعى إلى تحسين الكفاءة وخفض التكاليف، وذكر أحدهما أن أحد الخيارات المطروحة هو بيع الأصول.
وطلبت المصادر الأربعة عدم الكشف عن هوياتها لأنها غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام، وفق رويترز.
وتراجعت أرباح أرامكو السعودية في الربع الأول من العام الحالي 4.6%، بسبب انخفاض المبيعات وارتفاع تكاليف التشغيل، وحققت صافي دخل بلغ 97.54 مليار ريال (26.01 مليار دولار).
وشركة النفط العملاقة هي محرك الاقتصاد السعودي، وتمتد محفظة أعمالها لقطاعات الطيران والبناء والرياضة.
واحتفظت أرامكو بحصص أغلبية عندما باعت أصولا في الماضي، ومنها صفقاتها المتعلقة بالبنية التحتية لخطوط الأنابيب.
إعلانوتضغط الحكومة السعودية على قطاعاتها لتحسين الربحية في ظل انخفاض أسعار النفط الخام، وفي الوقت نفسه تنفق إيراداتها من الهيدروكربونات على قطاعات جديدة لخفض الاعتماد على النفط.
ويقول صندوق النقد الدولي إن الرياض بحاجة إلى أن يتجاوز سعر النفط 90 دولارا للبرميل لسد عجز ميزانية الدولة، بينما حامت أسعاره في الأسابيع الماضية حول 60 دولارا.
وسعت أرامكو خلال السنوات الماضية إلى توسيع نطاق وجودها عالميا، إذ تضمنت محفظتها الاستثمار في مصافي تكرير صينية وشركتي إسماكس التشيلية لتجارة الوقود بالتجزئة وميد أوشن الأميركية للغاز الطبيعي المسال.
وأعلنت الشركة السعودية هذا الشهر توقيع 34 اتفاقا تمهيديا، بقيمة قد تصل إلى 90 مليار دولار مع شركات أميركية عقب زيارة الرئيس دونالد ترامب للمملكة.