بعد مرور أكثر من شهر على الإطاحة بسلطة الرئيس المنتخب محمد بازوم من كرسي الرئاسة في النيجر، تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في مختلف أنحاء البلاد خاصّة في العاصمة نيامي للمطالبة بوضع حدّ للتواجد العسكري الفرنسي في النيجر لتبلغ فرنسا مرحلة حرجة على مستوى نفوذ جيشها في غرب أفريقيا بسبب موجة الانقلابات بالمنطقة والتي طالت مالي وبوركينا فاسو والنيجر وغينيا وصولا إلى الغابون.

نحو سحب القوات العسكرية الفرنسية من النيجر.. ولكن

ولئن احتدت وتيرة الاحتجاجات في النيجر بحرق علم فرنسا وتجسيدها في شكل تابوت ورفع أعلام روسيا والصين وغيرها من أشكال التعبير لرفض التواجد العسكري الفرنسي بالبلاد، إلاّ أنّ النيجر حافظت على طابعها السلمي في الاحتجاجات إلى حد ما، كما لم تتجه فرنسا للتدخّل عسكريا لإعادة الرئيس السابق بازوم بإستعمال القوة.

وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية الثلاثاء أنّ باريس باشرت محادثات مع القادة العسكريين في النيجر لسحب بعض من قواتها.

وأوضحت الصحيفة ذاتها أنّ الجيش الفرنسي يدرس نقل بعض قواته من النيجر إلى تشاد أو إعادته مباشرة إلى فرنسا.

وجدّدت السلطات الفرنسية رفضها لطلب القادة العسكريين في النيجر بسحب جميع قواتها البالغ عددهم 1500 جنديا إلى جانب 3 قواعد عسكرية في أولام ونيامي وأيورو جنوب البلاد.

التواجد العسكري الفرنسي في النيجر (الجزيرة)

وسبق للمجلس العسكري في النيجر إلغاء عدد من اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا بداية أوت الماضي بعد أيام من الانقلاب على حكم الرئيس السابق محمد بازوم.

تقلّص خارطة النفوذ العسكري لفرنسا غرب أفريقيا

وانحصرت خارطة التواجد العسكري الفرنسي في دول غرب أفريقيا بشكل ملحوظ منذ سنة 2021 تاريخ الإنقلاب العسكري في مالي الذي أدّى لسحب فرنسا لقواتها نحو النيجر.

وزاد الإنقلاب في بوركينا فاسو وصعود العسكري ابراهيم تراوري في سبتمبر 2022 من متاعب الجيش الفرنسي فانسحبت القوات الفرنسية من واغادوغو  نحو تشاد والنيجر.

ونالت الغابون أيضا نصيبها من موجة الانقلابات في افريقيا بعد أن أعلن عسكريون أواخر أوت الماضي عن استيلائهم على السلطة وإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية وحل المؤسسات الحكومة.

وسرعان ما أدانت الحكومة الفرنسية، الانقلاب العسكري في الغابون، مؤكّدة أنّها "تراقب بانتباه شديد تطورات الوضع، وتؤكد رغبتها في أن يتم احترام نتيجة الانتخابات"، وبينما لم تتضح بعد سياسات المجلس العسكري الجديد في البلاد، إلا أن عزل الرئيس علي بونغو، الحليف البارز لفرنسا، يشكل خسارة جديدة مدوية للنفوذ الفرنسي في البلد.

وقال ماكرون إنّ الوضع في النيجر مختلف للغاية عما يحدث في الغابون، مؤكدا عدم اعتراف فرنسا بمن نفذوا الانقلاب، ومضيفا أن "أي قرارات سنتخذها، أيا كانت، ستكون مبنية على تواصلنا مع بازوم".

وبلغ الوجود العسكري لفرنسا في افريقيا الى حد اليوم قرابة  6000 جنديا من بينهم 950 جنديا في تشاد وهو الوجود الأقدم لفرنسا في افريقيا و350 بين السينغال والغابون و1500 في جيبوتي و1700 في جزيرة مايوت لارينون في المحيط الهندي إلى جانب التواجد العسكري في النيجر.

وقد تؤدي خسارة فرنسا لجزء هام من نفوذها العسكري في دول غرب أفريقيا بالتحديد إلى خسارة نفوذها الاقتصادي في هذه الدول الغنية بالثروات الطبيعية على غرار اليورانيوم والذهب والحديد.

مواقع إخبارية بتصرّف

المصدر: موزاييك أف.أم

كلمات دلالية: غرب أفریقیا العسکری فی الفرنسی فی فی النیجر

إقرأ أيضاً:

الشرطة الفرنسية تُحقّق في مزاعم محامي نتنياهو بشأن مخطط من حزب الله لاستهدافه

فتحت السلطات الفرنسية تحقيقًا إثر الاشتباه في مخطط لاغتيال المحامي الفرنسي أوليفييه باردو، الذي يمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى المحكمة الجنائية الدولية، بعد مزاعم من باردو بحصوله على المعلومات من سجين سابق أخبره بـ "المؤامرة" ضده. اعلان

وأفادت صحيفة "لو باريزيان" الاثنين بأن التحقيق بدأ بعد أن أبلغ باردو السلطات عن اجتماع عقده في 16 يوليو/ تموز بحضور محامين آخرين مع رودي تيرانوفا، البالغ من العمر 47 عامًا، وهو سجين سابق قضى 14 عامًا في السجن بتهمة أنشطة إجرامية، ثم اعتنق الإسلام المتطرف، والذي أخبره بـ "المؤامرة".

طلب في السنغال

ووفقًا لتيرانوفا، تواصل معه عناصر من حزب الله أثناء وجوده في السنغال وطلبوا منه القضاء على باردو عند عودته إلى فرنسا. رفض تيرانوفا العرض ورتب للقاء لتحذير المحامي من المؤامرة.

كما أشار التقرير إلى أن تيرانوفا حذّر باردو من أن السبب وراء "مؤامرة اغتيال حزب الله" هو تمثيله لنتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية، وأن هناك احتمالاً حقيقياً بأن يحاول شخص آخر اغتياله.

بعد الاجتماع، الذي استمر حوالي ساعة ونصف، أبلغ باردو الشرطة الفرنسية بالحادثة، التي فتحت تحقيقاً ورجّحت أن "المؤامرة حقيقية على الأرجح".

التحقيق في المخطط

يشير التقرير إلى ثلاثة أسباب لصحة المخطط: خلفية تيرانوفا المعقدة، وعدم تهديده أو مطالبته بأي تعويض مقابل المعلومات، وتشابهها مع قضايا أخرى تتعلق بحزب الله.

كما أُلقي القبض على تيرانوفا للاستجواب، بينما فُتح تحقيق قانوني رسمي بإشراف قاضي تحقيق ووحدة مكافحة الإرهاب، بهدف تحديد هوية المخططين المحتملين إن وُجدوا.

يواجه باردو، الذي سبق أن دافع عن عملاء رفيعي المستوى، "مؤامرة اغتيال لأول مرة". وقال للصحيفة الفرنسية "أفهم أن هذا جزء من الوظيفة".

Related اعتقال مواطن إسرائيلي بتهمة التآمر مع إيران لاغتيال نتنياهو وكبار المسؤولين ردا على مقتل هنيةنتنياهو يعود إلى تل أبيب دون اتفاق.. وتقرير يكشف: تدخّله عطّل المفاوضات في لحظات حاسمةإلغاء جلسة محاكمة نتنياهو لإصابته بتسمم غذائي وإرجاء شهادته إلى سبتمبر المقبل

وقال في حديث لوسائل إعلام فرنسية: "أنا واثق من أن القضاء سيُحدد ما إذا كان هذا تهديدًا حقيقيًا أم وهميًا".

ووفقًا لصحيفة "لو باريزيان"، أُلقي القبض على تيرانوفا في الأسبوع الذي بدأ في 21 يوليو/تموز على خلفية هذه القضية.

كان تيرانوفا عضوًا سابقًا في عصابة، وأُدين عام 2004 بارتكاب أعمال عنف تُعتبر بدافع التطرف الإسلامي. عمل كمخبر للشرطة، واشتبه لاحقًا في تورطه في محاولة اغتيال محامٍ آخر، كريم عشوي، عام 2007. وقد بُرِّئ من هذه التهمة.

مذكرة ضد نتنياهو

يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في نوفمبر/ تشرين الثاني، أصدرت مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، لدورهما وسلوكهما خلال الحرب في غزة.

وتتهم النيابة العامة نتنياهو وغالانت بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، وقتل، واضطهاد، وأعمال لاإنسانية ارتُكبت في الفترة من 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على الأقل حتى 20 مايو/أيار 2024 على الأقل". وأشارت المحكمة أيضًا إلى أنهما انتهكا اتفاقية جنيف لعام 1949.

وبعد صدور مذكرات الاعتقال، ردّ نتنياهو قائلاً: "هذا يوم أسود في تاريخ الأمم. المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، التي أُنشئت لحماية الإنسانية، أصبحت عدوًا للإنسانية".

وفي 16 يوليو/ تموز الحالي، رفضت الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية طلب إسرائيل إلغاء مذكرات اعتقال وتعليق التحقيق ضد نتنياهو وغالانت.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية يزور «الإنتربول» في مدينة ليون الفرنسية
  • نيوم يخطف الموهبة الفرنسية سايمون
  • الفيصل الزبير يسعى للعودة إلى منصة التتويج في سباق ماني كور الفرنسي
  • "الخارجية الفرنسية": 15 دولة تدعو دولا أخرى لإعلان عزمها الاعتراف بفلسطين
  • على امتداد سبعة عقود.. ما هي أبرز المحطات في مسار الموقف الفرنسي من الاعتراف بفلسطين؟
  • محدش ينزل البحر .. تحذير من التواجد ببعض شواطئ مرسى مطروح والساحل الشمالي
  • الخارجية الفرنسية تصف جرائم المستوطنين في الضفة بالأعمال الإرهابية
  • الشرطة الفرنسية تُحقّق في مزاعم محامي نتنياهو بشأن مخطط من حزب الله لاستهدافه
  • الحداد يودّع السفير الفرنسي ويؤكد استمرار التعاون العسكري
  • عازور تستقبل وفد بلدية فيلبرو الفرنسية