الحكم على رجل أعمال روسي مرتبط بالكرملين بالسجن في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
حكم على رجل أعمال روسي ثري له علاقات بالكرملين، اليوم الخميس، بالسجن تسع سنوات لدوره في مخطط غش في سوق الأوراق المالية بقيمة تقارب 100 مليون دولار اعتمد على معلومات أرباح سرية مسروقة من خلال اختراق شبكات أمريكية.
أدين فلاديسلاف كليوشين، الذي كان يدير شركة لتكنولوجيا المعلومات مقرها موسكو وعملت على أعلى المستويات في الحكومة الروسية، في فبراير بتهم تشمل الاحتيال الإلكتروني والاحتيال في الأوراق المالية بعد محاكمة استمرت أسبوعين في محكمة اتحادية في بوسطن.
تقول السلطات، بحسب الأسوشيتد برس، إنه حصل شخصيًا على أكثر من 33 مليون دولار في المخطط، الذي تضمن اختراق أنظمة الكمبيوتر لسرقة الملفات المتعلقة بالأرباح لمئات الشركات - بما في ذلك مايكروسوفت وتسلاثم استخدام تلك المعلومات الداخلية لإجراء صفقات مربحة.
كليوشين، 42 عامًا، مسجون في الولايات المتحدة منذ تسليمه في عام 2021، وستُضاف المدة التي قضاها في السجن لأكثر من عامين إلى فترة سجنه. تم القبض عليه في سويسرا بعد وصوله على متن طائرة خاصة وقبل أن يكون هو ورفاقه على وشك ركوب طائرة هليكوبتر لنقلهم إلى منتجع تزلج قريب. وبعد انتهاء عقوبته، من المتوقع أن يتم ترحيله إلى روسيا.
جلس كليوشين، الذي دخل قاعة المحكمة مكبل اليدين، على طاولة مع محاميه واستمع إلى مترجم عبر سماعات الرأس بينما كان المحامون يتجادلون حول الحكم. وبناء على نصيحة محاميه، رفض مخاطبة القاضي قبل أن تحكم عليه.
كان ممثلو الادعاء قد طالبوا بالسجن لمدة 14 عامًا، قائلين إن العقوبة الصارمة كانت حاسمة لإرسال رسالة إلى مجرمي الإنترنت في الخارج. وقال مساعد المدعي العام الأمريكي سيث كوستو للقاضي إن كليوشين لم يقبل أي مسؤولية عن جرائمه وأنه بمجرد أن يقضي عقوبته، سيعود إلى روسيا، حيث يعتبر "شخصًا قويًا" وله "أصدقاء أقوياء في أعلى المستويات الروسية".
نفى كليوشين تورطه في المخطط. أخبر محاميه المحلفين أنه كان ناجحًا ماليًا قبل فترة طويلة من بدء تداول الأسهم، وأنه استمر في التداول في العديد من الشركات نفسها حتى بعد منع الوصول إلى المعلومات الداخلية المزعومة بسبب اكتشاف الاختراقات.
طلب محاموه من المحكمة التساهل قائلين إن كليوشين ليس لديه تاريخ إجرامي سابق وقد عوقب بالفعل بشدة. وكتب محاموه أنه أمضى أشهرا في الحبس الانفرادي في سويسرا في انتظار تسليمه إلى الولايات المتحدة، وخسرت شركته عقودا بملايين الدولارات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رجل أعمال روسي سوق الاوراق المالية
إقرأ أيضاً:
خامنئي يشكك بأن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة الى نتيجة
طهران "أ ف ب": أبدى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي اليوم شكوكا في أن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي الى "أي نتيجة"، مجددا التمسك بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم".
وقال خامنئي في كلمة متلفزة "المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا كانت قائمة أيضا في زمن الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، تماما كما هي الآن، وبلا نتيجة طبعا. لا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة الآن أيضا، لا ندري ما الذي سيحدث".
وأجرت واشنطن وطهران منذ 12 أبريل أربع جولات مباحثات بوساطة عُمانية، سعيا الى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي، يحل بدلا من الاتفاق الدولي الذي أبرم قبل عقد.
ووقعت إيران مع كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إضافة الى روسيا والصين والولايات المتحدة، اتفاقا بشأن برنامجها النووي في العام 2015.
وحدّد اتفاق 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 بالمئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60 بالمئة، غير البعيد عن نسبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام العسكري.
وبينما تؤكد طهران أن نشاط تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض" اعتبر الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف ذلك "خطا أحمر".
وأكد ويتكوف الأحد أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب".
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يقود الوفد المفاوض "إن كانت الولايات المتحدة مهتمة بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، فإن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، ونحن مستعدون لمحادثات جادة للتوصل إلى حل يضمن هذه النتيجة إلى الأبد".
وأضاف عبر إكس الأحد أن "التخصيب في إيران سيتواصل، مع أو بدون اتفاق".
وفي تصريحات بثها التلفزيون الحكومي اليوم، قال عراقجي "لقد شهدنا في الأيام الأخيرة مواقف أمريكية تتنافى مع أي منطق .. ما يضرّ بصورة فادحة بمسار المفاوضات".
وأشار الوزير الإيراني إلى أنه لم يجر تأكيد أي موعد حتى الآن للجولة المقبلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وألمح مسؤولون إيرانيون الى أن طهران ستكون منفتحة على فرض قيود موقتة على كمية اليورانيوم الذي يمكنها تخصيبه والمستوى الذي تصل إليه.
منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى.
ورغم دعمه للمفاوضات النووية، حذر أيضا من احتمال اللجوء إلى عمل عسكري إذا فشلت تلك الدبلوماسية.
وفي الأيام القليلة الماضية قال ترامب إن على إيران الإسراع في اتخاذ قرار بشأن التوصل إلى الاتفاق وإلا "سيحدث أمر سيئ".
وهو أشار الى "قرب" التوصل لاتفاق، خلال جولته الخليجية الأسبوع الماضي.
لكن مسؤولين إيرانيين انتقدوا ما وصفوه بمواقف "متناقضة" من جانب المسؤولين الأمريكيين إلى جانب استمرار فرض العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني والبرنامج النووي على الرغم من المحادثات.
وقال عراقجي الأحد إن طهران لاحظت "تناقضات ... بين ما يقوله محاورونا الأمريكيون في العلن وفي مجالس خاصة".