شقيق حميدتي ينتقد العقوبات الأمريكية ضده ويكشف حجم الأسلحة المنهوبة
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
قال نائب قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، اليوم الخميس، إن العقوبات الأمريكية المفروضة عليه بسبب انتهاكات حقوق الإنسان غير عادلة، وأعلن أن قوات الدعم السريع استولت على ما يكفي من أسلحة الجيش لمدة 20 عامًا.
وفقا لما نشرته رويترز، أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد العقوبات على عبد الرحيم دقلو - وهو أيضا شقيق قائد قوات الدعم السريع - خلال رحلة إلى أدري على حدود تشاد مع السودان للقاء اللاجئين الفارين من العنف العرقي والجنسي.
قال دقلو لقناة سكاي نيوز، الخميس، إن "القرار بالنسبة لنا قرار غير عادل وقرار مأخوذ بناء علي معلومات من جهة أو من جهة معاكسة تماما لقوات الدعم السريع"، موضحا أن الإجراء الأمريكي تم دون تحقيق واضح.
وسخرت توماس جرينفيلد من رد دقلو.وقالت لرويترز، أن غير العادل وغير المعقول هو الفظائع التي ترتكب ضد الشعب السوداني. هذه هي القضية غير العادلة".
يعد التحرك لاستهداف دقلو هو الاستخدام الأبرز للعقوبات منذ اندلاع الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في منتصف أبريل، وهو رد واضح على أعمال العنف في غرب دارفور، والتي تتهم قوات الدعم السريع بارتكابها مع الميليشيات المتحالفة معها.
قال دقلو: "السلطات التي أصدرت العقوبات لم تنتظر ولم تعرف من يخلق الفتنة في دارفور ومن يقتل الناس ومن يدافع عن حياة الناس ومن يحل المشاكل".
قالت قوات الدعم السريع في بيان، إن هذه الخطوة تعرض للخطر قدرة الولايات المتحدة على العمل كوسيط، واتهمت الجيش بارتكاب انتهاكات في دارفور، ووصفت العنف هناك بأنه "صراع قبلي قديم ومتكرر".
أصدر الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، مرسوما دستوريا يأمر بحل قوات الدعم السريع.وقال دقلو إن البرهان لا يملك الشرعية للقيام بذلك.
وأضاف: "لدينا الآن مخازن أسلحة وإمدادات تابعة للقوات المسلحة قد تكفينا 20 عاما".
تقول الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة يحتاجون إلى المساعدة، وأطلقت نداء للحصول على 2.6 مليار دولار، ولم تتمكن حتى الآن من تأمين سوى 26% من هذا المبلغ.
قال المجلس السيادي في بيان إن البرهان زار الدوحة يوم الخميس، وهي الأحدث في سلسلة زيارات إقليمية لحشد الدعم، وناقش المساعدات الإنسانية والاستثمارات القطرية.
قال البرهان في بيان "نشكر أمير قطر تميم حكومة وشعبا على دعمهم المستمر للشعب السوداني ووقوفهم إلى جانبه خاصة في ظل هذه الظروف".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قائد قوات الدعم السريع الجيش العقوبات الامريكية السودان قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 1.3 مليون سوداني شردتهم الحرب عادوا إلى ديارهم
أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 1.3 مليون سوداني شردتهم الحرب، ومنهم مليون نازح داخليا، قد عادوا إلى ديارهم، ودعت إلى تقديم الدعم لهم.
لكن رغم توقف القتال في المناطق التي بدأ النازحون واللاجئون يعودون إليها، فإن الظروف لا تزال محفوفة بالمخاطر، حسب بيان صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقال منسق مفوضية الأمم المتحدة الإقليمي للأزمة في السودان مامادو ديان بالدي إن "هناك المزيد والمزيد من النازحين داخليا الذين قرروا العودة إلى ديارهم".
وأضاف في تصريحات أدلى بها من نيروبي، أمس الجمعة، أن "مليون نازح داخليا عادوا إلى ديارهم" الأشهر الأخيرة. وأشار إلى أن اللاجئين والنازحين يعودون إلى ديارهم من دون أن يحملوا معهم أي شيء يذكر.
Over 1.3 million displaced Sudanese are returning home—despite ongoing conflict.
Many are heading back to Khartoum, Sennar and Al Jazirah, where two years of war have left devastation in their wake. pic.twitter.com/JqygB0RUun
— UNHCR, the UN Refugee Agency (@Refugees) July 25, 2025
وبدأت العودة أواخر عام 2024، لكن غالبية الأشخاص البالغ عددهم 320 ألفا عادوا منذ يناير/كانون الثاني 2025.
وتوجه أغلب العائدين إلى ولايات الخرطوم وسنار والجزيرة المتضررة بشدة جراء أكثر من عامين من الحرب، حسب وكالات الأمم المتحدة.
وأوضح المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان البلبيسي من بورتسودان أن "أكبر التدفقات بدأت في بداية العام، لكن التدفقات إلى الخرطوم بدأت تدريجيا منذ مارس/آذار".
وأسفرت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، مما تسبب في أزمة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "الأكثر تدميرا في العالم".
إعلان
وتتوقع الأمم المتحدة عودة نحو 2.1 مليون شخص إلى الخرطوم بحلول نهاية العام. وصرح البلبيسي قائلا: "يعتمد هذا على عوامل عديدة، أبرزها الوضع الأمني والقدرة على استئناف الخدمات في الوقت المناسب".
ولا يزال هناك 10 ملايين نازح داخليا في السودان، منهم 7.7 ملايين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب النزاع الحالي.
30 قتيلا بكردفانفي غضون ذلك، أفادت مجموعة "محامو الطوارئ"، الجمعة، بمقتل 30 مدنيا على الأقل في هجومين لقوات الدعم السريع يومي الأربعاء والخميس استهدفا قرية بريمة رشيد شمال مدينة النهود التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في ولاية غرب كردفان.
وأسفر الهجوم عن مقتل 3 مدنيين في اليوم الأول و27 في اليوم الثاني، حسبما قالت المجموعة في بيان، مشيرة إلى أن بين القتلى نساء وأطفالا.
واعتبرت أن ما "ارتكبته القوات من قتل عشوائي واستهداف مباشر للمدنيين يمثل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي".
قوات الدعم السريع قتلت أكثر من 30 مدنيًا خلال هجومين على قرية بريمة رشيد يومي 23 و24 يوليو، وواصلت اعتداءاتها على النهود وقرى واسعة بغرب كردفان. اقتحمت مستشفيات واعتدت على المرضى والمدنيين.
نحمّلها المسؤولية الكاملة ونطالب بالحماية والمساءلة #KeepEyesOnSudan #غرب_كردفان pic.twitter.com/a8pv4DiJ8P
— Emergency Lawyers (@EmergncyLawyers) July 25, 2025
وأشارت المجموعة إلى وقوع اشتباكات متفرقة أيضا في قرية بريمة رشيد، وهي نقطة عبور رئيسية كان يستخدمها الجيش لإرسال تعزيزات إلى غرب البلاد.
واندلعت أعمال عنف في مدينة النهود خلال الأيام الأخيرة، وفق "محامو الطوارئ" مع ورود تقارير عن مقتل عشرات المدنيين وتعرض مناطق سكنية لهجمات في المدينة ومحيطها.
كذلك قالت المجموعة إن قوات الدعم السريع "اقتحمت مستشفى البشير والمستشفى التعليمي ومركز الدكتور سليمان الطبي بمدينة النهود"، معتبرة أن الهجوم "انتهاك فادح لحرمة المنشآت الطبية". وتابعت أن "كل من رفض الخروج تعرض للضرب والاعتقال".
ولم يصدر على الفور تعليق من قوات الدعم السريع على هذه الاتهامات. وقد وثقت مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان ومسؤولون أمميون عمليات قتل جماعي وتطهير عرقي وفظائع أخرى، خصوصا في منطقتي دافور وكردفان في غرب السودان.