شارك معهد التخطيط القومي في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية بدراسة حول "دراسات الجدوى الاقتصادية لإنهاء الحاجة غير المُلباة لخدمات تنظيم الأسرة"، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وفي هذا الصدد أشارت الدكتورة هالة أبوعلي نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا إلى أن هناك فجوات كبيرة وتحديات تواجه خدمات تنظيم الأسرة بمصر يجب معالجتها ومنها الحاجات غير الملباة لوسائل تنظيم الأسرة، الأمر الذي يتطلب استثمارات مالية كبيرة.

 

وأوضحت نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا أن دراسة جدوى إنهاء الحاجات غير الملباة لخدمات تنظيم الأسرة أمر بالغ الأهمية للمجتمع ككل حيث يسهم في تحسين صحة الأم والطفل، ورفاهية الأسرة، كما أنه يساهم في خفض معدلات وفيات الأمهات الناتجة عن الحمل غير المرغوب فيه، ومعدلات الحمل غير المخطط، وخفض معدلات الفقر، كما أنه يوفر المزيد من الفرص لتحقيق المساواة بين الجنسين، ويعزز الإنتاجية.

وأشارت أبوعلي في كلمتها إلى أنه وفقاً  لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فإن مصر تحتل المرتبة الأولى عربياً والثالثة إفريقياً من حيث معدل الخصوبة، كما أنها تحتل المرتبة 14 عالميًا من حيث عدد السكان.

وأوضح التقرير أنه منذ عام 1950 كانت الزيادة السكانية بمعدل 20 مليون كل 28 سنة، لتصبح بعد ذلك كل 21 سنة، ثم كل 14 سنة، ثم كل 8 سنوات، أي أن هناك ولادة كل 14 ثانية، وهو ما يعكس الزيادة السكانية المتتالية التي أدت إلى ارتفاع عدد سكان مصر ومن المتوقع أن يصل إلى 124 مليون نسمة عام 2032.

وتابعت نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا، أن الدراسة المعدة هي إحدى الدراسات المحورية التي قد تساعد في تحديد الحلول الأكثر فاعلية من حيث تكلفة مواجهة هذه التحديات في ضوء محدودية الموارد، وذلك من خلال التأكيد على العوائد الاقتصادية والاجتماعية لمعالجة هذه القضايا، وحساب التكلفة والعائد أو فاعلية التكلفة، بما يسهم في تقليل وفيات الأمهات، وتعزيز الوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة، إلى جانب تقليل العنف القائم على النوع الاجتماعي.

واستعرضت أبوعلي الأهداف التي تسعى الدراسة لتحقيقها وأهمها: تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان فيما يخص معدل الخصوبة للوصل لمعدل خصوبة قدره 2.1 مولود لكل إمرأة بحلول عام 2030 مقارنة بمعدل الخصوبة الحالي البالغ 2.85، كما تهدف أيضاً إلى الوصول لمعدل انتشار وسائل منع الحمل من 66.4٪ في عام 2021 إلى 75٪ في عام 2030 ومن ثم تخفيض الاحتياجات غير الملباة من 13.8٪ في عام 2021 إلى 6% في عام 2030.

وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها: أن زيادة الوصول إلى وسائل تنظيم الأسرة، سيؤدي إلى تمكين النساء والشباب من تأخير فترات الحمل والمباعدة بينها، وهو ما يساعدهم على مواصلة تعليمهم، ويعزز قدرتهم على الانخراط بفعالية في الأنشطة المدرة للدخل والمشاركة في سوق العمل، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تسريع وتيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتوصلت الدراسة إلى أن استخدام وسائل منع الحمل الحديثة من شأنه أن ينقذ المزيد من الأرواح عبر تجنب حالات الحمل غير المقصود، ووفيات الأمهات، والإجهاض غير الآمن.

ونوهت الدراسة إلى أنه على الرغم من التقدم الملحوظ في توسيع البرنامج الوطني لتنظيم الأسرة، إلا أن هناك حاجة إلى توسيع نطاق تدريب مقدمي الرعاية الصحية على توفير مزيج من الأساليب الحديثة، كما أن هناك أيضًا حاجة لتحسين جودة البيانات لمساعدة صناع السياسات وكذلك مراقبة وتقييم برامج تنظيم الأسرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تنظیم الأسرة أن هناک إلى أن فی عام کما أن

إقرأ أيضاً:

انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة

 انطلق التسجيل للمشاركة في مؤتمر البترول العالمي للطاقة بنسخته الخامسة والعشرين، الذي تستضيفه الرياض، للمرة الأولى، خلال الفترة من 26 – 30 أبريل 2026م، تحت شعار: " الطريق نحو مستقبل طاقة للجميع".

ودعت وزارة الطاقة الراغبين في المشاركة إلى التسجيل في المؤتمر، وتقديم الأوراق البحثية عبر الموقع الرسمي للمؤتمر www.wpcenergy2026.org .

ويستهدف المؤتمر صناع القرار والأكاديميين والخبراء ورواد الأعمال وممثلي الشركات ووسائل الإعلام المحلية والدولية، إلى جانب المهتمين بشؤون الطاقة، لمناقشة القضايا الإستراتيجية والتقنية والاقتصادية المرتبطة بمستقبل الطاقة على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتتناول جلسات المؤتمر عددًا من المحاور الرئيسة التي تشكل مستقبل القطاع، من أبرزها تقنيات إنتاج البترول والغاز، والتكرير والبتروكيماويات وأسواقها، وسلاسل الإمداد، والعديد من المجالات الأخرى مثل أمن الطاقة، والاستدامة، والطاقة المتجددة، والابتكار، وفرص الاستثمار.

ويتضمن المؤتمر برنامجًا تنفيذيًا رفيع المستوى، وبرنامجًا تقنيًا، ومعارض بمساحة (50000) متر مربع تستضيف أكثر من (300) شركة، بالإضافة إلى برنامج مخصص للشباب وبرامج لتأهيل قادة المستقبل والابتكار.

ويُعدّ مؤتمر البترول العالمي حدثًا بارزًا في قطاع الطاقة على المستوى العالمي، ويعقد كل عامين، ويجمع أكثر من (25) ألف مشارك، وما يزيد على (100) وزير، ونحو (500) رئيس تنفيذي من أكثر من (80) دولة، ما يؤكد الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في قيادة قطاع الطاقة عالميًا.

لأول مرة تستضيف المملكة العربية السعودية مؤتمر البترول العالمي للطاقة في العاصمة الرياض، من 26-30 أبريل 2026م.

سجّل الآن وكن جزءًا من مستقبل الطاقة ⬇️

— وزارة الطاقة (@MoEnergy_Saudi) July 29, 2025 وزارة الطاقةمؤتمر البترول العالمي للطاقةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد السكندري يشارك في احتفال المحافظة بعيدها القومي الــ 73
  • رئيس مجلس النواب يشارك في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات
  • انطلاق التسجيل في النسخة الـ25 لمؤتمر البترول العالمي للطاقة
  • «تريندز» يشارك في مؤتمر «نحو حضارة أكثر سلاماً وازدهاراً»
  • عُمان تشارك في "المؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات" بجنيف.. الثلاثاء
  • وزير الخارجية يشارك في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين
  • مجلس الأمة يشارك في مؤتمر عالمي بسويسرا
  • «الشورى» يشارك في المؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات بجنيف
  • الأردن يشارك في مؤتمر (حل الدولتين) في أميركا الأثنين
  • الأردن يشارك في مؤتمر دولي بنيويورك لدعم حل الدولتين