محمد الكعبي: لا للفتاوى المؤدلجة في المنصات الرقمية
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
شاركت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في المؤتمر العام ال34 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المنعقد في القاهرة برعاية كريمة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان: «الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة» بحضور عدد من المسؤولين عن الشأن الديني في العالم لمناقشة عدد من المحاور التي تثري هذا العنوان والخروج بنتائج إيجابية تلبي الطموحات.
ألقى الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة كلمة تقدم فيها بالشكر لجمهورية مصر قيادة وشعباً، ناقلاً لهم تحيات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، مثمناً الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية والقائمون عليه.
وأكد أن دولة الإمارات حققت قفزات نوعية في مجال التحول الرقمي الشامل، وأصبحت الحياة الرقمية فيها تتمتع بخدمات آمنة، وانعكس ذلك على الأمن الفكري عبر منابر الخطاب الديني الإماراتي، وأحكمت دولة الإمارات إغلاق أبوابها في وجه الأفكار المتطرفة، والتيارات المتشددة، والتنظيمات الإرهابية، فلم تعد تجد في عقول الشباب الإماراتي أذناً مصغية لتشويه حقائق الدين الناصعة، ولا لتسييس النصوص الدينية القاطعة، ولا للفتاوى المؤدلجة في المنصات الرقمية الواسعة.
وأكد أن هذا الملتقى هو فرصة لتبادل الأفكار والخبرات حول استثمار العالم الرقمي، لتعزيز الاعتدال في الخطاب الديني، ونشر القيم الحضارية، وترسيخ مكانة الإنسانية، مستعرضاً بعض النماذج للتجربة الاستباقية لجودة الحياة الرقمية في دولة الإمارات، مبيناً أنها قامت على مسارين: الأول يتمثل في إصدارها التشريعات التي تضبط التفاعلات الرقمية في الأمور الدينية، فحظرت بالقانون أي مساس بالأديان والمقدسات، ومنعت خطاب التمييز والكراهية والتعصب المذهبي والطائفي والعِرقي، واعتبرت أن أي خرق لمبادئ التسامح والتعايش المجتمعي والاعتدال الديني يتم عبر المنصات الرقمية الوطنية يعد من الجرائم الإلكترونية، التي يخضع مرتكبوها للمساءلة القانونية.
أما المسار الثاني فيتمثل في تعزيز مجتمع رقمي آمن في الدولة، وهوية إيجابية ذات تفاعل رقمي هادف، يلتزم المجتمع بموجبها بميثاق القيم والسلوكيات الرقمية الإيجابية، واحترام الآخرين، وبناء القدرات الرقمية لتمكين أفراد المجتمع من الاستخدام الرقمي المتوازن بشكل واعٍ وسليم.
واستعرض الكعبي بعض إنجازات الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف قائلاً: بتوفيق من الله تعالى وضمن الاستراتيجية المعتمدة من حكومتنا الرشيدة تمكنت الهيئة من إنتاج المحتوى الديني الآمن، واستثمار المنصات الوطنية الرقمية عبر الحسابات الخاصة بها على الموقع الإلكتروني، وقناة اليوتيوب، والتويتر، والإنستغرام، والفيسبوك، والتليغرام، وغيرها، فقامت ببث ما يزيد على سبعين ألف منشور من المواد التثقيفية الدينية في شتى مجالات الثقافة الإسلامية،.
ودعا الكعبي في ختام كلمته إلى النظر في اعتماد ميثاق للأخلاقيات الرقمية ونشر المحتوى الديني في الفضاء الإلكتروني وتعميمه.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات للشؤون الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
أمام محمد بن زايد.. سفير الإمارات لدى البرازيل يؤدي اليمين
أبوظبي - وام
أدى اليمين القانونية أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، اليوم، شريف عيسى محمد السويدي سفير الدولة المعين لدى جمهورية البرازيل الاتحادية، كما تسلم سموه أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد المعينين لدى الدولة، وذلك بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.
وأعرب سموه عن تمنياته لسفير الدولة لدى البرازيل التوفيق والنجاح في مهامه للإسهام في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين انطلاقاً من نهج دولة الإمارات في ترسيخ جسور التواصل والتعاون مع مختلف دول العالم على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
كما رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال المراسم التي جرت في قصر الوطن في أبوظبي، بالسفراء الجدد متمنياً لهم التوفيق في أداء مهامهم بما يعززعلاقات التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبلدانهم ويسهم في تطويرها على جميع الأصعدة، بما يعود بالخير على الجميع، مؤكداً سموه أنهم سيحظون بالدعم الكامل من قبل الجهات المعنية في الدولة من أجل تسهيل مهامهم ونجاحهم في أداء أعمالهم.
وقد تسلم سموه أوراق اعتماد كل من إيغور بيلي سفير جمهورية بيلاروسيا، وفيليبي ريبادينيرا مولستينا سفير جمهورية الإكوادور، وبافول بانيس سفير جمهورية سلوفاكيا، وأروشا فينودني كوراي سفيرة جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، وراوان جومابيك سفير جمهورية كازاخستان، وفرانسيسكو خوسيه هيريرا ألفارادو سفير جمهورية هندوراس غير المقيم لدى الدولة.
حضر المراسم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة وأحمد بن علي الصايغ وزير دولة خليفة بن شاهين خليفة المرر وزير دولة وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وعدد من المسؤولين.