شر البلية ما يضحك.. المنصات تتفاعل مع الرسوم التي فرضها ترامب على العراق
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
تناولت حلقة 2025/7/10 من برنامج "شبكات"، الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على واردات كل من العراق وليبيا والجزائر، والتي تنحصر غالبيتها في النقط ومشتقاته.
ويقدر حجم التبادل بين الولايات المتحدة والعراق بـ9 مليارات دولار، لكن الميزان التجاري يميل للعراق بفائض يصل إلى 5.7 مليارات دولار.
الأمر نفسه مع الجزائر التي يقدر حجم تجارتها مع الولايات المتحدة بـ3.
ويسيطر النفط ومشتقاته على معظم صادرات هذه الدول للولايات المتحدة، بينما تستورد الدول الثلاث كل شيء من أميركا تقريبا، كالأدوية والمعدات الطبية والصناعية والتكنولوجية وغيرها.
لكن توقف هذه الدول عن تصدير نفطها للولايات المتحدة لن يؤثر على الأخيرة كثيرا، كونها تعتمد اعتمادا كبيرا على إنتاجها المحلي، والواردات من دول أخرى.
"شر البلية ما يضحك"وأثارت هذه الرسوم الجديدة سخرية على مواقع التواصل، حيث كتبت بشرى عبد الرحمن: "شر البلية ما يضحك، ما يكفي (أن) السياسيين يسرقون خزينة العراق والأراضي والعقارات، بالإضافة إلى رواتبهم وامتيازاتهم؟ ترامب راح يكمل علينا".
كما كتب كريم غيزول: "هذ القرار يؤثر على دولة منتجة ونسبة صادراتها عالية، أما احنا وينو (أين هو) الإنتاج، ووينو التصدير؟"، مضيفا "روح ابحث على نسبة الضريبة المطبقة على الواردات القادمة للجزائر من جميع الدول وبعدها نحكيو على الضريبة لي رفعتها أميركا".
أما باسم الشريفي، فكتب "هو (ترامب) يأخذ نسبة من قبل، وهسه (الآن) يفرض 30% رسوما، يعني حوالي ثلثي النفط العراقي صار لأميركا".
في المقابل، اقترح ناشط يدعى الأمين: "سياسة تغيير الوجهة للسلع إلى دول الجوار -كالمكسيك وكندا ودول أخرى- للتصدي لهذه الرسوم، كما فعلت الصين التي حولت سلاسل توريدها".
إعلانوعن آلية التعامل مع هذه الخطوة، قال الخبير الاقتصادي العراقي الدكتور صفوان عبد الحليم، لبرنامج شبكات، إن على بغداد "رسم علاقة جمركية عبر التصفير المتبادل، لأننا بحاجة لمزيد من الانفتاح على الاقتصاد الأميركي، ومن ثم يجب عدم السعي لإعاقة التبادل التجاري".
وأضاف "حاليا نحن (لدينا) النفط، لكننا بحاجة لتطوير الصناعة المحلية، حتى يمكننا تصدير مزيد من المنتجات للسوق الأميركية".
10/7/2025-|آخر تحديث: 19:32 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يفرض رسوما جمركية بنسبة 30% على العراق والجزائر وليبيا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، فرض رسوم جمركية جديدة على عدد من الدول، من بينها العراق والجزائر وليبيا، بنسبة 30%، وذلك ضمن حزمة أوسع شملت ست دول.
ووفقا للبيان، شملت الرسوم الجديدة أيضا كلا من بروناي ومولدوفا والفلبين، حيث بلغت النسبة 25% على كل منها. وتأتي هذه القرارات في إطار سياسة تجارية أكثر تشددا تهدف، بحسب ترامب، إلى تعزيز الاقتصاد الأميركي وزيادة الضغط على الشركاء التجاريين.
وفي الوقت نفسه، دعا ترمب مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار لا يقل عن ثلاث نقاط مئوية، مؤكدا عبر منصته "تروث سوشيال" أن سعر الفائدة الحالي مرتفع بشكل غير مبرر، ما يؤدي إلى زيادة تكلفة خدمة الديون الأميركية بمقدار 360 مليار دولار سنويًا لكل نقطة.
وقال ترمب: "الولايات المتحدة لا تعاني من تضخم، والشركات العالمية تتجه نحو الاستثمار داخل البلاد، نحن الاقتصاد الأكثر نشاطًا في العالم. حان وقت خفض الفائدة!"
تأجيل تطبيق الرسوم
وبحسب ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال، فقد قرر ترمب تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية حتى الأول من أغسطس، بعد مشاورات مع مستشاريه، وعلى رأسهم وزير الخزانة سكوت بيسنت. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن التأجيل يأتي بهدف إتاحة الفرصة للتوصل إلى اتفاقيات تجارية مع بعض الشركاء، لا سيما الهند والاتحاد الأوروبي.
وكان من المقرر أن يبدأ سريان الرسوم في وقت مبكر من صباح الأربعاء، إلا أن ترمب قرر تمديد المهلة ثلاثة أسابيع إضافية، وأرسل رسائل تحذيرية للدول المشمولة تفيد بفرض الرسوم حال عدم التوصل إلى تفاهمات.
مشاورات خاصة
وذكرت الصحيفة أن ترمب أجرى خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية سلسلة مشاورات هاتفية وخاصة مع مستشاريه وعدد من المقربين منه في نادي الغولف الخاص به في بيدمينستر بولاية نيوجيرسي، حيث ناقش معهم الخيارات المتاحة، من بينها إعلان الرسوم دون تحديد تاريخ للتنفيذ، أو تمديد المهلة.
ويذكر أن ترمب كان قد أبدى في وقت سابق استعداده للتراجع عن فرض الرسوم في حال تم التوصل إلى اتفاقيات مرضية، إلا أن التقارير تشير إلى أنه اختار التأجيل بعد تلقيه تطمينات بأن بعض المفاوضات التجارية بدأت تقترب من نهايتها.