عبد المنعم السعيد: مصر تخاطب الضمير العالمي.. وتصدينا لانتشار السلاح النووي بالمنطقة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قال الكاتب والمفكر السياسي عبد المنعم السعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن العالم يمشي الآن في اتجاهين، الاتجاه الأول هو اتجاه أخضر نحو السلام والتنمية المستدامة، معتقدًا بأن الأمم المتحدة وما توصلت اليه من مواثيق واتفاقيات تدعم هذا الاتجاه.
عالم القوة السياسيةوأضاف الدكتور عبد المنعم السعيد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم الأحد، أن هناك عالم آخر أو اتجاه آخر يعيش على ما يمكن أن نسميه فكرة "القوة السياسية"، ممثلًا في دول الشمال، وخصوصا الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أن هذين الاتجاهين متصارعين.
وأكد أن مصر من الدول التي تحمل على عاتقها مسؤولية مخاطبة الضمير العالمي، وتحاول أن تنقل هذه الفكرة من خلال المنتديات الدولية، قائلًا إنه لا يوجد شيء اسمه "العالم"، ولكن نحاول أن نوقظ الشعوب الموجودة بطرح بعض الأفكار المشتركة التي تعبر عن مخاوف الشعوب، مثل الإرهاب والديون.
مصر تصدت لانتشار الأسلحة النوويةوأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر كانت من الدول ذات المشاركة القوية جدًا في منع انتشار الأسلحة النووية، وخاضت شوطًا كبيرًا في هذا المجال، حتى يكون الشرق الأوسط خاليًا من السلاح النووي، وذلك في أوقات كانت دول آخرى تحاول امتلاك هذه الأسلحة.
ونوه بأن مصر دائما تقوم بهذا الدور، وأنها دولة رائدة بالنسبة لفكرة الضمير العالمي والسلام والمواثيق الدولية، لكن الجانب الآخر يجب أن نكون متنبهين له، خصوصًا وأن لقاءات الرئيس السيسي كانت تشير إلى الكثير في هذه المسالة.
السفير جمال بيومي: الرئيس السيسي أعاد لمصر قوة سلاح الدبلوماسية الرئاسية عالم براجماتيوأوضح أن هناك جانب "براجماتي" من العالم، ينظر إلى الأمور من وجهة نظر مصلحته فقط، مضيفًا أن الرئيس يتعامل مع هذا الجانب برؤية المصلحه والاستثمارات التي تخدم مصلحة مصر، مثل تركيا والاتحاد الأوروبي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ السلام التنمية المستدامة الأمم المتحدة الارهاب
إقرأ أيضاً:
هل مات الضمير العربي؟!
مرتضى الجرموزي
طالما نحن نرى الأحداث التي تعيشها المنطقة وغزة ذات الخصوص وهي تتعرض لأبشع عدوان عبر التأريخ وسط صمت وتخاذل عربي وإسلامي وعالمي.
لنا وبحق وباستغراب أن نسأل: ما الهدف من إسلامنا وقوميتنا العربية والإسلامية ما الغاية من صلاتنا وصيامنا وحجنا؟
وما الأهداف النبيلة للإنسانية التي استخلفها سبحانه وتعالى في الأرض لتقسط فيها لتحافظ على قيمها وأخلاقها لا أن تعبث وتفسد وتسرف؟
وهل من اللّائق أن نرى الجريمة فنسكت ونحاول أن نكون هادئين ولا نحرك ساكناً ونحن نرى أبشع وأفظع الجرائم بحق نساء وأطفال ومحاصرين في قطاع غزة القطاع الجريح المحاصر صهيونياً وعربياً والذي يتعرض منذُ تسعة أشهر لعدوان صهيوني لئيم يستفحل بشرّه عبثاً وبوقاحة يُمعن ويتفنن في جرائمه بحق الغزيين؛ وهو ما شكّل وصمة عار في جبين الإنسانية وقوانينها الزائفة والتي دائماً ما تنحاز مع الجلاد على حساب الضحية ومع القوي على حساب الضعيف.
ونتاج الصمت العربي والخذلان العالمي نرى تزداد شهية الإجرام لدى العدوّ الصهيوني ضد النساء والأطفال والمدنيين في غزة وجريمة مخيم النصيرات التي راح ضحيتها ما يزيد عن 210 شهيد و400 جريح هي دليل على الوحشية المقيتة والخبيثة التي تكتسي الكيان الصهيوني وتدفعه على ارتكاب مزيداً من الجرائم التي لم يسبق لها مثيل منذُ غابر الأزمنة والعصور.
وأمام هذه الأحداث الجمة والجرائم الفظيعة ووسط الصمت والتغاضي العربي والإسلامي نقولها وبكل أسف لقد ماتت الفطرة الإنسانية ومات الضمير العربي ومات الضمير المسلم وأصبحت الأُمَّــة حديقة خلفية وممر عبور الأنظمة العالمية المتغطرسة على دماء وأشلاء أبناء ومستضعفي الأُمَّــة
وهنا نؤكّـدها أن القادم في ظل هذا الصمت والانصياع هو أسوأ وسيكون أكثر ألماً وستشرب الأُمَّــة كأس الذل والمهانة على يد لقطاء الإنسانية يهود وصهاينة ووقتها لن يفيدها الندم ولن تنفعها الحسرات فقد وقع القول وحق العذاب والخزي لكل الصامتين والشاتمين والخانعين والمطبعين
وستبقى غزة أيقونة النصر والعزة ولن تموت القضية الفلسطينية ما دامت السماوات والأرض ولن يخلف الله وعده بالانتصار لمن ظُلموا وسيعلم الظلمة والجبابرة والخونة لمن عُقبى الدار وأي منقلب ينقلبون وستبقى العاقبة للمتقين والمجاهدين ولا عزاء للمرتزِقة والمنافقين والمنحطين.