صرّح مصدر في مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، بأن المحادثات التي أجراها بشأن صفقة الحبوب مع الزعماء الغربيين على هامش قمة مجموعة العشرين في الهند، كانت "بناءة".

وقال المصدر في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية: "كانت هذه المفاوضات بناءة، ولكن هناك حاجة إلى الخوض في التفاصيل للوصول إلى نتيجة"، مضيفا أن "أنقرة تواصل عملها لاستئناف صفقة الحبوب بالتعاون مع الأمم المتحدة".

وأشار المصدر إلى أن أردوغان يعتزم مناقشة نتائج هذه المحادثات، التي أجراها على هامش مجموعة قمة العشرين، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضح المصدر أنه لا يستبعد أن يجري بوتين وأردوغان محادثات هاتفية قريبا لمناقشة صفقة الحبوب، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى عدم وجود تاريخ محدد بعد لمثل هذه المحادثات.

اقرأ أيضاً

رفض روسيا استئناف نقل الحبوب وتأثيره على تركيا.. ماذا يعني؟

وتوسطت تركيا والأمم المتحدة في اتفاق صفقة الحبوب، بين كييف وموسكو العام الماضي، بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى توقف صادرات البلاد من الحبوب، والتي تعتبر حيوية للأمن الغذائي العالمي.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت روسيا عدم تمديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود.

وبعد الانسحاب من الصفقة التي سمحت للسفن المحملة بالحبوب والمواد الغذائية الأخرى بالإبحار بأمان في البحر الأسود، بدأت روسيا في استهداف الموانئ ومرافق التخزين الأوكرانية في محاولة لردع كييف عن استخدام طرق بديلة لشحناتها، مما أدى إلى تصعيد في الصراع.

ومع ذلك، تضغط أنقرة من أجل إحياء الاتفاق الأصلي ونأت بنفسها عن العواصم الغربية وجهود كييف لإنشاء طرق بديلة للشحنات الأوكرانية، بحجة أن الحلول التي تستثني موسكو لن تكون مستدامة.

اقرأ أيضاً

لإنقاذ صفقة الحبوب.. وزير الخارجية التركي في روسيا قبل وصول أردوغان

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: صفقة الحبوب

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية تركيا في روسيا لبحث السلام في أوكرانيا

التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة آخرين، بحث الجانبان خلال اللقاءات سبل التوصل لسلام في أوكرانيا، وملفات ثنائية وإقليمية.

ونقلت رويترز عن مصدر تركي أن بوتين وفيدان ناقشا خلال اللقاء "المبادرات التي اتُخذت في الآونة الأخيرة لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، والتطورات عقب مفاوضات إسطنبول".

وقال المصدر التركي قبل الاجتماع إن فيدان سيطرح مجددا عرض أنقرة باستضافة محادثات الجانبين ومواصلة الاضطلاع بدور "الوسيط".

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع فيدان، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاحقا، إن بلاده تثمن جهود تركيا بشأن التسوية في أوكرانيا، مؤكدا أن روسيا تطبق كل الاتفاقيات بشأن الملاحة في البحر الأسود لكن أوكرانيا بدعم غربي غير مهتمة بذلك.

وأضاف أن موسكو تقيم الإمكانات التي تم تقديمها لجولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن البلدين مهتمتين بتطوير التعاون لمعالجة قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا.

من جانبه شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أن اختيار موسكو إسطنبول لإجراء محادثات مع أوكرانيا دليل على أهمية علاقات موسكو وأنقرة.

إعلان

وأعرب عن أمله باستمرار التفاوض المباشر بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول حتى يتكلل بالنجاح، مؤكدا أن بلاده مستعدة لتوفير منصة لمواصلة المفاوضات الروسية الأوكرانية.

وتركزت المباحثات بين الجانبين التركي والروسي على  جهود تسوية الملف الأوكراني والمفاوضات الروسية الأوكرانية، إضافة إلى الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.

ومن المتوقع أيضا أن يتوجه فيدان إلى كييف في وقت لاحق من الأسبوع للقاء مسؤولين أوكرانيين ومتابعة تطورات محادثات إسطنبول.

مؤتمر صحفي بين فيديان (يسار) ونظيره الروسي في موسكو اليوم (الجزيرة)

ونقلت رويترز عن مصادر روسية أنها تعتبر تركيا والإمارات والسعودية وقطر وسلطنة عمان أماكن مناسبة محتملة لإجراء محادثات.

التلويح بالعقوبات

وردا على تلويح الولايات المتحدة -وفق تقارير إعلامية- بفرض عقوبات على موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن ذلك جزء من حملة تهدف إلى عرقلة محادثات السلام بشأن أوكرانيا.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الرئيس دونالد ترامب يدرس فرض عقوبات على روسيا مع شعوره بالإحباط من الهجمات الروسية.

وقالت الصحيفة الأميركية نقلت عن المصادر أن العقوبات الأميركية لن تشمل قيودا مصرفية وهناك خيارات أخرى للضغط على الرئيس الروسي، وأن هدف العقوبات ممارسة ضغط عليه للموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر أن ترامب أدرك أخيرا "كذب" بوتين بشأن نيته التوصل إلى هدنة في أوكرانيا.

وطالب بأن يترجم استياء ترامب من نظيره الروسي إلى أفعال، داعيا إلى تحديد مهلة نهائية مقرونة بعقوبات ضخمة لروسيا بغية دفعها إلى القبول بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

واتهمت موسكو كييف اليوم بتكثيف الهجمات الجوية بهدف إفشال محادثات السلام وقالت إن هجماتها الضخمة على أوكرانيا والتي أسفرت عن مقتل 13 شخصا في نهاية الأسبوع كانت "ردا" على الهجمات الأوكرانية بمسيّرات على روسيا.

إعلان

قالت وزارة الدفاع الروسية إن "كييف، بدعم من بعض الدول الأوروبية، قامت بسلسلة من الخطوات الاستفزازية لإفشال المفاوضات التي بدأتها روسيا"، مضيفة أن الجيش الروسي يضرب أوكرانيا "ردا على الهجمات الأوكرانية بمسيّرات" على مدنيين روس.

وفي فبراير/شباط 2022 شنت روسيا هجوما عسكريا واسع النطاق على أوكرانيا، وباتت اليوم تسيطر على نحو 20% من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أقاليمها بقرار أحادي الجانب عام 2014.

وتسبب النزاع في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين من الجانبين وفرار الملايين، ودمرت مدن وبلدات في شرقي أوكرانيا وجنوبيها، وكذلك أثار النزاع أكبر أزمة في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة.

مقالات مشابهة

  • روسيا.. لافروف يكشف شروط موسكو لوقف الحرب مع أوكرانيا
  • الفاتيكان يجدد دعوته لاستضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا
  • موسكو تتهم كييف بتكثيف الهجمات الجوية لإفشال محادثات السلام .. وأوكرانيا تسقط 43 مسيرة روسية خلال الليل
  • الفاتيكان يعرض استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا
  • رويترز: سوريا وإسرائيل تجريان محادثات مباشرة لتهدئة التوتر
  • وزير خارجية تركيا في روسيا لبحث السلام في أوكرانيا
  • مع تدهور علاقته ببوتين.. ترامب يدرس فرض عقوبات على روسيا
  • أردوغان يعتزم إجراء تعديل وزاري واسع.. الاحتفاظ بـ«فيدان ويلماز» بمنصابهم
  • كييف: روسيا أطلقت 355 مسيرة و9 صواريخ في هجوم على أوكرانيا ليلا
  • ألمانيا تدعو حلفاء كييف إلى الرد بحزم على روسيا.. ماذا حدث؟