تعاون إستراتيجي في مجال الأغذية بين «تطوير منتجات الحلال» و«Eat Just» الأمريكية
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أعلنت شركة تطوير منتجات الحلال، والشركة الأمريكية Eat Just المتخصصة في الأغذية المستحدثة عن تعاون إستراتيجي بينهما، تقدم بموجبه شركة تطوير منتجات الحلال خدماتها الاستشارية لتأهيل الشركة للحصول على شهادة (حلال) والموافقات اللازمة، تمهيداً لتصديرها للأسواق المحلية والإقليمية، إضافة إلى تطوير إستراتيجية خاصة للشركة لدخولها إلى سوق منتجات الحلال.
وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة تطوير منتجات الحلال، فهد بن سليمان النحيط، عن اعتزازه بالشراكة مع Eat Just المتخصصة في مجال الأغذية المستحدثة ومنها بدائل الألبان والبيض واللحوم المستزرعة مخبرياً من الخلايا، حيث ستستفيد Eat Just من خدمات المراجعة والدعم التي تقدمها شركة تطوير منتجات الحلال، بما يمكنها من تعزيز أعمالها والتأكد من توافق جميع مراحل الإنتاج مع مبادئ ومعايير منتجات الحلال.
وأشار إلى أن Eat Just ستستعين بقسم الاستشارات، للحصول على المشورة والدعم فيما يتعلق بالإجراءات الرسمية لإصدار شهادة الحلال في المملكة والعالم، بما يدعم توجهات الشركة لبناء منظومة غذائية أكثر صحة وأماناً واستدامة في الأسواق التي تعمل فيها.
يذكر أن شركة Eat Just تعمل على قطاعٍ متنوعٍ من تقنيات صناعة الأغذية مخبرياً، ومن أبرزها: إنتاج البروتينات النباتية، واستزراع الخلايا الحيوانية، مدعومة بفريقٍ عالمي من العلماء والطهاة الذين يعملون في أكثر من 12 تخصصاً بحثياً.
وتواصل شركة تطوير منتجات الحلال جهودها لتطوير منظومة حيوية ومرنة لمنتجات الحلال في المملكة تدعم جهود توطين القطاع، والارتقاء بصادرات منتجات الحلال المحلية، إلى جانب تعظيم القيمة المقدمة لشركائها المحليين والعالميين استناداً للمعرفة المتعمقة والخبرات الكبيرة التي تمتلكها في صناعة منتجات الحلال، وإحدى الجهات المعنية بترسيخ مكانة المملكة كمركزٍ عالمي رائد لمنتجات الحلال.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
منتجات تجميل الصغيرات.. متى يتحول الاهتمام إلى خطر؟
تحوّلت روتينات العناية بالبشرة للفتيات الصغيرات في الآونة الأخيرة إلى ما يشبه موضة رائجة، تتبناها الأمهات كجزء من تربية الفتيات على "العناية الذاتية". ومع تصاعد تأثير خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي التي تدفع بمحتوى تجميلي إلى شاشات الأمهات والأطفال على حد سواء، امتلأت أرفف المتاجر بمنتجات موجّهة للأطفال: من العطور وملمعات الشفاه، إلى كريمات الترطيب ومعطرات الشعر. وفي ظل هذا الزخم، تتلاشى تدريجيّا الحدود الفاصلة بين الرعاية الصحية المبكرة والضرر المحتمل.
متى تبدأ روتينات العناية بالبشرة للصغيرات؟تروي جيهان مصطفى، وهي أم لطفلتين صغيرتين، للجزيرة نت أنها تحرص على غرس روتين يومي في العناية الذاتية لدى ابنتيها. "أردت أن تحاكيا روتيني اليومي"، تقول، مضيفة إنها جهزت لكل منهما حقيبة صغيرة تحتوي على ملمع شفاه، وعطر خاص، وكريم مرطب، ومشط، وواقي شمس. تؤمن جيهان بأن التأسيس المبكر لهذا السلوك سيحوله إلى عادة دائمة مستقبلا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"لإخفاء التبغ" من أمام الأطفال.. فرنسا تحظر التدخين جزئيا في الأماكن العامةlist 2 of 26 خطوات كفيلة بإعادته.. لماذا يتجنب طفلك المراهق التواصل معك؟end of listأما رغدة علي، فتمضي في الاتجاه ذاته، رغم أن ابنتها الكبرى لم تتجاوز الثامنة والصغرى لم تُكمل عامها الأول والنصف. تقول: "أبحث باستمرار عن منتجات آمنة يمكن أن تستخدمها ابنتي يوميا لتعتاد النظافة الشخصية وتُحب العناية بذاتها. فوجئت بوجود مزيلات عرق وأحمر شفاه على هيئة زبدة كاكاو، وعطور مخصصة للفتيات الصغيرات، وحتى معطرات للشعر. لكني في حيرة: هل هي آمنة فعلا لمجرد أنها مخصصة للأطفال؟".
يحذر الأطباء من الاستخدام العشوائي لمستحضرات العناية بالبشرة لدى الأطفال دون وعي أو إشراف طبي. أستاذ طب الأطفال ورئيس القسم في جامعة كونيتيكت الدكتور خوان سي. سالازار، يشير إلى أن استخدام مستحضرات التجميل قد أصبح شائعا حتى لدى من هم دون السادسة من العمر. ويرى أن هذا التوجه يحمل أبعادا صحية مقلقة، لأن بشرة الأطفال أكثر حساسية، مما يجعلها أكثر عرضة للتهيّج والاحمرار ومضاعفات طويلة الأمد، خاصة إذا استُخدمت منتجات مخصصة للكبار تحتوي على مكونات نشطة مثل الريتينول وأحماض ألفا هيدروكسي.
إعلانويؤكد سالازار، في مقال بموقع مستشفى كونيتيكت للأطفال، أن تلك المنتجات –وإن بدت غير ضارة– قد تُلحق أذى دائما ببشرة الطفل التي لم تكتمل بعد، مشددا على ضرورة تفادي استخدام أي تركيبات "مخصصة للبالغين" على الأطفال بأي شكل.
أضرار نفسية كامنة على الأطفالالبُعد الجمالي ليس وحده محل الجدل، بل إن تأثير هذه الظاهرة على الصحة النفسية لا يقل أهمية. كولمات نوكتور، المعالج النفسي للأطفال، يروي في مقال له بموقع "آيرش إكزامينر" كيف شعر بالصدمة عندما طلبت ابنته ذات الـ11 عاما في رسالة إلى "بابا نويل" مجموعة كاملة من منتجات التجميل باهظة الثمن. ويحذر من أن تعريض الأطفال لهذه المفاهيم في وقت مبكر قد يُخلف آثارا سلبية على وعيهم وصورتهم الذاتية.
يقول نوكتور إن الأطفال يجب أن يتعلموا العناية بمظهرهم فقط عندما ينضجون عاطفيا وجسديا. وأضاف أن ضغط المجتمع ومؤثري الجمال قد يخلق شعورا مبكرا بالنقص أو عدم الرضا عن الذات. وقد لاحظ -من خلال تجربته التي تمتد لـ25 عاما- ازدياد اضطرابات الأكل لدى الفتيات الصغيرات في سن المرحلة الابتدائية، وهو ما كان في السابق محصورا بين أعمار 14 إلى 18.
ويؤكد: "من الضروري ألا يُعرض الأطفال لرسائل مفادها أنهم يجب أن يكونوا بمظهر معين، بل يجب أن نُغذي لديهم القبول الذاتي والانشغال بالصحة قبل الجمال الخارجي".
يضع الدكتور سالازار قائمة بسيطة لروتين عناية بالبشرة آمن للأطفال والمراهقين:
منظف لطيف للبشرة واقٍ من الشمس مرطب خفيف الوزن خالٍ من الزيوتلكن هذا لا يعني أن المنتجات المعتمدة آمنة دائما. الدكتورة كارلي ويتينغتون، طبيبة الأمراض الجلدية في جامعة إنديانا، توصي باختبار المنتج على جزء صغير من بشرة الطفل قبل الاستخدام، تحسبا لأي رد فعل تحسسي.
وتوضح أن الأعراض التحذيرية تشمل:
احمرار الجلد الحكة أو الحرقة تقشر أو وخز ظهور بقع أو نتوءاتوتشدد على أن أي منتج يُظهر مثل هذه الأعراض يجب التوقف عن استخدامه فورا.
في عالم باتت فيه القيم الجمالية تُبث عبر كل شاشة وهاتف، أصبحت الفتيات الصغيرات في مرمى مؤثرات كثيرة، قد تكون ناعمة الشكل لكنها عميقة التأثير. لذا، فإن الموازنة بين تعليم العناية بالنفس والحفاظ على البراءة الجسدية والنفسية للطفولة، تمثل مسؤولية تقع على عاتق الأهل، وتبدأ من الاختيارات الصغيرة. العناية الذاتية قيمة مهمة، لكن الأهم أن تأتي في وقتها الصحيح، وبالطريقة السليمة.