جامعة الملك عبدالعزيز تقدّم مشروع "أطلس الوديان في المملكة"
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قدّم مركز أبحاث المياه بجامعة الملك عبدالعزيز، مشروعًا جديدًا يُعنى بأطلس الوديان في بعض مناطق المملكة، ضمن مبادراته العملية للحفاظ على الماء بوصفه من أهم الموارد الطبيعية لحياة الإنسان وجميع أنشطته الاجتماعية والاقتصادية في مختلف المجالات، وخاصة في مجال الزراعة والصناعة.
تأتي فكرة المشروع مع تزايد النمو السكاني وازدياد استهلاك المياه من مختلف القطاعات التنموية، التي شهدت تطورًا كبيرًا وسريعًا في العصر الحالي وظهور أزمات مائية في مناطق متعددة من العالم، أدت إلى تغير واضح في المفاهيم المتعلقة بموارد المياه، نشأ عنها تصورات جديدة تحولت تدريجيًا إلى قناعات ثابتة مغزاها أن الموارد المائية محدودة وقابلة للاستنزاف، وخاصة في الدول ذات المناخ الجاف وشبه الجاف، كما هو الحال في المملكة.
وأفاد مدير مركز أبحاث المياه بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور إقبال إسماعيل، أن رسالة المركز هي تقديم المبادرات العلمية لحل مشكلات المياه على المستوى المحلي والوطني والإقليمي والدولي، من خلال الأبحاث والاستشارات والتدريب ونشر المعرفة، ولتأسيس قاعدة معلومات تختص بموارد وأبحاث المياه في المملكة، وربطها بقواعد المعلومات على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن المركز يقوم بإعداد أطلس هيدرولوجي خاص بموارد المياه السطحية والجوفية للمملكة في مجموعة أجزاء، فيما انتهى المركز إعداد كتب أطلس هيدرولوجيا أودية منطقة مكة المكرمة ومنطقة جازان، ومناطق المدينة المنورة وحائل والقصيم، ويجري العمل في الوقت الحالي على مناطق تبوك والجوف.
يُذكر أن سلسلة أطلس هيدرولوجيا الوديان خاصة بموارد المياه السطحية والمتمثلة أساسًا في هيدرولوجيا أحواض الوديان وخصائصها، وتهدف إلى تعريف الجهات العلمية والمراكز البحثية المتخصصة وصناع القرار بالخصائص الهيدرولوجية لأحواض الأودية المختلفة وتأثيرها على موارد المياه السطحية، وكذلك في تغذية الخزانات الجوفية، وذلك بالاعتماد على أحدث تقنيات الرصد والتكنولوجيا المتقدمة كاستخدام صور الأقمار الصناعية وتقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية.
كما يهدف الأطلس إلى إذكاء روح الاستخدام الأمثل والرشيد للمياه السطحية والسيول بحيث يمكن تعظيم الفائدة وتقليل المخاطر لكل من مياه الأمطار والسيول.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس اليوم واس جامعة الملك عبدالعزيز مشكلات المياه
إقرأ أيضاً:
وزير المياه والبيئة يبحث مع وفد البنك الدولي مشاريع تعزيز قدرات قطاع المياه في اليمن
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / المركز الإعلامي للوزارة
بحث وزير المياه والبيئة، المهندس توفيق الشرجبي، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع وفد البنك الدولي، المشاريع المقترحة لتعزيز قدرات قطاع المياه في اليمن، وتحسين البنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطنين.
وتناول اللقاء بحضور نائب وزير المياه والبيئة مجاهد بن عفرار، مشروع الإدارة المتكاملة والإنذار المبكر، الهادف إلى تعزيز الجاهزية والاستجابة للتغيرات المناخية والظواهر البيئية الطارئة، إلى جانب مشروع البنية التحتية الذي يشمل إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي، وتحسين الكفاءة التشغيلية لمنشآت القطاع في عدد من المحافظات.
كما ناقش الجانبان، مشروع تحلية المياه، وأهمية التوسع في تقنيات التحلية المستدامة كمصدر بديل لتغطية العجز المائي، خاصة في المناطق الساحلية ذات الشحة الشديدة في الموارد المائية.
وتم تقديم عرضاً تفصيلياً حول أزمة المياه الخانقة التي تواجهها محافظة تعز، استعرض فيه التحديات المتراكمة في الحوض المائي للمدينة، والأسباب التي فاقمت الأزمة خلال السنوات الأخيرة، نتيجة الضغط السكاني وتراجع مصادر التمويل، وتعثر بعض المشاريع الحيوية.
وأكد وزير المياه والبيئة، على أهمية الشراكة مع البنك الدولي في دعم مشاريع استراتيجية تُسهم في تحسين خدمات المياه والبيئة.. مشيراً إلى أن الوزارة تولي أولوية قصوى للمشاريع المتكاملة والمستدامة التي تُعزز الصمود المؤسسي وتخدم المناطق الأكثر تضرراً، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والإنسانية الراهنة.
وأوضح الشرجبي، أن اللقاء مثّل فرصة مهمة لمناقشة الاحتياجات الوطنية العاجلة في قطاع المياه.. مشدداً على أهمية تسريع وتيرة التنسيق الفني لإنجاز الدراسات اللازمة والانتقال إلى مرحلة التنفيذ الفعلي في أقرب وقت ممكن.
من جانبه، أكد وفد البنك الدولي حرص المؤسسة الدولية على تعزيز التعاون مع الحكومة اليمنية ووزارة المياه والبيئة.. مشيراً إلى أن البنك ينظر إلى قطاع المياه كأحد القطاعات الحيوية ذات الأولوية القصوى في خطط الدعم والتعافي.
ونوّه الوفد بالجهود التي تبذلها الوزارة رغم الظروف الاستثنائية..مؤكداً استعداد البنك تقديم الدعم الفني والتمويلي للمشاريع ذات الأثر المباشر والمستدام، وخصوصاً في مجالات إدارة الموارد المائية، والتحلية، وبناء أنظمة الإنذار المبكر.