قالت أوكرانيا، الخميس، إن أي تحرك من جانب دول شرق أوروبا لتمديد القيود المفروضة على صادراتها من الأغذية، والتي من المقرر أن تنتهي في 15 سبتمبر، سيكون غير قانوني وسيضر بالمصالح الاقتصادية المشتركة.

ومكنت القيود، التي فرضها الاتحاد الأوروبي في مايو، بولندا وبلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا من حظر مبيعات أوكرانيا من القمح والذرة وبذور اللفت وعباد الشمس، غير أن هذه الدول سمحت بمرور الشحنات عبر أراضيها لتصديرها إلى أماكن أخرى.

واشتكى المزارعون في دول شرق أوروبا من وفرة الحبوب مما أدى إلى انهيار الأسعار المحلية وأرجعوا سبب ذلك إلى الواردات الأوكرانية الرخيصة.

وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية أوليج نيكولينكو على فيسبوك "نحن مقتنعون بأن أي قرار من شأنه أن يزيد القيود على الصادرات الزراعية الأوكرانية لن يكون فقط غير مبرر وغير قانوني"، وإنما سيضر أيضا "بالمصالح الاقتصادية المشتركة" لأوكرانيا ودول أعضاء بالاتحاد الأوروبي والتكتل ككل.

ولم تكن دول شرق أوروبا من بين المستوردين الرئيسيين للحبوب الأوكرانية قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن حركة السوق تغيرت بعد أن فرضت روسيا حصارا فعليا على طريق التصدير الرئيسي لأوكرانيا عبر البحر الأسود.

ومن المرجح أن تمدد بولندا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا القيود بينما صوتت بلغاريا اليوم الخميس لصالح إلغاء القيود.

وعبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من اليوم الخميس عن امتنانه لبلغاريا لأنها لم تمدد القيود على الصادرات الزراعية لبلاده.

وقال على منصة إكس (تويتر سابقا) "بلغاريا تقدم مثالا للتضامن الحقيقي".

وتقول بولندا، التي ستجري انتخابات برلمانية في 15 أكتوبر، إن أسعار الحبوب الأوكرانية الرخيصة تجعل الإنتاج المحلي غير مربح. وذكرت أنها لن ترفع الحظر حتى لو لم يمدد الاتحاد الأوروبي هذا الترتيب في الأسبوع الجاري.

وقالت حكومة سلوفاكيا أيضا إنها ستبقي على الحظر، ويبدو أن المجر مستعدة لأن تفعل الشيء نفسه.

وصرحت أوكرانيا بأنها قد تسعى إلى التحكيم الدولي بشأن القيود.

ومن المرجح أن تحصد أوكرانيا حوالي 85 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية في عام 2023، ويمكنها تصدير ما لا يقل عن 50 مليون طن منها.

وبغض النظر عن أي قيود إقليمية، لن يتأثر عبور الحبوب الأوكرانية إلى الموانئ على بحر البلطيق والبحر المتوسط.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاتحاد الأوروبي أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية أزمة أوكرانيا اتفاق الحبوب الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية أزمة أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

الناتو وألمانيا: تعزيز العمود الأوروبي للحلف والعمل نحو السلام في أوكرانيا

 أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم/الخميس/ على أهمية تعزيز العمود الأوروبي للحلف في مواجهة التحولات الجيوسياسية الكبيرة، وعلى الدور الحاسم لأوروبا في دعم أمنها واستقرارها في الوقت الراهن.


وأشار المستشار الألماني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام حلف الناتو مارك روته الذى يزور برلين حاليا، إلى أن ألمانيا وأوروبا تستثمران بشكل منهجي في تعزيز قدراتهما الأمنية، بما يشمل السياسة الدفاعية والهجرة والسياسة الاقتصادية، مشدداً على أن هذه الخطوات تأتي من منطلق مصالحهما الوطنية، وليست نتيجة ضغوط خارجية. وأكد ميرتس أن أوروبا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والقوة لمواجهة التحديات، وأن ألمانيا ملتزمة بقيادة مثال قوي يعزز قدرة الحلف على الردع والدفاع.


وأشار إلى أن ألمانيا خصصت أكثر من 108 مليارات يورو للأمن والدفاع في عام 2026، مؤكداً الالتزام بتحقيق نسبة 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي لتغطية متطلبات الدفاع الأساسية بحلول عام 2029. واعتبر أن هذه الخطوة تمثل رسالة واضحة لأي خصم مفادها أن الناتو موحد وقادر على حماية أراضيه.


من جانبه، أكد أمين عام الناتو، مارك روته، أن الحلف يواصل دعمه لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، مشدداً على ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق نار شامل ومستدام مدعوم بضمانات قانونية ومادية قوية، تحفظ الأمن الأوروبي ووحدة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. 


وأوضح روته أن الحلفاء ينسقون بشكل مكثف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومع الشركاء الأوروبيين، وأيضاً مع الرئيس الأمريكي السابق ترامب، لتعزيز فرص التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا.


وأكد روته أن استخدام الأصول الروسية المجمدة في أوروبا سيكون جزءاً من الجهود لدعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد أي هجمات مستقبلية، مع استمرار تعزيز الدعم العسكري واللوجستي للجيش الأوكراني.


كما تناول المؤتمر الصحفي التعاون الأوروبي-الأمريكي داخل الناتو، وأهمية دعم العمود الأوروبي للحلف، مع التركيز على استثمارات ألمانيا في القوات البرية والجوية والبحرية لتعزيز الردع وحماية البنية التحتية الحيوية. وأوضح أن القوات الألمانية تشكل العمود الفقري للقوة البرية الأمامية في ليتوانيا، وتدعم مراقبة أجواء البلطيق، فيما يحمي الأسطول الألماني خطوط الاتصال الحيوية.


وشدد ميرتس وروته على أن العمل المشترك بين أوروبا والولايات المتحدة داخل الناتو هو الأساس لضمان الأمن والاستقرار والسلام على القارة الأوروبية، مع الالتزام بدعم أوكرانيا واحتياجاتها الدفاعية في مواجهة العدوان الروسي المستمر.


ولفت روته إلى أن النقاشات المكثفة مع الرئيس ترامب، والرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون، وكبار المسؤولين الأوروبيين، ركزت على مسار التوصل إلى وقف إطلاق نار، بما يشمل مراجعة الوثائق والمستجدات خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتنسيق مع الحكومة الأمريكية حول أي اجتماع محتمل في برلين في الأسبوع المقبل.


كما تم تناول موضوع الأصول الروسية المجمدة في ألمانيا، حيث أكد ميرتس وروته أن هذه الأصول يمكن أن تستخدم لدعم أوكرانيا بشكل فعال، وليس لغرض صرف مباشر من الخزينة الألمانية، مع الاستمرار في متابعة جميع التفاصيل القانونية والإجرائية المتعلقة بها.


واختتم المستشار الألماني المؤتمر بالتأكيد على أن ألمانيا ملتزمة بقيادة مثال قوي لأوروبا، وأن الحلف يعمل على ضمان القدرة على الردع والدفاع، وحماية الحرية والازدهار الأوروبيين، مع الحفاظ على وحدة الناتو وفعاليته.

طباعة شارك المستشار الألماني فريدريش ميرتس تعزيز العمود الأوروبي للحلف مواجهة التحولات الجيوسياسية الكبيرة أمين عام حلف الناتو مارك روته الحلف يواصل دعمه لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي

مقالات مشابهة

  • ترامب: إرسال ممثل إلى أوروبا بشأن الحرب الأوكرانية بشرط
  • ميسرة بكور: بعض الدول الأوروبية تتصرف وفق مصالحها الوطنية على حساب المصلحة المشتركة
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على دعم أوكرانيا بقيمة 2.3 مليار يورو
  • الناتو وألمانيا: تعزيز العمود الأوروبي للحلف والعمل نحو السلام في أوكرانيا
  • المفوضية الأوروبية تُعطي الضوء الأخضر لبناء أول محطة طاقة نووية في بولندا
  • وسط ضغوط الحرب الأوكرانية.. موسكو تنفي تجنيد إيرانيين وتهاجم أوروبا
  • أكسيوس: ترامب يبحث جهود الأزمة الأوكرانية مع قادة أوروبا
  • الدفاع: بولندا تخطط لتزويد أوكرانيا بمقاتلات ميغ-29
  • روسيا: الدفاعات الأوكرانية مسؤولة عن تضرر المنشآت المدنية في أوكرانيا
  • العثور على مواد سامة في منتجات الحبوب والخبز بأنحاء أوروبا