أوكرانيا تعارض تمديد القيود الأوروبية على صادراتها الزراعية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قالت أوكرانيا، الخميس، إن أي تحرك من جانب دول شرق أوروبا لتمديد القيود المفروضة على صادراتها من الأغذية، والتي من المقرر أن تنتهي في 15 سبتمبر، سيكون غير قانوني وسيضر بالمصالح الاقتصادية المشتركة.
ومكنت القيود، التي فرضها الاتحاد الأوروبي في مايو، بولندا وبلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا من حظر مبيعات أوكرانيا من القمح والذرة وبذور اللفت وعباد الشمس، غير أن هذه الدول سمحت بمرور الشحنات عبر أراضيها لتصديرها إلى أماكن أخرى.
واشتكى المزارعون في دول شرق أوروبا من وفرة الحبوب مما أدى إلى انهيار الأسعار المحلية وأرجعوا سبب ذلك إلى الواردات الأوكرانية الرخيصة.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية أوليج نيكولينكو على فيسبوك "نحن مقتنعون بأن أي قرار من شأنه أن يزيد القيود على الصادرات الزراعية الأوكرانية لن يكون فقط غير مبرر وغير قانوني"، وإنما سيضر أيضا "بالمصالح الاقتصادية المشتركة" لأوكرانيا ودول أعضاء بالاتحاد الأوروبي والتكتل ككل.
ولم تكن دول شرق أوروبا من بين المستوردين الرئيسيين للحبوب الأوكرانية قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن حركة السوق تغيرت بعد أن فرضت روسيا حصارا فعليا على طريق التصدير الرئيسي لأوكرانيا عبر البحر الأسود.
ومن المرجح أن تمدد بولندا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا القيود بينما صوتت بلغاريا اليوم الخميس لصالح إلغاء القيود.
وعبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من اليوم الخميس عن امتنانه لبلغاريا لأنها لم تمدد القيود على الصادرات الزراعية لبلاده.
وقال على منصة إكس (تويتر سابقا) "بلغاريا تقدم مثالا للتضامن الحقيقي".
وتقول بولندا، التي ستجري انتخابات برلمانية في 15 أكتوبر، إن أسعار الحبوب الأوكرانية الرخيصة تجعل الإنتاج المحلي غير مربح. وذكرت أنها لن ترفع الحظر حتى لو لم يمدد الاتحاد الأوروبي هذا الترتيب في الأسبوع الجاري.
وقالت حكومة سلوفاكيا أيضا إنها ستبقي على الحظر، ويبدو أن المجر مستعدة لأن تفعل الشيء نفسه.
وصرحت أوكرانيا بأنها قد تسعى إلى التحكيم الدولي بشأن القيود.
ومن المرجح أن تحصد أوكرانيا حوالي 85 مليون طن من الحبوب والبذور الزيتية في عام 2023، ويمكنها تصدير ما لا يقل عن 50 مليون طن منها.
وبغض النظر عن أي قيود إقليمية، لن يتأثر عبور الحبوب الأوكرانية إلى الموانئ على بحر البلطيق والبحر المتوسط.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاتحاد الأوروبي أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية أزمة أوكرانيا اتفاق الحبوب الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
أوربان: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي أكبر تهديد لهنغاريا وسنقاوم
أكد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان في كلمة ألقاها في إحدى الفعاليات وبثتها قناته على "يوتيوب" أن انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي يشكل أكبر تهديد للبلاد.
وقال أوروبان إن التهديد الأكبر اليوم هو عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أنه "يفهمهم (الأوكرانيون) فالبلد مدمر حتى قبل الحرب كانت أوكرانيا دولة مفلسة وهي مفلسة الآن وستكون كذلك بعد الحرب، لا يمكنهم الوقوف على أقدامهم، فهم يحتاجون "التعكز" على الآخرين ولهذا السبب يريدون دخول الاتحاد الأوروبي بأي ثمن وعلى الفور".
ووفقا للسياسي، فإن نظام كييف لا يهتم بأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يوسع نطاق الصراع إلى أراضي أوروبا، ويدمر المزارعين المحليين، وستصبح هنغاريا "بوابة للمافيا الأوكرانية".
وأشار أوربان، بإن بروكسل ترغب في جعل بلاده "مستعمرة" وجلب معارضة موالية لكييف ومؤيدة لأوروبا إلى السلطة في الانتخابات المقبلة. وشدد على أن تصرفات أجهزة الاستخبارات الأوكرانية ضد بودابست وحملة التشويه المدفوعة من الخارج تتم للغرض نفسه.
وأضاف أوربان: "قد تكون عضوية أوكرانيا جيدة للغرب، ولكنها سيئة بالنسبة لنا. هم يشربون القهوة بينما نتلقى نحن "تفلها". نحن نعيش هنا في الجوار وحدودنا ستُقتحم، ووظائفنا ستؤخذ، وأموالنا سترسل إلى هناك. علينا أن نقاوم، وأعدكم بأننا سنقاوم، لا نريد أن تذهب الأموال الهنغارية إلى أوكرانيا عبر بروكسل".
وعقد أوربان يوم الثلاثاء الماضي مجلس دفاع على خلفية فضيحة التجسس، واصفا العملية الأخيرة بأنها مدبرة من أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، بمشاركة نشطة من المعارضة الهنغارية، لعرقلة التصويت على مستوى البلاد على عضوية كييف في الاتحاد الأوروبي.
في يوم الجمعة الماضي، قال جهاز الأمن الأوكراني إنه للمرة الأولى في تاريخ أوكرانيا كشف شبكة عملاء تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الهنغارية، والتي يُزعم أنها قامت بأنشطة تجسس، واعتقلت ضابطا عسكريا سابقا يبلغ من العمر 40 عاما وجندية سابقة في القوات الأوكرانية التي استقالت من الوحدة في عام 2025.
ورد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو بالقول إن بلاده تطرد جاسوسين أوكرانيين كانا يعملان تحت غطاء دبلوماسي في السفارة في بودابست. ثم قالت أوكرانيا بعد ذلك إنها تطرد دبلوماسيين مجريين اثنين. كما احتجز مركز مكافحة الإرهاب الهنغاري موظفا سابقا في السفارة الأوكرانية في وسط بودابست وقاموا بطرده من البلاد في غضون ساعات.