زيلينسكي للحاخامات الأوكرانيين: نحتاج إلى دعم أكبر من إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
اجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع 32 مبعوثًا من حاباد وحاخامات يمثلون النسيج المتنوع للجاليات اليهودية في البلاد، في تجمع بالغ الأهمية يوم الخميس، وفقا لما نشرته صحيفة جيرسليم بوست.
يمثل هذا الحدث، الذي تم تنظيمه بمناسبة العام اليهودي الجديد، أول تفاعل للرئيس زيلينسكي مع الزعماء اليهود منذ بداية الصراع الذي طال أمده، والذي استمر لما يقرب من 600 يوم.
قال الرئيس زيلينسكي للتجمع، "بفضلكم، تزدهر هنا الجالية اليهودية اللامعة، بتاريخها الغني. أنتم تساهمون ليس فقط داخل أوكرانيا ولكن أيضًا خارج حدودها، مما يعود بالنفع على كل من اليهود والسكان على نطاق أوسع".
ومع اختتام الاجتماع، أصدر الرئيس زيلينسكي بيانًا حازمًا، أكد فيه: "عشية رأس السنة اليهودية، التقيت بممثلي الجالية اليهودية الأوكرانية والمقاتلين والحاخامات. أشكركم على دعم بلدنا وسعينا لتحقيق السلام. وأضاف: لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال انتصار أوكرانيا. ونحن نؤمن بقدرتنا على استعادة السلام العادل والمنصف لأوكرانيا في أقرب وقت ممكن".
في بداية التجمع، أعرب زيلينسكي، عن امتنانه العميق للدور المحوري الذي لعبه اتحاد الجاليات اليهودية في أوكرانيا. وأشاد أيضًا بالالتزام الثابت للمبعوثين الحاخاميين الذين اختاروا البقاء في أوكرانيا ومواصلة عملهم الحاسم، على الرغم من خيار المغادرة.
أكد الحاخام مئير ستامبلر، رئيس اتحاد الجاليات اليهودية في أوكرانيا، الذي نظم هذا التجمع التاريخي، أن الحاخامات الـ 32 الحاضرين يمثلون أكثر من 200 عائلة من مبعوثي حاباد المقيمين في أوكرانيا.
كان من بين المتحدثين الحاخام موشيه أزمان، الذي يمثل حاخامات أوكرانيا، والحاخام يعقوب جان، حاخام أومان. وأعرب الحاخام جان عن امتنانه للرئيس زيلينسكي لتسهيله رحلة الحج السنوية إلى أومان وناشد بشدة تدخله لصالح اليهود العالقين حاليًا على الحدود.
وردا على ذلك، أعرب الرئيس زيلينسكي عن أمله في الحصول على "دعم أكبر من إسرائيل"، الأمر الذي من شأنه "تسهيل مهمة أوكرانيا في استيعاب عشرات الآلاف المتوقع أن يزوروا أومان".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زيلينسكي وحاخامات اليهودية أوكرانيا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ممنوع دخول اليهود (2)
في ظل الجرائم الحالية السافرة، التي يقوم بها العدو الصهيوني الآن، وحرب الإبادة والتجويع التي يقترفها في غزة، يعيش الصهاينة في عزلة تامة بين دول العالم؛ شرقه وغربه. وأصبحت دولتهم منبوذة من الجميع عدا بعض الأروقة السياسية الغربية البراغماتية، التي تدعمها، أو بعض العنصريين الذين يفتقدون أدنى درجات الإنسانية. بل يمكن القول: إن التيار السياسي في العالم بدأ يرضخ للرأي الشعبي العام، في الشوارع والميادين والجامعات الغربية في أمريكا وبريطانيا وغيرهما، الذي يشجب ويستنكر ويطالب بإيقاف هذه الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة. ليس لهذا الهياج الجنوني والرغبة في التدمير والقتل أي تفسير سوى أن هؤلاء الصهاينة يعيشون أقصى درجات الهلع والخوف، وإدراكهم أن مقاومة الفلسطينيين لهم ستستمر إلى ما لا نهاية، حتى مع وجود هذا التدمير والقتل في غزة، وأن الإحساس بالأمن في هذا المكان، الذي لا يبدو أنه يناسب وجوههم، قد ذهب إلى غير رجعة. ربما أدركوا أن مكانهم وراء البحر وليس دونه. بل إن لعنة الجريمة التي اقترفوها تطاردهم وراء البحر أيضاً، وخير مثال على هذا الرفض العام لهم؛ ما حدث هذا الأسبوع لفنانين يهوديين؛ ألغيت عروضهما في مهرجان أدنبرة 2025 في اسكتلندا قبل إقامته بأسبوعين.
ربما تكون عبارة”ممنوع دخول اليهود” هي النصيحة الأفضل لأي تجمّع غربي أو مهرجان عام؛ فالسخط الشعبي على هذا الكيان الصهيوني يزداد يومًا بعد يوم، مع استمرار جيش العدو في الأرض العربية. الشيء الذي يبعث على الأمل في وجود بعض الإنسانية لدى بعض شعوب العالم الغربي؛ مثل اسكتلندا وإيرلندا، هو السبب في طرد هذين الصهيونيين الذي أعلنه مسؤولو المهرجان وهو أنهما- أي الممثلين- قد قدّما في عرض سابق لهما”وقفة تضامنية” لجنود الجيش الصهيوني. احتج الممثلان الصهيونيان على هذا الأمر، وقالا: إن عروضهما ليست سياسية، وإنما فقط سيقدّمان موضوعًا يتعلّق بالأمومة في نكهة ثقافية يهودية! كما تم إلغاء عرض آخر في مكان آخر من اسكتلندا لذات السبب أيضًا، وخوفًا من غضب الجمهور الذي لن يسمح بتواجد هذا الممثّل، الذي يدعم الكيان الصهيوني في حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الشرق، تحديدًا في كوريا الجنوبية، اقتحم ناشطون كوريون مؤيدون لفلسطين مطعمًا كان يتناول فيه السفير الإسرائيلي في كوريا الجنوبية العشاء مع أفراد من عائلته، موجهين له تهمًا تتعلق بالإبادة الجماعية، وأنه- أي السفير- شريك في هذه الجريمة. تدخّل شرطي كوري وغادر المحتجون- الذين كان بعضهم يلبس الكوفية الفلسطينية- المكان دون أي اعتقالات.
لم تعد دعاوى مصطلح”معاداة السامية” التي تشدّق بها هذا السفير تجدي نفعًا في تحسين صورة هذا الكيان المنبوذ، وأصبح الإعلام أمام حقائق واضحة، وهي أن الفلسطينيين لن يتوقفوا في مقاومة هذا الكيان السرطاني، الذي أرسلته أوروبا إلى الأرض العربية؛ رغم أنه لا علاقة له بالأرض، أو الناس الذين يسكنون بها.
khaledalawadh @