الجزيرة:
2025-05-28@02:27:00 GMT

بالصور.. غرافيتي الأمل في غزة

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

بالصور.. غرافيتي الأمل في غزة

لا يبدو مشهد الدمار والمنازل المهدمة غريبا في قطاع غزة الذي تعاني العديد من أبنيته الدمار بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المنطقة التي تعاني أيضا حصارا إسرائيليا يمنع دخول مواد البناء لإعادة إعمار ما تحطم.

ويتعايش سكان غزة مع الركام الذي يتخلل حياتهم اليومية، ويناورون حول أكوام الجدران المهدمة وحديد التسليح المكشوف الذي يطل من الأبنية.

الفنان الفلسطيني أيمن الحصري (35 عاما) تأثر بقبح أكوام الركام والمعاناة التي تمثلها الأطلال المهدمة، فقرر في أحد الأيام أن يغيّر ما يراه، ويستخدم أدواته الفنية مثل الفرش والألوان ويتجه إلى أقرب كومة من الأنقاض.

يتنقل أيمن من نقطة إلى أخرى، ليجد نقطة البدء التي ينطلق منها ويبدأ في الرسم، ويسكب رسائل ومعاني ملهمة بفرشاته، موثقا مشاعر الإحباط والأمل.

يقول الحصري إن "مجرد رؤية الدمار كل يوم يضع الناس في حالة من الذعر الشديد، مما يضر بصحتهم النفسية. أردت أن أغير ذلك المنظر الذي يرونه كل يوم -الحجارة المكسرة والجدران المتهدمة- لأجعلها شيئا آخر".

ولا يعمل أيمن فوق الأكوام التي خلفتها المنازل المنهارة فحسب، بل يعمل أيضًا داخل المنازل التي لا تزال جدرانها قائمة، حيث يترك حروفا وردية زاهية في مكان غرفة طعام مثلا، ويتسلق أكواما صغيرة من الأنقاض لإضافة لمسة فنية فوق نافذة مدمرة.

يعرف أيمن أن العمل داخل مبنى مدمر ليس آمنًا، حتى لو كانت الجدران لا تزال قائمة، فهي دائمًا على وشك الانهيار.

لكنه يقول "سأستمر في رسم الأمل على أطلال الدمار، لأقول للعالم إن غزة لن تبقى غارقة في الدمار والموت، وإن شعبها سيبحث عن الحياة وسط الأنقاض".

أيمن يخط بفرشاته لوحة من الخط العربي على سطح سقط بالكامل على الأرض (الجزيرة)
إلهام المنازل المحطمة يسمح لأيمن بتجميع العناصر المختلفة لإنجاز اللوحة (الجزيرة)
في بعض الأحيان لا يستطيع أيمن الوصول إلى مكان معين، لذلك يتسلق كومة الحطام المتهدم ليقوم بعمله (الجزيرة)
أيمن يحول جدران مطبخ سابق في منزل مهدم للوحة فنية (الجزيرة)

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عودة الفوضي والصخب إلي مستشفي الولادة تعني عودة الحياة إلي كل قري الجزيرة !!

رغم الجراح .. مدني تتعافي ..
■ عدت اليوم إلي ولاية الجزيرة وحاضرتها مدني .. رحلة طويلة من مدينة بورتسودان .. هيا .. عطبرة .. شندي .. الخرطوم .. الحصاحيصا .. ثم مدني .. ولهذه ( اللّفة الطويلة) أسباب نحكيها لاحقاً ..

■ من حدود ولاية نهر النيل جنوباً مروراً بالطريق الدائري ومنطقة شرق النيل ثم الحصاحيصا وحتي مدخل مدينة مدني لايملك الإنسان إلا أن يتأمل في حكمة الله العلي القدير من بسط الحرب وفضح الجنجويد ثم طي كل صور المأساة الحزينة بطرد المليشيات من كل هذه البقاع الطاهرة وما ظنوا أنهم خارجون منها بعد أن عاثوا فيها فساداً بقتل الأبرياء ونهب ممتلكاتهم وترويع الآمنين وطردهم من مراتع صباهم ..

■ كنت قد زرت مدني عقب تحريرها من دنس التمرد بأيام .. كانت المدينة يومها حزينة وكئيبة .. وقفت عند منطقة كبري البوليس .. مئات الجثث بعضها فوق .. للموت رهبة ورائحة لاتُطاق .. اليوم شاهدت من بعيد موقع دفن تلك الجثث .. هربت عصابات المليشيا تاركةً وراءها قتلاها .. بلا أسماء .. بلا عناوين .. هلكي غررت بهم قوافل الموت التي ضلت طريقها إلي جحيم الحرب ضد الجيش والشعب السوداني ..

■ في يوم تلك الزيارة كان كل مكان في مدني يبدو كئيباً .. حتي المدن لا تتصالح نفسياً مع مغتصبيها والمعتدين ..

■ اليوم هالني ما رأيت .. هاهي مدني تتعافي .. قلت لمرافقي الأخ الودود والإعلامي المتميز السر القصاص : هاهي مدني تعود لألقها القديم وبعضٍ من ضلالها !! .. قال لي : هي حال كل مدن وعواصم الدنيا تتعايش مع الألق والضلال !! .. لم نجد وقتاً لتكييف وتقعيد هذا النقاش .. كنا علي موعد مع والي ولاية الجزيرة ..اليوم بدأنا الحوار مع الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير والي الجزيرة من داخل مكتبه بمقر أمانة الحكومة التاريخي بشارع النيل .. داخل مقر الحكومة العتيق دبّت الحياة من جديد ..يتوزع الموظفون مهامهم بين نشاط بإيقاع العمل التنفيذي .. وخمول الموظفيين الحكوميين القاتل .. والجزيرة ليست وحدها !!

■ عادت الحياة إلي مقر أمانة الحكومة .. وفود قادمة ..ووفود تنتظر .. ذات الصور والمشاهد في داويين الحكومة ..

■ طرحت سؤالاً مهماً في مفتتح حواري مع الوالي حول هموم وقضايا الجزيرة وأسئلة مواطنيها الساخنة .. خيوط إجابة وحل السؤال تتقاطع بين بورتسودان وغرفة القيادة والسيطرة .. سنعود لمواصلة الحوار فأهل الجزيرة لايقبلون بأنصاف الأسئلة ونصف الإجابات !!

■ من أهم مظاهر التعافي في ولاية الجزيرة عامة وحاضرتها مدني خاصة مايحدث داخل مرافق القطاع الصحي .. وقفنا بصحبة والي الولاية عند ثلاث محطات .. المحطة الأولي كانت مركز الجزيرة لمناظير الجهاز الهضمي .. أقول وبالصدق كله هذه أول مرة أشاهد فيها مرفقاً صحياً متكاملاً تم تجهيزه وفقاً لأفضل المواصفات العالمية .. هذا المرفق الصحي مصدر فخر لكل أهل السودان .. هنا عادت أنامل الأطباء الأوفياء لتحسس آلام المرضي ورسمت علي وجوههم إبتسامة الصحة والعافية ..حكاية هذا المستشفي نحكيها غداً فهي من القصص والحكايات الغريبة في كتاب وزارة الصحة بالسودان ..

■ المحطة الثانية كانت مستشفي النساء والولادة بقلب مدني .. في هذا المكان تجد كل ولاية الجزيرة .. هنا يخرج كل يوم مئات القادمين الجدد إلي الحياة .. كل تناقضات الصحة وإدارة العمل العام تجدها داخل مستشفي الولادة بمدني .. قلت لوالي الولاية : عودة الفوضي والصخب إلي مستشفي الولادة تعني عودة الحياة إلي كل قري الجزيرة !!

■ داخل مستشفي جراحة الأطفال بمدني أكثر من قصة وحكاية .. ويكفي أن الصغار يبتسمون لأن العافية سترتسم علي وجوهم البريئة بمبضع الجراحة .. وفي بعض الجراحة تمام العافية ..
■ ومن مدني سيتصل الحديث..
عبدالماجد عبدالحميد
عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عاجل | مراسل الجزيرة: 8 شهداء وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الصحفي أسامة العربيد في غزة
  • في قلب الدمار... يارون تستضيف لقاء الأديان برعاية اليونيفيل
  • مقترح (مجلس تنسيق ولاية الجزيرة)
  • مستشفى الشفاء وغزة ساوند مان يعززان رصيد الجزيرة 360 من الجوائز العالمية
  • القتال تحت الأنقاض.. كيف تحافظ حماس على قوتها رغم الدمار الإسرائيلي؟
  • عودة الفوضي والصخب إلي مستشفي الولادة تعني عودة الحياة إلي كل قري الجزيرة !!
  • عاجل | مراسل الجزيرة: جيش الاحتلال يفجر روبوتا قرب مستشفى العودة شمالي غزة وإصابة طواقم فيه
  • أيمن الرقب لـ«الأسبوع»: إدارة ترامب لا تمارس ضغطًا حقيقًا على الاحتلال
  • نور الحسن لـ الجزيرة نت: وظيفة المترجم البشري في عصر الذكاء الاصطناعي في خطر
  • الكيمياء تكشف عن أول علاج بالبخور في الجزيرة العربية قبل 2700 سنة