محيي الدين: الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل 40٪ من الدخل القومي للاقتصادات الناشئة
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة ورائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، أن العمل على سد فجوة التمويل وتقديم الدعم والتمويل الكافيين للمشروعات الصغيرة والمتوسطة هي أمور ضرورية لتصحيح مسارات تحقيق أهداف التنمية المستدامة المختلفة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة "الاستثمار من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ونمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة" التي نظمها مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ومركز التجارة الدولي ضمن فعاليات يوم حشد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فى إطار التحضير لقمة أهداف التنميةالمستدامة بنيويورك، بمشاركة أماندا أبروم، مديرة البرنامج العالمي للمدارس التابع لشبكة الأمم المتحدة لحلول التنمية المستدامة، وهانا ليفنسيون، مدير عام مؤسسة Lahayim Cooperative
للاستشارات، و ألكسندرا دونيلي، مديرة العمليات بمؤسسة C2FO لتحسين التدفق النقدي وحلول رأس المال والأعمال، وعدد من مسئولي المشروعات والشركات.
وأفاد محيي الدين أن الاقتصادات النامية تعاني بشكل متزايد بسبب تكاليف الاقتراض المرتفعة وعدم قدرتها على التعامل بالصورة المناسبة مع الصدمات والأزمات العالمية المتلاحقة، وهو ما أثر بالسلب على قدرتها على تمويل التعافي من هذه الأزمات والاستثمار في العمل المناخي والتنمية المستدامة بالشكل المطلوب، مضيفًا أن فجوة التمويل أثرت كذلك على إتاحة التمويل على المستوى المحلي بالمعدلات المطلوبة، وهو ما وضع عائقًا كبيرًا أمام النمو.
وأوضح محيي الدين أن تزايد الدعوة على المستوى العالمي لإيجاد محفز لأهداف التنمية المستدامة وإصلاح الهيكل المالي الدولي يأتي متزامنًا مع الاعتراف المتزايد بأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بوصفها محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي المستدام والشامل.
وشدد محيي الدين على أن الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة هي جزء لا يتجزأ من نظم الأعمال الصناعية والتجارية، حيث تساهم هذه الشركات والمشروعات بأكثر من نصف إجمالي القيمة المضافة من قبل الشركات، وتمثل نحو ٩٠٪ من الشركات ونحو أكثر من ٥٠٪ من العمالة في جميع أنحاء العالم، كما تساهم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنسبة تصل إلى حوالي ٤٠٪ من الدخل القومي في الاقتصادات الناشئة، وهو ما يؤكد أهمية ضمان استدامة ونمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإدماج النساء والشباب والفئات المهمشة، لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أنه رغم أهميتها بالنسبة للاقتصادات العالمية والوطنية إلا أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعرضت لضغوط شديدة في الآونة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم واضطرابات سلاسل الإمداد الناجمة عن جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، موضحًا أن هذه الشركات في حاجة لاستثمارات جديدة لتهيئة الظروف للابتكار والنمو، كما يعد الحصول على السيولة والتمويل بتكلفة معقولة أمرًا بالغ الأهمية لبقاء هذه الشركات.
ونوه محيي الدين عن حاجة الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى بناء القدرات والتكيف والابتكار لمواجهة التحديات الراهنة واستغلال الفرص المتاحة، مضيفًا أن تمويل سلاسل الإمداد يعد خيارًا تمويليًا حاسمًا يمكن أن يساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على التعامل مع المخاطر غير المتوقعة، وتحسين رأس مالها العامل، وتوسيع العمليات، وتلبية احتياجات العملاء وطلب السوق بنجاح.
ودعا محيي الدين إلى ضرورة وضع تصور على المدى الطويل والعمل بشكل استراتيجي لسد فجوة التمويل ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة كوسيلة لتحقيق تحول مستدام وشامل وعادل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة التنمية المستدامة أجندة ٢٠٣٠ الشركات الناشئة المشروعات الصغیرة والمتوسطة أهداف التنمیة المستدامة محیی الدین
إقرأ أيضاً:
تعزيز الابتكار ودعم الشركات الطلابية بجامعة التقنية
"عمان": وقّعت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية اتفاقية تعاون مشترك مع مجموعة إذكاء، إحدى الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا والحلول الرقمية في سلطنة عُمان، بهدف تنظيم وتطوير أوجه التعاون بين الجانبين لدعم وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، ودعم الشركات الطلابية الناشئة في الجامعة.
وتتضمن مجالات التعاون دعم ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وتنظيم فعاليات تعليمية وتدريبية تشمل ورش عمل، جلسات إرشادية، وعروضا تجريبية في مجالات الابتكار والتحول الرقمي، مع التركيز على التقنيات الحديثة، إضافة إلى تعزيز فرص تطوير مشاريع ناشئة واعدة، وتقديم استشارات في مجالات التحول الرقمي عبر الشركات التابعة لمجموعة إذكاء.
جرت مراسم التوقيع برئاسة الجامعة، بحضور عدد من المسؤولين من الطرفين، ووقّع الاتفاقية كل من: سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي - رئيس الجامعة، والمهندس سعيد بن عبدالله المنذري - الرئيس التنفيذي لمجموعة إذكاء.
وينص برنامج التعاون على تبادل الخبرات والمعارف، ودعم ريادة الأعمال التقنية، وتشجيع الطلبة على تحويل مشاريعهم الابتكارية إلى منتجات قابلة للتطبيق التجاري، إلى جانب إتاحة فرص التدريب العملي لطلبة الجامعة ضمن مؤسسات مجموعة إذكاء.
وفي تصريح له، أكد سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أن البرنامج يأتي ضمن استراتيجية الجامعة لتعزيز الشراكات مع المؤسسات الرائدة محليا وإقليميا، وتهيئة بيئة تعليمية محفزة على الابتكار وريادة الأعمال، مشيرا إلى أن الجامعة تعمل على دعم الطلبة الموهوبين والمبتكرين، لا سيما أصحاب الشركات الطلابية الناشئة؛ حيث بادرت بتأسيس حاضنات في مختلف فروعها، ووفرت لها البنية التحتية المناسبة والمكاتب اللازمة، لتكون نواة حقيقية لمبادرات الطلبة وشركاتهم الناشئة، مؤكدا أن التجربة حققت نجاحا ملحوظا واستفاد منها عدد من الطلبة، وتسعى إدارة الجامعة خلال المرحلة المقبلة إلى توسيع التجربة وتوفير المزيد من الفرص والدعم في كافة الفروع.
من جهته، ثمّن المهندس سعيد بن عبدالله المنذري - الرئيس التنفيذي لمجموعة إذكاء – هذا التعاون، وقال: "نفخر بهذا التعاون مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، الذي يُعد خطوة مهمة لربط القطاع الأكاديمي بالقطاع الصناعي والتكنولوجي، بما يُعزز من قدرات الشباب العُماني في المجالات الرقمية، ويفتح أمامهم آفاقا واعدة في سوق العمل. لقد وجدنا في الجامعة رغبة أكيدة في التعاون، ونؤمن أن هذا البرنامج سيسهم في التوسع والارتقاء بمستوى جاهزية الخريجين لتأسيس أعمالهم الخاصة".
الجدير بالذكر أن هذا البرنامج يأتي ضمن الجهود الوطنية لتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال ودعم الشركات الطلابية الناشئة، بما يخدم أهداف "رؤية عُمان 2040" ويسهم في بناء اقتصاد وطني مستدام.