تجردوا من كل مشاعر الإنسانية، وافتقدوا معانى الرحمة وانعدمت ضمائرهم وماتت الإنسانية من قلوبهم ولم يراعوا شيخوختهم عندما قاموا بحبس والدتهم وطرد والدهم من البيت فى أغرب واقعة عقوق للوالدين.

شهدت قرية شيبة والنكارية التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية واقعة بشعة، عندم أقدم شقيقين على طرد والدهم المسن من منزله وحبس والدتهم بسبب خلافات بينهما.

وقال إبراهيم.م.ع فى تصريحات خاصةلـ«الأسبوع» أبلغ من العمر ٧٢ عاما وكنت أعمل فكهاني، والأن بلغت من الكبر عتيا ولا أقوى على العمل، وفوجئت بقيام أولادى بطردي من البيت والتعدى علي ومطالبتهم لي بالتنازل لهم عن البيت وتهديدى بعدم الإقتراب من البيت والتعدى على بالضرب والسب.

وأضاف إبراهيم.م.ع"حدثت مشاجرة بين نجلتي ونجلي (م) بعد قيام الأخير بكسر زجاج التوتوك الخاص بنجلها بحجة إن صوت التوتوك عالي، وعقب المشاجرة توجهت زوجة نجلي لقسم الشرطة وحررت محضر ضد نجلتي وزوجها ونجلها وزوجتي، وتم حبس زوجتي (أم محمد).

وأشار إبراهيم.م.ع"بعد منعي وتهديدى من دخول بيتي قمت بتحريرالمحضر١٤٥٠١ لسنة ٢٠٢٣ إدارى مركز الزقازيق، وأطالب الجهات المعنية بمساعدتي والوقوف بجانبي من أجل رجوعى مسكني وحمايتى من أولادى خاصة وأنني أبيت حاليا فى الشارع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشرقية محافظة الشرقية عقوق الوالدين من البیت

إقرأ أيضاً:

دروس من كربلاء

 

 

 

جابر حسين العُماني **

jaber.alomani14@gmail.com

 

تعد كربلاء من أهم المدن التي ذكرها التاريخ الإسلامي؛ إذ إنها ليست مجرد مدينة عادية رسمت على الخارطة العالمية؛ بل هي من أبرز المعالم الخالدة التي ارتبط اسمها بأعظم فاجعة في التاريخ، وذلك عندما قُتل على أرضها سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وريحانته من الدنيا الإمام الحسين ومعه أهل بيته وأصحابه. واقعة تعد من أهم الوقائع التاريخية التي وقعت في التاريخ؛ يوم العاشر من شهر محرم الحرام سنة 61 للهجرة، والتي فيها تجسد الحق وزهق الباطل.

في واقعة الطف تمثل صوت الحق في شخص الإمام الحسين بن علي، بينما تمثل صوت الباطل في أعداء الله ورسوله، فأصبحت كربلاء رمزًا للحق والتضحية والعدل، والإلهام والإصلاح، بل واستطاعت عبر العصور المتعاقبة أن تقدم للأمة دروسًا عظيمة تستحق أن تدرس في مدارس وجامعات الأمة العربية والإسلامية.

فيا ترى ما أهم تلك الدروس المستفادة من واقعة كربلاء، والتي ينبغي الاستفادة منها وعدم تجاهلها؟

الدرس الأول: الانتصار ليس مرهونا بالكثرة العددية

وهو ما تجسد في ملحمة كربلاء الخالدة، ويتبين ذلك جليا للباحثين والمتأملين الذين يقرأون الحقائق بعين الإنصاف، فالحسين وقف في واقعة الطف مع قلة قليلة من المؤمنين الأشاوس من أنصاره الذين قدموا له من أجل الدفاع عن الإسلام كل ما يملكونه من مال وأولاد وعتاد، وهم يقفون أمام جيش ظالم جرار لا يعرف من الدنيا إلا الظلم والتكبر والغطرسة، ومع كل ذلك كانت الغلبة لصوت الحق رغم التضحيات التي قدمها الإمام الحسين مع أهل بيته وأصحابه، وانتصر الدم على السيف. قال الله تعالى: {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ}.

الدرس الثاني: مصير الظالمين الهلاك

اليوم عندما نتأمل الأسماء الظالمة التي شاركت في مقتل الإمام الحسين وأهل بيته، نجد أن الله تعالى عاقبهم في الدنيا قبل الآخرة، بما سفكوا من دماء زكية، وأما الحسين بن علي وأصحابه الكرام الأوفياء فقد بذلوا مهجهم لنصرة الإسلام؛ مما جعل من أسمائهم لامعة ومشرقة تتردد في الأسماع عبر التأريخ.

الدرس الثالث: التضحية من أجل القيم والمبادئ الإنسانية

وهي من أهم الدروس والعِبر التي قدمتها لنا كربلاء؛ فالقيم الإنسانية تستحق من الجميع أن يضحوا من أجلها بالغالي والنفيس، كما ضحى الإمام الحسين بنفسه وأولاده وأصحابه من أجل إعلاء كلمة الحق واحترام مكانة الأمانة والعدل والرحمة والصدق والمساواة وغيرها من الصفات النبيلة التي حث عليها الإسلام، والتي من خلالها يتم الحفاظ على الخير والرفاهية الإنسانية في المجتمع.

الدرس الرابع: الثبات على المبدأ

المتأمل في مواقف الإمام الحسين في واقعة كربلاء، يتضح له جليًا حجم العروض المادية والدنيوية التي قدمها له الأعداء في محاولة منهم لزعزعة مبادئه وقيمه ومواقفه البطولية والإنسانية، ومع كل تلك العروض المغرية والتهديدات المتكررة بإراقة دمه ودماء أهل بيته ومن معه، ولكنه كان ثابتاً ومتمسكاً بمبادئه وقيمه التي آمن بها وسار عليها.

الدرس الخامس: كرامة الإنسان أعز من الحياة وما فيها

تُعد الكرامة الإنسانية قيمة أساسية متأصلة في واقع كل فرد من أبناء المجتمع، فلا يجوز المساس بها أو الانتقاص منها، بل ولا يصح أن يتنازل عنها الإنسان مهما كانت الظروف، وهو ما أثبته ودافع عنه الإمام الحسين في واقعة كربلاء إلى آخر لحظة من حياته، حيث كان يقول: "إِنِّي لاَ أَرَى اَلْمَوْتَ إِلاَّ سَعَادَةً، وَاَلْحَيَاةَ مَعَ اَلظَّالِمِينَ اَلْبَاغِينَ إِلاَّ بَرَمًا"، فما أجمل الإنسان عندما يكون صاحب عزة وكرامة.

الدرس السادس: أن يكون الولاء لله فوق كل ولاء واعتبار

ويتجلى هذا المفهوم واضحا في شخصية الإمام الحسين، الذي جسَّد ولاءه لله الواحد الأحد أثناء صراعه مع الظلم والظالمين، وليس للسلطة أو لتحقيق مكاسب دنيوية، كما يتضح ذلك في قوله عند توجهه إلى كربلاء: "أَنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِرًا وَلاَ بَطِرًا وَلاَ مُفْسِدًا وَلاَ ظَالِمًا وَإِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ اَلْإِصْلاَحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَى عَنِ اَلْمُنْكَرِ".

وأخيرًا.. علينا أن نفهم كربلاء جيدًا؛ فهي ليست مجرد معركة عادية؛ بل هي ملحمة عظيمة حملت معاني الفداء والصمود والوفاء والإخلاص؛ فأصبحت منهج حياة يدعو الناس للإصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين، ومواجهة الظلم والظالمين، والاعتراف بالحق، وأن الحق لا يقاس بالعدد؛ بل بقيمته الحقيقية والمعنوية التي تأتي من خلال الإيمان بالله والتخلق بأخلاق أهل "لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله".

** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تعزية للأخ علي محمد الخيل وإخوانه في وفاة والدتهم
  • ضبط مطلوبين ومتهمين في عدد من القضايا الجنائية في صبراتة
  • أبناء يخلدون ذكرى والدهم بالحفاظ على مقتنياته واستعراضها في متحف فريد ببريدة .. فيديو
  • دروس من كربلاء
  • افتتاح سوق اليوم الواحد بمنطقة الصيادين بمدينة الزقازيق
  • الرئيس السيسي: مصر شامخة أمام التحديات وتبنى بإرادة شعبها وتحيا بإخلاص أبنائه
  • والد طالبة ثانوية عامة يستغيث: لجنة بنتي كلها غش.. وأطالب الوزير بالتحقيق
  • رصف وتوسعة طريق الزقازيق بلبيس أمام قرية العصلوجي بالشرقية
  • تعلن المؤسسة الوطنية والإستجابة الإنسانية عن إنزال مناقصة
  • واقعة عمراني