رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة تستعرض أولويات النساء اليمنيات في الحوار الإقليمي لتعزيز المشاركة السياسية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
استعرضت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة/ شفيقة سعيد دور النساء اليمنيات وٲولوياتهن في المرحلة القادمة، للتطلع نحو الإصلاح الاقتصادي واتخاذ التدابير لضمان أجندة السلام العادلة، عن طريق خبراء النوع الاجتماعي في وفود التفاوض للسلام ، وبالتشاور الرسمي مع النساء في عملية المفاوضات بما في ذلك النساء الريفيات والناجيات من الصراع؛ لضمان أولوياتهن في أي تسوية سياسية.
جاء ذلك خلال كلمتها في مشاركتها بالحوار الإقليمي رفيع المستوى حول تعزيز المشاركة السياسية للمرٲة بالمنطقة العربية، وذلك بمشاركة 11 دولة عربية ، والذي تنظمه منظمة المرٲة العربية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة الألمانية Giz، وذلك في العاصمة المصرية القاهرة والمزمع عقده من 18- 20 من الشهر الجاري.
وأضافت د/ شفيقة :"لم تحقق الاطراف في اليمن الاداء الجيد في إشراك النساء في المفاوضات التي عقدت بين ٲطراف النزاع، ٲكان على المستوى الاقليمي أو الدولي منذ2015، فقط في الكويت للعام2016 تم اشراك 3 نساء ، وفي مفاوضات استوكهولم امرأة واحدة ، حيث مازالت النساء تعد في المسار الثالث للمفاوضات والمشاورات.
وإجابة على التساؤلات التي طرحت حول مشاركة المرأة اليمنية في صياغة مسودة الدستور الجديد ضمن مخرجات الحوار الوطني، وأكدت د/شفيقة حول مشاركة 4 نساء من أصل 13 رجل في لجنة صياغة الدستور ، وكن متخصصات في المجالات القانونية والاجتماعية والسياسية والنوع الاجتماعي ، متطرقة الى التحديات التي واجهت النساء في صياغة الدستور منها غياب القناعة التامة لدى معظم الاعضاء بحق المرأة في المشاركة السياسية، وتأثر بعض الأعضاء بالمدارس الدينية ذات الفكر المتشدد مما اسهم في انحسار المناصرة لقضايا المرأة.
حيث تشارك بلادنا في الحوار الإقليمي برئاسة د شفيقة سعيد والتي تعد عضوة في المنظمة، والاستاذة / وفاء السيد والتي تعد من النساء السياسيات اللاواتي خضن التجربة في الانتخابات البرلمانية ، والاستاذة / لمياء الارياني رئيسة منظمة مدرسة السلام من المجتمع المدني.
كما يناقش الحوار وضع المرأة في مراحل النزاع ، ومن ثم متطلبات النساء لمرحلة بناء السلام ، ودور المنظمة في إدارة الانتخابات وفي دعم المشاركة السياسية للنساء العربيات.
وتعد منظمة المرأة العربية منظمة إقليمية تعمل في إطار جامعة الدول العربية ومقرها في العاصمة المصرية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المشارکة السیاسیة
إقرأ أيضاً:
حزب المودة النسوي ولادة سياسية تهز كيان الأحزاب التقليدية
بقلم: الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في مشهد سياسي طالما طغى عليه الحضور الذكوري وهيمنة الأحزاب التقليدية، يعلن حزب المودة النسوي عن ولادته كحركة سياسية جديدة في العراق، تقف على أكتاف النساء وتخاطب قضاياهن بجرأة لم يسبق لها مثيل. تأسيس الحزب جاء تتويجًا لسنوات من التهميش والخذلان السياسي الذي عانته المرأة العراقية، ليس فقط من قبل مؤسسات الدولة، بل من المنظومة الحزبية التي استخدمت المرأة كورقة انتخابية ثم تجاهلتها بعد الفوز.
إن تأسيس حزب نسوي مستقل، تقوده نساء ويُعبّر عن أولوياتهن، ليس مجرد خطوة سياسية، بل حدث اجتماعي وثقافي يعكس نضج وعي المرأة العراقية وإصرارها على كسر دائرة التبعية والانخراط في صناعة القرار. حزب المودة النسوي لا يسعى فقط إلى تمثيل النساء في البرلمان، بل إلى تغيير المعادلة السياسية برمتها، وإعادة تعريف مفاهيم المواطنة، العدالة، والتنمية، من منظور يضع الإنسان، وبالأخص المرأة، في قلب الاهتمام.
الأحزاب التقليدية، التي شاخت قياداتها وتآكلت رؤاها، كانت تعيد إنتاج نفس الخطاب النخبوي وتتعامل مع مشاركة النساء كديكور انتخابي. أما حزب المودة ، فهو ينهض على رؤية جديدة تؤمن بأن تمكين النساء لا يكون بالشعارات، بل بإتاحة القرار لهن، ومنحهن فرصة التعبير عن قضاياهن: من العنف الأسري والبطالة، إلى الأمية والتهميش الاقتصادي والسياسي.
تشير بيانات الحزب الأولية إلى أنه ينطلق من القواعد الشعبية، ويستمد شرعيته من قصص النساء المهمشات في القرى والأرياف والمناطق المنسية، لا من الصفقات السياسية في كواليس السلطة. وهو حزب عابر للطوائف، يعلي صوت المرأة بوصفها مواطنة لها كامل الحقوق، لا تابعة لعشيرة أو طائفة أو جهة سياسية.
إن دخول حزب المودة النسوي إلى السباق البرلماني المرتقب، يمثل لحظة اختبار للوعي السياسي العراقي، وسؤالًا صارخًا للناخبين: هل سنمنح أصواتنا هذه المرة لمن يشبهنا ويتحدث بلسان معاناتنا؟ أم نعود إلى تدوير ذات الوجوه التي سرقت الأحلام وخذلت الشعب؟
من المتوقع أن يواجه الحزب حملات تشكيك من قبل خصومه لكن نجاحه لا يقاس بعدد المقاعد، بل بقدر ما يوقظ من ضمائر ويحفز من نساء أخريات على الخروج من دائرة الصمت. فحتى لو لم يفز بالأغلبية، فإن مجرد وجوده هو نصر للمرأة العراقية ورسالة بأن زمن الإقصاء قد ولى.
في الختام، لا بد أن تدرك القوى السياسية التقليدية أن المشهد بدأ يتغير، وأن النساء لم يعدن مجرد رقم انتخابي ، بل قوة حقيقية تصنع الرأي العام، وتقود التغيير، وتكتب التاريخ بأصواتهن. و حزب المودة النسوي هو أول الغيث في هذا المسار الطويل نحو عراقٍ أكثر عدالة، وإنصافًا، ومساواة.
انوار داود الخفاجي