حذر تقرير صادر من الأمم المتحدة من أن الحرب الأهلية الإثيوبية والعنف في شمال البلاد، سيستمر لأجيال قادمة بسبب الممارسات التي لم تتوقف حتى بعد توقيع اتفاق السلام بين الحكومة وجبهة تيجراي في نوفمبر من العام الماضي.

وأطلقت الأمم المتحدة اليوم الاثنين 18 سبتمبر 2023، تحذيرا بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي لازالت ترتكب في شمال إثيوبيا.

وقالت راديكا كوماراسوامي المفوصة الأممية المعنية بالأطفال والصراع المسلح إن: "ما يثير القلق بشكل خاص أن بعض هذه الجرائم لا تزال مستمرة، ولا سيما الاغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات من قبل القوات الإريترية في تيجراي"، مضيفة "أن الوجود المستمر للقوات الإريترية في إثيوبيا هو علامة واضحة ليس فقط على سياسة الإفلات من العقاب الراسخة، ولكن أيضًا الدعم المستمر والتسامح مع مثل هذه الانتهاكات من قبل الحكومة الفيدرالية"، بحسب ما أوردته صحيفة “أديس ستاندرد” الإثيوبية.         

وأشارت سوامي: "لقد دمرت الفظائع المجتمعات المحلية وأدت إلى تآكل نسيج المجتمع بشكل خطير، لقد قُتلت عائلات بأكملها، وأجبر الأقارب على مشاهدة الجرائم المروعة ضد أحبائهم، في حين تم تهجير مجتمعات بأكملها أو طردها من منازلهم؛ ويخشى الكثيرون العودة، والبعض الآخر غير قادر على ذلك ومن المرجح أن تستمر الصدمات، الفردية والجماعية، لأجيال عديدة".

وأضافت كوماراسوامي: "إن الحاجة إلى عملية ذات مصداقية وشاملة وذات معنى لكشف الحقيقة والعدالة والمصالحة وتضميد الجراح لم تكن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى".

واستمرت الحرب بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير شعب تيجراي لمدة عامين، بين نوفمبر 2020 إلى نوفمبر 2022، وانتهت بتوقيع اتفاق بريتوريا في جنوب أفريقيا، إلا أن الانتهاكات لازالت مستمرة من جانب الجيش الإريتري الذي تحالف مع الجيش الإثيوبي ضد جبهة تيجراي.

ولازال الجيش الإريتري يحتل منطقة غرب تيجراي ويرفض الانسحاب منها، على الرغم أن اتفاق وقف الأعمال العدائية بين جبة تيجراي والحكومة الإثيوبية ينص على انسحاب القوات الأجنبية، إلا أن الجيش الإريتري لم يكن طرفا في اتفاق بريتوريا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتفاق السلام الأمم المتحدة جرائم الحرب الجرائم ضد الإنسانية شمال إثيوبيا

إقرأ أيضاً:

تفاقم الأزمة النفسية ووقائع الانتحار بصفوف الجيش الإسرائيلي

أنقرة (زمان التركية) – كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية وفقًا لمصادر مطلعة عن زيادة كبيرة في عدد الجنود الإسرائيليين الذين يعانون من مشاكل نفسية منذ بدء حرب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وذكرت الصحيفة أن أكثر من 10 آلاف جندي إسرائيلي يخضعون حاليا لعلاج نفسي في ظل زيادة ملحوظة في حالات الاكتئاب والاضطراب النفسي في الرتب العسكرية خاصة بين الشباب.

وأوضحت الصحيفة أن 3600 جندي يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة وأن 9000 جندي آخر لجؤوا إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية في عام 2024 لطلب الاعتراف بهم “كمرضى نفسيين”.

وأشار التقرير إلى معاناة نحو 18 ألف جندي من إعاقات جسدية أو نفسية منذ بداية الحرب مما يعكس أزمة طويلة الأمد في الرتب العسكرية.

وتؤكد التقارير أنه منذ اندلاع الحرب، وصل حوالي 19000 جندي جريح إلى المستشفيات بما في ذلك عدد كبير من الجنود الذين يعانون من أزمات نفسية حادة.

وتعكس التقارير احتمالية وصول عدد المرضى النفسيين بين الجنود والمدنيين إلى 50 ألف بحلول عام 2028 وأن كثير منهم يقاتلون في غزة وسيحتاجون إلى درجات متفاوتة من الدعم النفسي.

وكشفت البيانات أيضا أن 54 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بداية الحرب، بحسب مسؤولي الصحة الرسميين.

وتفيد حقيقة أن أكثر من 12000 جندي لم يتمكنوا من العودة إلى ساحة المعركة بسبب الآثار النفسية للحرب أن الصعوبات النفسية تتزايد داخل الجيش الإسرائيلي مع استمرار الحرب.

هذا وتشن إسرائيل حرب إبادة جماعية تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري في قطاع غزة بدعم مطلق من الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023 متجاهلة الإدانات والدعوات الدولية لوقفها.

Tags: الأزمة الإنسانية بقطاع غزةالأزمة النفسية بالجيش الإسرائيليالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةانتحار جنود اسرائيليين

مقالات مشابهة

  • مسئول أممي: الوضع في غزة كارثي وإسرائيل تتجاهل القانون الدولي
  • محمد معيط: اتفاق مصر مع صندوق النقد ينتهي في نوفمبر 2026
  • مسئول إسرائيلي : نعيش أسوأ لحظات الحرب على القطاع
  • كامل إدريس يضع رسائل واضحة في بريد الإدارات الأهلية
  • الاتفاق الذي انقلب على صاحبه، كيف تحولت مبادرة الجيش لأداة ضده
  • الأكاذيب المُمأسسة وتواطؤ النخب: لماذا تحتاج تل أبيب إلى صمت العرب كي تستمر الحرب؟
  • مسؤول “أممي” في السودان لمتابعة العدالة والعودة الطوعية للنازحين
  • تفاقم الأزمة النفسية ووقائع الانتحار بصفوف الجيش الإسرائيلي
  • واشنطن: اقتربنا من اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • أزمات نفسية وإعاقات في صفوف الجيش الإسرائيلي