الضوء البروجي يزين سماء الوطن العربي.. فرصة نادرة لعشاق الفلك
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
يستعد المصريون خلال الأيام المقبلة لوداع فصل الصيف، واستقبال الخريف، إذ تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض، وتعتبر تلك الفترة مثالية لمراقبة الظواهر الفلكية، ومنها الضوء البروجي الذي يزين سماء الوطن العربي، والنصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وتعد هذه الظاهرة الفلكية فرصة مميزة لعشاق الفلك لمراقبة السماء واكتشاف الظواهر الفلكية المذهلة.
وبشأن ذلك، يقول المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إنه يمكن لمحبي مراقبة الفلك الاستمتاع بظاهرة الضوء البروجي، والذي يظهر بوضوح مع سطوع كوكب الزهرة في الأفق الشرقي قبيل ضوء الفجر.
وأضاف أن ما يزيد من سطوع الضوء البروجي هو القمر، إذ يكون في طور هلال خلال الأيام الحالية، ما يجعل السماء مظلمة خلال الليل، وسطوع الظاهرة الفلكية واضحًا.
وعن الضوء البروجي، قال أبو زهران، إن مصدر الضوء من خارج الغلاف الجوي، إذ ينعكس ضوء الشمس على جزيئات الغبار التي تتحرك في مستوى الأرض والكواكب الأخري التي تدور حول الشمس.
وتحدث هذه الظاهرة خلال هذا الوقت من العام، لأن مسار الشمس الظاهري عبر السماء يقع بشكل مستقيم تقريبا بالأفق الشرقي للنصف الشمالي للكرة الأرضية.
ويظهر الضوء على شكل هرمي لونه يميل إلى الأبيض «الحليب» ويكون مرصود بسهولة من خط الإستواء، وحتى تتمكن من مشاهدة الضوء، ستكون بحاجة إلى التوجه لمواقع مظلمة بعيده عن أضواء المدينة التي تخفي الأضواء الطبيعية في السماء.
مدة استمرار الظاهرة الفلكيةولمحبي مشاهدة الظواهر الطبيعية يمكنهم مشاهدة الضوء البروجي لمدة ساعة قبيل شروق ضوء الفجر، بحوالي 80 إلى 120 دقيقة، ويكون لونه أبيض حليبي على عكس الفجر الذي يشوبه االلون الأحمر أو البرتقالي لتبعثر ضوء الشمس بسبب الغلاف الجوي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الضوء البروجي الجمعية الفلكية بجدة الفلك فصل الصيف فصل الخريف
إقرأ أيضاً:
"عجائب سماء العُلا".. فعالية فلكية وثّقت لحظة رصد مجرة درب التبانة من صخرة القوس
نظّم فريق "منارة العُلا" بالتعاون مع "نادي العُلا للفلك" فعالية فلكية ميدانية بعنوان "عجائب سماء العُلا"، مساء أمس في موقع صخرة القوس، بحضور عدد من المهتمين والمختصين في علم الفلك، إلى جانب مشاركين من سكان العُلا وزوّارها، ضمن أنشطة تهدف إلى تعزيز الثقافة العلمية وربط المجتمع المحلي بعلوم الفضاء.
وتركّزت الفعالية على رصد مجرة درب التبانة في واحدة من أنسب فترات المشاهدة خلال الشهر، إضافة إلى تتبع عدد من الظواهر الفلكية مثل زخة الشهب ونجم القطب الشمالي، في بيئة طبيعية تُعد مثالية لمثل هذه الأنشطة بفضل انخفاض التلوث الضوئي.
وشهد الحدث كذلك مشاهدة كوكب زُحل عبر التلسكوبات الفلكية، حيث تمكّن الحضور من رصد الكوكب وحلقاته بوضوح، في تجربة تعليمية حيّة أتاحت تفاعلًا مباشرًا مع محتوى علمي يقدّمه مختصون من أعضاء نادي العُلا للفلك.
وتضمّن البرنامج العلمي المصاحب عددًا من الجلسات التفاعلية والشروحات المبسّطة، التي تناولت مفاهيم تتعلق بتكوين المجرّات، وآليات الرصد، وأهمية مواقع المشاهدة البعيدة عن مصادر الإضاءة الصناعية.
وتندرج هذه الفعالية ضمن سلسلة من البرامج التي ينفّذها فريق "منارة العُلا" على مدار العام، بهدف تعزيز الوعي العلمي وترسيخ ثقافة الاكتشاف والمعرفة، من خلال تجارب تعليمية محفّزة خارج الأطر التقليدية، تُمكّن مختلف الفئات من التفاعل المباشر مع مفاهيم العلوم والطبيعة والكون.
الفلكمنارة العلاصخرة القوسقد يعجبك أيضاًNo stories found.