يستعد المصريون خلال الأيام المقبلة لوداع فصل الصيف، واستقبال الخريف، إذ تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض، وتعتبر تلك الفترة مثالية لمراقبة الظواهر الفلكية، ومنها الضوء البروجي الذي يزين سماء الوطن العربي، والنصف الشمالي من الكرة الأرضية.

وتعد هذه الظاهرة الفلكية فرصة مميزة لعشاق الفلك لمراقبة السماء واكتشاف الظواهر الفلكية المذهلة.

 

موعد مشاهدة الضوء البروجي

وبشأن ذلك، يقول المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إنه يمكن لمحبي مراقبة الفلك الاستمتاع بظاهرة الضوء البروجي، والذي يظهر بوضوح مع سطوع كوكب الزهرة في الأفق الشرقي قبيل ضوء الفجر.

وأضاف أن ما يزيد من سطوع الضوء البروجي هو القمر، إذ يكون في طور هلال خلال الأيام الحالية، ما يجعل السماء مظلمة خلال الليل، وسطوع الظاهرة الفلكية واضحًا.

الضوء البروجي

وعن الضوء البروجي، قال أبو زهران، إن مصدر الضوء من خارج الغلاف الجوي، إذ ينعكس ضوء الشمس على جزيئات الغبار التي تتحرك في مستوى الأرض والكواكب الأخري التي تدور حول الشمس.

وتحدث هذه الظاهرة خلال هذا الوقت من العام، لأن مسار الشمس الظاهري عبر السماء يقع بشكل مستقيم تقريبا بالأفق الشرقي للنصف الشمالي للكرة الأرضية.

ويظهر الضوء على شكل هرمي لونه يميل إلى الأبيض «الحليب» ويكون مرصود بسهولة من خط الإستواء، وحتى تتمكن من مشاهدة الضوء، ستكون بحاجة إلى التوجه لمواقع مظلمة بعيده عن أضواء المدينة التي تخفي الأضواء الطبيعية في السماء.

مدة استمرار الظاهرة الفلكية

ولمحبي مشاهدة الظواهر الطبيعية يمكنهم مشاهدة الضوء البروجي لمدة ساعة قبيل شروق ضوء الفجر، بحوالي 80 إلى 120 دقيقة، ويكون لونه أبيض حليبي على عكس الفجر الذي يشوبه االلون الأحمر أو البرتقالي لتبعثر ضوء الشمس بسبب الغلاف الجوي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الضوء البروجي الجمعية الفلكية بجدة الفلك فصل الصيف فصل الخريف

إقرأ أيضاً:

الاستقلال وديعة الجيش العربي

صراحة نيوز ـ العميد الركن مصطفى عبد الحليم الحياري
مدير الإعلام العسكري

الاستقلال في ذهنية الجيش العربي قيمة عليا، متأصلة في وجدانه وداخل مكنون جميع كوادره؛ فالاستقلال لم يكن حدثاً عابراً أو فصلاً عادياً في تاريخ الاردن، بل كان وما يزال أمانة تاريخية أُلقيت على كاهل الجيش العربي الأردني، الذي صانها بالعرق والدم، وجعل منها عنواناً للكرامة ومصدراً للسيادة، وكان الجندي الأردني منذ نشأة الدولة ولا زال في صميم معادلة الاستقلال، لا كقوة عسكرية دفاعية فحسب، بل كفاعل محوري في تثبيت ركائز السيادة الوطنية وحماية القرار الأردني الحر.
لقد حمل الجيش على عاتقه ومنذ لحظة التأسيس تحقيق الاستقلال، ومن ثم الحفاظ عليه وحمايته، فنشامى الجيش يرون في تأسيس الدولة فرصة لبناء كيان مستقل، وكانت خطواتهم العملية في الميدان تمهيداً حقيقياً لنيل ذلك الاستقلال، ممثلة ببناء المؤسسة العسكرية وتوسيعها وجعلها على درجة عالية من المهنية والاحترافية، لتكون جديرة بالحفاظ على دولة مستقلة ذات سيادة، فكان الاستقلال السياسي عن الانتداب البريطاني عام 1946 وقيام الدولة الأردنية الحديثة المستقلة.
وها هو الجيش العربي يواصل مسيرة الاستقلال، فبعد عشر سنوات من الاستقلال قرر جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال تعريب قيادة الجيش عام 1956، والتخلّص من وجود الضباط البريطانيين، فكانت هذه الخطوة إعلاناً بأن الاستقلال في الأردن لم يكن مجرد انفكاك عن وصاية أجنبية، بل هو تأكيد مستمر على أن السيادة لا تكتمل إلا حينما يكون القرار الوطني نابعاً من إرادة شعبية حرة، ومسنوداً بقوة الجيش، وأن الاستقلال قيمة عليا مستمرة في وجدان ليس فقط العسكريين، وإنما كامل الأردنيين.
ومنذ تلك اللحظة ظلّ الجيش العربي الأردني حارساً أميناً للاستقلال، يذود عن ترابه، ويصون حريته، ويحفظ سيادته في وجه التحديات، فالاستقلال في وجدان الجيش ليس مجرد تكريم عابر أو لقب يُطلق، بل هو تكليف دائم، وتحمّل لأمانة الوطن بلا تردد، وهو عهد لا يقبل المساومة، يُترجم في كل ميدان إلى مواقف ثابتة وقرارات حاسمة، يوقّعها الجندي بدمه ويؤكدها بثباته على أداء الواجب مهما بلغ الثمن.
ومثلما أن الاستقلال وديعة الجيش العربي فإن هذا الجيش نفسه هو وديعة الهاشميين، اذ نالت القوات المسلحة حظاً وافراً من الرعاية الهاشمية منذ التأسيس ومروراً بالاستقلال وحتى وقتنا هذا، ومرت بالعديد من مراحل التطوير والتحديث شملت جميع النواحي تنظيماً وتسليحاً وتدريباً، واستطاعت خلالها مواكبة الجيوش المتقدمة في هذه المجالات، حتى وصلت لدرجة عالية من الاحترافية والكفاءة والتميز مكنتها من أداء أدوارها الدفاعية والإنسانية والتنموية على أكمل وجه، واستطاعت بهمة الهاشميين الأخيار أن تمد يد العون والمساندة لكل محتاج، داخل الوطن وخارجه، وحافظت على قيمها العسكرية المستمدة من العقيدة السمحة ومن مبادئ الثورة العربية الكبرى، وقد تم رفد مختلف وحدات القوات المسلحة بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الصناعات الدفاعية من الأسلحة والمعدات والآليات، بما يضمن رفع قدرات القتال في مختلف الظروف والأوقات، حيث تم إدخال الحديث من الطائرات والقوارب والدبابات وناقلات الجند لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة وحسب صنوفها واحتياجاتها العملياتية لتكون قادرة على حماية الوطن ومنجزاته وتنفيذ ما يوكل لها من مهام وواجبات.

الاستقلال ليس شعاراً للاستهلاك، بل هو مسؤولية مستمرة وهمة تتجدد كل يوم في مواقع العمل المختلفة ما تنعكس على سلوك الفرد وعلى ثقافة المجتمع ككل، الاستقلال مسؤولية علينا جميعاً لحمايته وصون منجزات هذا البلد.

وفي عيد الاستقلال التاسع والسبعين، نجدد العهد بأن يبقى الأردن قويًا بقيادته، موحدًا بشعبه، ثابتًا في مبادئه، متطلعًا بثقة نحو مستقبل أفضل، وفي هذا اليوم حري بنا أن نقف إجلالًا لتضحيات قواتنا المسلحة، ونرفع الأكف بالدعاء أن يحفظ الله وطننا، ويحمي مليكنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وأن يديم على الأردن نعمة الاستقلال والأمن والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • مركز الفلك الدولي يحدد موعد عيد الأضحى
  • مركز الفلك الدولي: 6 يونيو أول أيام عيد الأضحى في معظم الدول الإسلامية
  • مركز الفلك يحدد موعد أول أيام عيد الأضحى المبارك
  • «الفلك الدولي»: 6 يونيو أول أيام عيد الأضحى في معظم الدول الإسلامية
  • الفلك الدولي يحدد أول أيام عيد الأضحى في معظم الدول الإسلامية
  • عاجل || مركز الفلك الدولي يحدد موعد عيد الأضحى
  • مركز الفلك يحدد موعد عيد الأضحى 2025
  • الاستقلال وديعة الجيش العربي
  • هل صلاة الصبح بعد طلوع الشمس سرا أم جهرا؟.. كالصلوات الفائتة
  • عاجل || رصد هلال ذو الحجة مساء الثلاثاء في سماء الأردن