الثورة نت|

نظمت الهيئة العامة للأوقاف اليوم حفلاً تكريمياً لمنتسبي مركز النور للمكفوفين احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف والذكرى التاسعة لثورة 21 سبتمبر.

وفي الحفل عبر مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين عن سعادته في مشاركة المكفوفين احتفالهم بمولد خير البرية من أرسله الله نوراً للبشرية ليخرجها من الظلمات إلى النور، وما أحوج الأمة لنور الله لتهتدي به في كل أمور الحياة.

وشدد على ضرورة إتباع نهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتأسي به وإبراز مظاهر الفرح والسرور بذكرى مولده وتجسيد محبة اليمنيين للرسول الكريم قولا وفعلا.

وقال “جعل الله تعالى للمؤمن نوراً في قلبه ليعوضه عن بصره الذي فقده ونور الله في قلب الإنسان يغني عن كثير من الأمور لذلك فقد عوض الله الكفيف بنوره الإلهي، وابتلى الله الكفيف بفقدان بصره لكن منحه نور البصيرة ليستعين بها في حياته”.

ونوه العلامة شرف الدين بدور هيئة الأوقاف التي دشنت مؤخرا مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى” لاستهداف الأيتام والمكفوفين وطلاب العلم ومرضى السرطان وكذا دعم مئات من الجهات الرسمية وجمعيات ومراكز علمية بمبلغ أربعة مليارات ريال للعام 1445هـ.

ولفت إلى أن هيئة الأوقاف تقوم بما يجب عليها الاضطلاع به لكنها غير قادرة على دعم كافة المراكز وتوفير احتياجاتها .. حاثاً الهيئات والمؤسسات الأخرى على دعم جهود الهيئة في توفير وتلبية احتياجات المراكز العلمية والطبية.

ودعا مفتي الديار اليمنية إلى المشاركة الفاعلة والحضور المشرف في الفعالية المركزية للاحتفال بذكرى المولد النبوي يوم 12 ربيع الأول بميدان السبعين وعدم الانجرار وراء الأصوات النشاز التي تبدع الاحتفال بالمولد النبوي.

وأٌلقيت في الفعالية التي حضرها عضو مجلس الشورى محمد مفضل كلمة لنائب رئيس هيئة الأوقاف عبدالله علاو، أكد استعداد الهيئة إعادة تأهيل وترميم مرافق مركز النور للمكفوفين التي استهدفها العدوان عام 2016 بعدد من الغارات، ورفع المخصص المالي الذي تقدمه الهيئة للمركز لتمكنه من مواجهة التزاماته.

وأشار إلى حرص الهيئة على تدشين مشروع “وتعاونوا على البر والتقوى” سنوياً تزامناً مع ذكرى المولد النبوي الشريف، لتجسيد مبدأ التراحم والتكافل الاجتماعي.

وأكد حرص الهيئة على توسيع أنشطتها ومشاريعها الخيرية والإنسانية وفقا للمصارف التي لأجلها أوقف الواقفون أموالهم وممتلكاتهم وضمان أن يلمس كل من شملتهم مصارف الوقف.

من جانبه أكد مدير مركز النور للمكفوفين حسن إسماعيل، أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي باعتبارها مناسبة عظيمة .. مشيراً إلى أن المركز يولي هذه المناسبة اهتماماً من خلال تنفيذ أنشطة وفعاليات تجسد ارتباط أبناء اليمن برسول الرحمة والإنسانية.

وقال “نحن بحاجة ماسة لتطبيق مبادئ الرحمة والعدالة والمساواة في واقعنا المعيشي خاصة ما يتعلق بتوفير متطلبات واحتياجات المركز الذي يعد مؤسسة علمية يقدم خدمات لآلاف المكفوفين من كافة أنحاء المحافظات”.

وثمن حسن إسمعيل إسهامات هيئة الأوقاف ودعمها لأنشطة المركز ومساعدته على مواجهته نفقاته التشغيلية .. معبراً عن الأمل في زيادة دعم الهيئة لتتمكن قيادة المركز من توفير الوسائل التعليمية المتطورة وتحديث تجهيزاته المختلفة وتساعده على الاهتمام بكوادره.

وفي ختام الحفل الذي حضره رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي أمانة العاصمة حمود النقيب ووكلاء الهيئة لقطاع المساجد والمبرات الدكتور عبدالله القدمي وقطاع الاستثمار وتنمية الموارد الدكتور محمد الصوملي ووزارة الشئون الاجتماعية لقطاع الرعاية علي جران ورئيس اتحاد رياضة المعاقين عبدربه حميد، تم تكريم المبرزين من المكفوفين من منتسبي المركز، وتقديم فقرات إنشادية ومن التراث الشعبي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی هیئة الأوقاف

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاد زهرة العلا.. الوجه الهادئ الذي أضاء الشاشة وأسر القلوب رغم العزلة والنهاية الحزينة

في كل عام تحل ذكرى ميلاد الفنانة الراقية زهرة العلا، حاملة معها عبق زمن الفن الجميل، حيث الأدوار المخلدة والوجوه التي لم تغب عن ذاكرة الشاشة، ولدت زهرة العلا في العاشر من يونيو عام 1934، لتصبح لاحقًا واحدة من أيقونات السينما المصرية في القرن العشرين، بفضل رقتها، وتنوع أدوارها، وحضورها الهادئ الجذاب. 

وبين محطات النشأة والبدايات، وأعمالها الفنية المتنوعة، وحتى لحظات المرض والوفاة، كانت زهرة العلا تجسد رحلة فنية وإنسانية جديرة بالتأمل والاحتفاء.

النشأة والبدايات الفنية

 

وُلدت زهرة العلا في حي محرم بك بمدينة الإسكندرية، قبل أن تنتقل مع أسرتها إلى مدينة المحلة الكبرى، ومنها إلى القاهرة، بسبب ظروف عمل والدها الذي كان موظفًا حكوميًا. 

 

ظهرت موهبتها الفنية مبكرًا، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرجت منه عام 1954، وهو ما مهد لها الطريق نحو الاحتراف.

 

انضمت إلى فرقة يوسف وهبي المسرحية، ثم إلى فرقة زكي طليمات، حيث برزت في عروض مسرحية عديدة، من بينها "البخيل"، و"مريض بالوهم"، و"حورية من المريخ"، وهو ما عزز من ثقتها في نفسها كممثلة قادرة على أداء أدوار مركبة أمام جمهور حي.

بزوغ نجمها في السينما

 

دخلت زهرة العلا إلى عالم السينما في منتصف الخمسينيات، وكان أول أفلامها "خدعني أبي" عام 1954. ومنذ تلك اللحظة، بدأ نجمها في الصعود، لتصبح واحدة من أكثر نجمات السينما المصرية حضورًا في ذلك الزمن. تنوعت أدوارها بين الكوميديا والتراجيديا والرومانسية، وشاركت في أكثر من 120 فيلمًا، بالإضافة إلى أكثر من 50 مسلسلًا تلفزيونيًا.

 

من بين أبرز أفلامها التي لا تُنسى: "دعاء الكروان" مع فاتن حمامة، "جميلة بوحريد" الذي جسدت فيه شخصية مؤثرة، و"في بيتنا رجل"، و"الوسادة الخالية" إلى جانب عبد الحليم حافظ، و"سر طاقية الإخفاء" الذي ما زال يبهج الأجيال حتى اليوم.

حياتها الشخصية وزيجاتها

 

لم تكن حياة زهرة العلا الشخصية أقل إثارة من مشوارها الفني، فقد تزوجت أربع مرات، كانت أبرزها من النجم صلاح ذو الفقار، وذلك أثناء تصوير فيلم "جميلة بوحريد" عام 1957، إلا أن هذا الزواج لم يستمر طويلًا وانتهى بالطلاق عام 1958.

 

زواجها الثاني كان من المخرج حسن الصيفي، الذي كان له تأثير كبير في حياتها، وأنجبت منه ابنتها منال الصيفي، التي اقتحمت مجال الإخراج لاحقًا، وابنها عمرو الصيفي.

 

أما الزواج الثالث والرابع فكانا من أقاربها، لكنهما لم يدوما طويلًا، حيث انتهيا بسبب اعتراض الزوجين على استمرارها في العمل بالتمثيل، وهو ما رفضته زهرة العلا التي كانت ترى في الفن رسالتها الأساسية.

سنوات المرض والرحيل الحزين

 

رغم عطائها الطويل في عالم الفن، اختارت زهرة العلا في سنواتها الأخيرة أن تنسحب بهدوء من الأضواء. عانت من مرض الشلل الذي أقعدها عن الحركة، وابتعدت عن الحياة العامة بشكل شبه كامل.

 

توفيت في 18 ديسمبر 2013 عن عمر ناهز 79 عامًا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا كبيرًا وحبًا صادقًا في قلوب جمهورها ورغم معاناتها في نهاية حياتها، إلا أن التكريم جاءها في عام 2010، حين زارها الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي في منزلها، ليكرمها بدرع تقديرًا لما قدمته من إبداع فني.

مقالات مشابهة

  • الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي: تشغيل «12» شاشة ذكية لعرض أفضل أوقات الطواف والسعي
  • في ذكرى ميلاده.. أحمد خالد توفيق العرّاب الذي غيّر وجه الأدب العربي
  • في ذكرى ميلاد زهرة العلا.. الوجه الهادئ الذي أضاء الشاشة وأسر القلوب رغم العزلة والنهاية الحزينة
  • محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية يُهنئ القيادة بنجاح موسم الحج
  • وكالة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي تكثّف جهودها في إدارة الحشود خلال موسم الحج
  • صور.. وزارة الأوقاف تقيم أمسية ثقافية بمسجد العلي العظيم
  • للموظفين والبنوك والمدارس.. موعد إجازة مولد النبوي الشريف 2025 في مصر
  • مستشفى الكندي يهنئ جلالة الملك وولي العهد بمناسبة ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش
  • بحضور عدد من الوزراء.. الأوقاف تقيم أمسية ثقافية بمسجد العلي العظيم
  • في ذكرى وفاته.. نجيب الريحاني "الضاحك الباكي" الذي غيّر وجه الكوميديا وبقيت بصمته خالدة