رسخت دولة الإمارات مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة ودورها الفاعل في دفع عجلة نمو القطاع في العالم من خلال تعزيز استثماراتها في مشاريع الطاقة المستدامة .

واستثمرت الدولة أكثر من 50 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة في 70 دولة وتخطط لاستثمار 50 مليار دولار إضافية خلال العقد القادم.

ومع استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري 2023 في مدينة إكسبو دبي تتجه أنظار العالم نحو نموذج جديد للعمل المناخي يعتمد على تعزيز التعاون والشراكات الدولية والعمل الجماعي من أجل مواجهة تداعيات التغير المناخي.

ويشكل مؤتمر الأطراف “COP28” خطوة نوعية في مستقبل الطاقة النظيفة والمتجددة، إضافة إلى تسليط الضوء على مشاريع واستثمارات دولة الإمارات في القطاع التي لا تتوقف على الصعيدين المحلي والعالمي حيث تحرص الدولة على مساعدة الدول في تأسيس مشروعات حيوية ومستدامة يتم فيها تبني حلول الطاقة النظيفة.

وتتمتع الإمارات بسجل متميز يمتد لأكثر من 17 عاماً كواحدة من أوائل دول المنطقة التي تتبنى حلول الطاقة المتجددة وتدعم انتشارها، كما تعد أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تطلق مبادرة استراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وتشكل مشاريع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” منذ تأسيسها في عام 2006 نموذجاً رائدا ومساهماً أساسياً في الحد من آثار التغير المناخي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري .

وتستثمر “مصدر” حالياً في مشاريع مستدامة بقيمة إجمالية تزيد عن 30 مليار دولار أمريكي، وتشمل هذه الاستثمارات التسويق الناجح للتقنيات الجديدة التي تساهم في دعم تحقيق أهداف الاستدامة لدولة الإمارات والعالم.
و شهدت الشركة زيادة ملحوظة في القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها للطاقة النظيفة تفوق 20 جيجاواط، كما ساهمت هذه المشاريع المنتشرة في أكثر من 40 دولة في تفادي إطلاق حوالي 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا “ ما يعادل إزالة 6.5 مليون سيارة من الطرقات”.

وقامت شركة “مصدر” في يناير 2020 بأول استثمار لها في أستراليا تمثل في استحواذها على حصة في محطة “إيست روكينجهام لتحويل النفايات إلى طاقة” والتي تعد ثاني محطة لتحويل النفايات إلى طاقة على مستوى المرافق الخدمية في البلاد.

واستثمرت “مصدر” ومجموعة “تريب” للبنية التحتية الرائدة في مجال الاستشارات والتطوير في مشروع تحويل النفايات إلى طاقة عبر شركة قابضة مشتركة بينهما ، أطلق عليها اسم “شركة مصدر- تريب للطاقة القابضة المحدودة”، ويقع مقرها في سوق أبوظبي العالمي حيث استحوذت على حصة بنسبة 40 في المائة من المحطة.

وقد تم اكتمال الإغلاق المالي لمحطة “إيست روكينجهام لتحويل النفايات إلى طاقة” بقيمة إجمالية بلغت 511 مليون دولار أسترالي، وتقام المحطة في منطقة روكينجهام الصناعية على بعد 40 كيلومتراً جنوب مدينة بيرث في ولاية غرب أستراليا.

وتتمكن المحطة من معالجة حوالي 300 ألف طن من النفايات البلدية والتجارية والصناعية سنوياً وما يصل إلى 30 ألف طن من المواد الحيوية الصلبة.

وتقوم المنشأة أيضاً بمعالجة ما يقرب من 70 ألف طن سنوياً من الرماد الناتج عن حرق النفايات والذي سيتم استخدامه في تصميم قواعد رصف الطرق ومواد البناء الأخرى، وستقوم منشأة تحويل النفايات إلى طاقة بتوليد 29 ميجاواط من الطاقة المتجددة الأساسية، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من 36 ألف منزل بالكهرباء وتفادي أكثر من 300 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

ويأتي تأسيس هذه المحطة في إطار تعزيز الجهود لإيجاد حلول لمشكلة النفايات اليومية التي تشكل تحدياً عالمياً حيث يتم إنتاج أكثر من ملياري طن من النفايات البلدية الصلبة سنويا، والعمل على توفير مصادر نظيفة لتوليد الطاقة وإدارة النفايات البلدية الصلبة بشكل مستدام لا سيما وأنه من شأن قطاع تحويل النفايات إلى طاقة في أستراليا تحقيق عوائد تجارية كبيرة على المدى الطويل.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: النفایات إلى طاقة الطاقة المتجددة أکثر من ألف طن

إقرأ أيضاً:

جمعية السرد.. خطوة نوعية لتعزيز المشهد الروائي والمسرحي في سوريا

دمشق-سانا

أعلن اتحاد الكتاب العرب في سوريا دمج جمعيتي القصة والرواية والمسرح تحت مظلة جديدة تحمل اسم جمعية السرد.

وتهدف الجمعية المنشأة حديثاً إلى خلق بيئة تفاعلية تخدم الأدباء والمبدعين في مجالي الرواية والمسرح، بما يتماشى مع طبيعة التداخل الفني بين السرد الدرامي والسرد الروائي، وبما يعكس غنى التجربة الثقافية السورية.

وتم تعيين الكاتب المسرحي الدكتور داود أبو شقرا مقرراً للجمعية، والروائي أيمن الحسن أميناً للسر، في خطوة تؤسس لانطلاقة جديدة ترتكز على الخبرة والكفاءة.

رئيس الجمعية أبو شقرا أشار في تصريح لمراسلة سانا إلى أهمية هذا الدمج قائلاً: لعله من المعروف أن المسرح هو (أبو الفنون)، لكنه أيضاً (أبو الآداب)، إذ خرجت من عباءته ضروب الأدب كلها، وإن لم تبق وفية له، فقد بقي وفياً لها.

وأضاف أبو شقرا: لقد بلغ فن القصة والرواية العالمية شوطاً حضارياً متقدماً، وخصوصاً في أوروبا والأميركيتين، من حيث البناء الفني والسرد المكثف والحوار الواصف، بينما عانت تجارب بلدان نامية من ضعف في البنية الدرامية والتقنية، لكن ورشات العمل كما في تجارب تينيسي وليامز وإيليا كازان، شكلت رافعة إبداعية كبرى.

وأكد أن التكامل بين الرواية والمسرح يمكن أن يرفد الحركة الأدبية السورية برؤية متجددة، تعكس الواقع بوعي، وتتجاوزه باستشراف مستقبلي نابع من إدراك الكاتب لمسؤوليته الثقافية والإنسانية.

ولفت أبو شقرا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب جهداً مضاعفاً، لتقديم الواقع بقالب فني راقٍ يعالج المشكلات بعمق، وينهض بالثقافة من حالة التراجع التي فرضتها الظروف.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • أم شابة تصاب بتلف في الكبد بسبب مشروب طاقة شائع
  • برلماني: إطلاق خدمات الجيل الخامس خطوة تاريخية نحو مستقبل رقمي واعد
  • الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ«الاتحاد»: 27 مليار درهم استثمارات «طاقة» لدعم النمو بنهاية 2024
  • مصر تستهدف 42% طاقة متجددة بحلول 2030 و65% بحلول 2040
  • “الأغذية العالمي”: أكثر من 70 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد في غزة
  • جمعية السرد.. خطوة نوعية لتعزيز المشهد الروائي والمسرحي في سوريا
  • “يمن نت” تحرم آلاف الشباب من مصدر دخلهم.. وانهيار أرباح المحتوى الرقمي في اليمن
  • الاحتفال بـ 10 سنوات على تأسيس «الصداقة الإماراتية - اليابانية»
  • الإمارات تحتفي غداً باليوم العالمي للبيئة
  • ترحيل 115 من رعايا دولة إثيوبيا عن طريق معبر “القلابات” الحدودي