أزمة جديدة وشكوك في وعود الفيدرالي.. الاقتصاد الأمريكي يواجه شبح الركود
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
لا يزال معظم الاقتصاديين في سوق وول ستريت الأمريكي يتوقعون حدوث ركود خلال العام المقبل، مستشهدين باحتمالات تبلغ حوالي 60٪ علي حدوثه معربين عن شكوكهم بشأن وعود مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالهبوط الناعم.. لكن ما هي أسباب شكوكك؟.
وفقا للخبراء الاقتصاديين الذين استشهدت بهم وسائل الإعلام الأمريكية، فإنه يمكن أن تفقد موجة الإنفاق الاستهلاكي قوتها مع تدهور المدخرات العامة، التي جمعها السكان المحليون خلال جائحة كوفيد-19.
وبالنظر إلى أن الاستهلاك الشخصي يشكل ما يقرب من 70٪ من اقتصاد الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية، فإن انخفاض الإنفاق سيعني مشاكل لاقتصادها.
ثانياً، أسعار النفط ترتفع من جديد، حيث ارتفعت أسعار الوقود إلى أكثر من 90 دولارا للبرميل وسجلت أعلى مستوياتها في عشرة أشهر هذا الأسبوع.
ولا يستبعد بعض المحللين في وول ستريت أن يصل مؤشر برنت القياسي إلى 100 دولار "لفترة قصيرة"، وسط تخفيضات إنتاج النفط والتوترات الجيوسياسية.
ووفقاً لوسائل الإعلام الأمريكية، يبدو أن أسعار البنزين تقترب من 4 دولارات للجالون الواحد في المتوسط: وقد تؤدي المعاناة إلى تفاقم الإنفاق الاستهلاكي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي أسعار الطاقة المرتفعة إلى تسريع التضخم، مما يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لبعض الوقت.
وفي يوليو، رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5.25% -5.5%. وبعد هذه الزيادات، أصبح متوسط سعر الفائدة على بطاقات الائتمان الآن أكثر من 20%، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن يتخطى البنك المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع، إلا أنه لا يتم استبعاد زيادات أخرى في وقت لاحق.
ثالثا، في ظل الزيادات في أسعار الفائدة التي أقرها بنك الاحتياطي الفيدرالي، قامت البنوك بتقييد الإقراض للشركات.
ووفقاً للصحافة الأمريكية، قام عدد من البنوك الوطنية بتشديد معايير الإقراض التجاري والصناعي، والقروض التجارية ضرورية للنمو الاقتصادي.
وبينما تلوح المشاكل في الأفق بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، تواصل إدارة بايدن تجاهل التحذيرات من الركود.وهذا أمر مفهوم تماما نظرا لأن جو بايدن أعلن أنه سيسعى لإعادة انتخابه في عام 2024.
وهكذا يؤكد الرئيس بايدن أن “بايدنوميكس”، كما تُعرف سياسته الاقتصادية، ناجحة، في حين أن 36% فقط من الأمريكيين يوافقون على إدارة الاقتصاد من خلال جزء من السياسي الديمقراطي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيدرالى الامريكى وول ستريت اسعار الفائدة الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يجدد الدعوة لخفض أسعار الفائدة
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا اليوم الأربعاء مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) لإجراء خفض كبير في أسعار الفائدة بعد صدور بيانات جديدة بشأن الزيادة في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، وطالب بخفض الفائدة بمقدار نقطة كاملة (100 نقطة أساس).
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال" قائلا "صدر للتو مؤشر أسعار المستهلكين، بيانات رائعة! على مجلس الاحتياطي الفدرالي أن يخفض (أسعار الفائدة) نقطة مئوية كاملة، سندفع فائدة أقل بكثير على الديون المستحقة، وهذا مهم جدا!!!".
وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لمايو/أيار زيادة طفيفة مقارنة بالعام الماضي، وذلك في وقت يتوقع فيه العديد من المحللين تسارع ضغوط الأسعار بسبب الزيادة الهائلة في الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من السلع.
وزاد مؤشر أسعار المستهلكين 2.4% على أساس سنوي في مايو/أيار بعد أن صعد 2.3% في أبريل/نيسان. وباستبعاد أسعار السلع الغذائية وأسعار الطاقة المتقلبة، ارتفع المؤشر 2.8% على أساس سنوي.
وتأتي البيانات قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الأسبوع المقبل. ومن شبه المؤكد أن المسؤولين سيُبقون سعر الفائدة ثابتا في نطاق 4.25 إلى 4.5%.
إعلانوأشار مسؤولو مجلس الاحتياطي إلى أنهم في حالة انتظار وترقب حاليا، إذ إن الطبيعة الفوضوية لسياسة إدارة ترامب التجارية جعلت من الصعب للغاية التنبؤ بمسار الاقتصاد.
وترى مجموعة واسعة من الاقتصاديين، بالإضافة إلى مسؤولي مجلس الاحتياطي، أن الرسوم الجمركية ستزيد التضخم وتؤدي إلى تراجع النمو وانخفاض التوظيف. وانحسرت بعض تلك المخاطر مع تراجع ترامب عن بعض الرسوم الجمركية.
وقال اقتصاديون في "سيتي بنك" إن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين "من شأنها أن تمنح مسؤولي الاحتياطي الفدرالي ثقة أكبر في أن التضخم الأساسي انخفض بوتيرة أسرع هذا العام قبل صعود محتمل بسبب الرسوم، وإن خطر استمرار التضخم الناتج عن الرسوم منخفض".
وأضافوا "نتمسك بتوقعنا بإجراء تخفيضات متتالية في أسعار الفائدة 125 نقطة أساس بداية من سبتمبر(أيلول)".
ومع ذلك، كان اقتصاديون آخرون أكثر حذرا بشأن توقعات التضخم في الأمد البعيد.
وقالت سكاندا أمارناث، المديرة التنفيذية لشركة إمبلوي أميركا "من المرجح أن نشهد تسارعا ملموسا في تضخم أسعار السلع والكهرباء في وقت لاحق من هذا الصيف، ويهدد ذلك بإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول ويرفع احتمالات الركود الاقتصادي".
وتشير دعوة ترامب لخفض سعر الفائدة نقطة مئوية كاملة إلى إجراء سياسي عادة ما يخصصه محافظو البنوك المركزية لحالات الطوارئ الاقتصادية. ويضغط الرئيس منذ فترة لتيسير السياسة النقدية، وذلك رغم تجاهل مسؤولي مجلس الاحتياطي لتعليقاته.