ميدان التحرير يشهد مهرجاناً شبابياً كشفياً احتفاءً بالعيد التاسع لثورة 21 سبتمبر
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
الثورة نت../
شهد ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء مساء اليوم، مهرجاناً كرنفالياً شبابياً كشفياً بمناسبة العيد التاسع لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة.
وفي المهرجان الذي بُدئ بآي من الذكر الحكيم والسلام الجمهوري، بحضور وزيري الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي والشباب والرياضة محمد حسين المؤيدي وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله الحاكم ومدير القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية اللواء علي حسين الحوثي، استأذن قائد العرض الكشفي ناصر علي المجزي بدخول طابور الاستعراض لشباب الكشافة الذين قدّموا عرضاً كشفياً شبابياً مصحوباً بالموسيقى العسكرية والمعزوفات الوطنية.
ورفع شباب الكشافة ونجوم المنتخبات الرياضية، علم الجمهورية اليمنية وصور قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وشعارات معبرة عن الفرحة والبهجة بقدوم هذه المناسبة الوطنية التي مثلت عنواناً للحرية والاستقلال والتخلص من قوى الهيمنة والوصاية وتصويب المسار الوطني.
وردد الشباب الأهازيج المعبرة عن عظمة هذه المناسبة التي تأتي هذا العام بالتزامن مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وألقى وزير الشباب والرياضة – رئيس جمعية الكشافة والمرشدات، محمد المؤيدي، كلمة رفع من خلالها أزكى التهاني لقائدِ ثورةِ التحررِ من وصايةِ المستكبرين، والاستقلالِ من قيودِ الفكرِ الضال، والانعتاقِ من سجونِ الثقافةِ المنحرفة، السيدِ عبدِالملك بن بدرِ الدينِ الحوثي، بمناسبتَي ذِكرى المولدِ النبويِّ الشريف، والعيدِ التاسعِ لثورةِ الـ 21 من سبتمبر المباركة.
وهنأ القيادةَ السياسيةَ ممثلة بفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيسِ المجلسِ السياسيِّ الأعلى، وكلِّ شبابِ الوطنِ وجماهيرِ الشعب اليمنيِّ العزيز بهاتين المناسبتين العظيمتين.
وقال المؤيدي:”في ظلالِ هاتين المناسبتين الكريمتين نؤكدُ لقيادتينا الثوريةِ والسياسية، فكرًا وعقيدةً وتوجُّهًا وسلوكًا عهدًا تنبضُهُ القلوب، ويترجمُهُ السلوك، أنْ نظلَّ ومعنا شبابُ الوطنِ الأوفياء سائرينَ على نهجِ المسيرةِ المباركة، إكمالًا لخطِّ الشهداء، وسيرًا في دربِ المجاهدينَ ودربِ البناء، وسعيًا في طريقِ المعرفة، متوكلين على اللهِ، ومستمدِّينَ العونَ من قدرتِه، والتوفيقَ من هدايتِه، والنجاحَ من كرمِه”.
وأضاف: “وشبابُ الكشافةِ يُحيون الليلةَ هذا المهرجانَ الشبابي الكشفي النابضَ بالوفاءِ لثورةِ الـ 21 من سبتمبرِ المباركة، ثورةِ الحريةِ والعدالةِ واستقلال القرارِ السياسي ورفضِ الوصايةِ والارتهان؛ نؤكدُ للجميعِ أنِّ الاحتفالَ بذكرى المولدِ النبويِّ بهذا الزخَم، ثمرةٌ مِن ثمارِ هذه الثورةِ التي فجَّرت حماسَ الشعبِ اليمني، وعزَّزت روحَ الهويةِ الإيمانية، بفضلِ اللهِ والتوكلِ عليه والثقةِ بهِ والاعتمادِ عليه، والتَّولِّي للهِ ولرسولِه وللقائدِ العلَم، والتحركِ في سبيلِ الدفاعِ عن المستضعفين، والتفاعلِ المجتمعيِّ الكبير في رفدِ جبهاتِ العزةِ والكرامةِ”.
وأشار وزير الشباب إلى أن ثورةَ الـ 21 من سبتمبر أزعجتِ الشيطانَ الأكبر أمريكا، وأرعبت طواغيتَ قرنَ الشيطان ووكلاءَ إسرائيلَ في المنطقة، آلِ سعود، وآلِ زايد، ومَن تحالفَ معهما من العملاءِ والمرتزقةِ وقوى الشرِّ العالمية، فقد ظَلتِ المؤامراتُ تشتعلُ وتوظِّفُ الإمكانياتِ للتآمرِ على الشعبِ اليمنِي وثورتِهِ التي واجهت تحدياتٍ كبيرة.
واستدرك قائلاً: “لكنْ بفضلِ اللهِ وحِنْكةِ قائدِ الثورةِ وحكمتِهِ في إدارةِ البلد، وتضحياتِ الأبطال من الجيشِ وقبائلِ اليمنِ الأوفياء، أصبحَ اليمنُ دولةً له ثِقلُها على كلِّ المستويات، وخصوصًا في مجالِ التصنيعِ العسكري الذي قلبَ الموازين، وغيَّر المعادلة، وجعلَ الأعداءَ يهربون إلى البحثِ عن مخارجَ توفِّرُ لهم الأمنَ والنجاةَ من الصواريخ اليمنيةِ العابرة، والطيران المُجنِّحِ والأسودِ الكاسرة، فتمَّ اللجوء إلى مخرجِ المباحثاتِ التي توفرُ لهم السلامَ الذي لم يكونوا من صُنَّاعِهِ يومًا ما، بل كانت الضرورةُ هي من ألزمتهم بالهروبِ إليه من قوةٍ صاعدةٍ تمكنتْ بفضلِ اللهِ وتوفيقِه من خلقِ التوازن، بل وصنعِ الانتصار”.
عقب ذلك قدّم عدد من الشباب لوحة فنية بعنوان “مولد النور وثورة الحرية”، فكرة وإخراج المفوض العام للكشافة، عبدالله عبيد، وتنفيذ فرقة فن وحضارة، عبرت عن فرحة وتعظيم اليمنيين لذكرى مولد الرسول الأكرم وابتهاجهم بالعيد التاسع لثورة 21 سبتمبر وما حققته من عزة وكرامة واستقلال لليمن واليمنيين.
وفي المهرجان الذي حضره قيادات عسكرية وأمنية وشبابية ورياضية وإدارية وثقافية، قرأ القائد الكشفي سلطان علي شداد وثيقة العهد والوفاء لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي مرفوعة من شباب الحركة الكشفية والإرشادية جاء فيها:
السيدُ المجاهد/ عبدُالملك بدرِ الدينِ الحوثي قائدُ ثورةِ الحريةِ والاستقلال حفظَكم الله
ونحنُ إذْ نهنئُكم بمناسبةِ المولدِ النبويِّ الشريف – على صاحبِها وآلِه أفضلُ الصلواتِ وأتمُّ التسليم – يسرُّنا أن نرفعَ لكم أسمى آياتِ التهاني وأجلَّ التبريكات، بمناسبةِ العيدِ التاسعِ لثورةِ ال21 من سبتمبرِ المباركة، ثورةِ الحرِّيةِ والاستقلالِ؛ إيمانًا منَّا بأن هذه الثورةَ الشبابيةَ الشعبيةَ قد حرَّرت بلادنا من الوصايةِ والارتهانِ لقوى الاستكبارِ العالمي بقيادةِ أمريكا وإسرائيل، وأصبحنا بحمدِ اللهِ وفضلِه، نمتلكُ حرِّيتَنا وقرارَنا المستقل، في ظلِّ قيادتِكم الحكيمةِ التي مثَّلت مُنطلقًا لرحابِ العزَّةِ والكرامةِ وتحقيقِ الإنجازاتِ الاستراتيجية.
ويسرُّنا أن نرفعَ لكم هذهِ الوثيقةَ، مثمِّنين الإنجازاتِ المتحقِّقةَ على كلِّ المستويات، ومباركين الانتصاراتِ المتحققةَ على كلِّ الأصعدة.
السيِّدُ القائد:
نجدِّدُ العهدَ لكم بأنَّنا متوكِّلون على اللهِ في السيرِ على منهجِ المسيرةِ المباركة، واثقين من توفيقِ اللهِ ونصرِه على قوى الاستكبارِ والطغيان.
وفَّقكم اللهُ وسدَّدَ على طريقِ الخيرِ خُطاكم.. ودُمتمْ ذخرًا ليمنِ الإيمانِ والحكمةِ ولكلِّ شرفاءِ وأحرارِ الأُمَّة.
الرحمةُ والخلودُ للشهداءِ .. الحريةُ للأسرى .. الشفاءُ للجرحى.
إخوانُكم شبابُ جمعيةِ الكشافة
٥ ربيع أول ١٤٤٥ ه
٢٠ سبتمبر ٢٠٣٣م
بعد ذلك سلّم سكرتير عام جمعية الكشافة القائد مطهر السواري، والمسؤول المالي للجمعية القائد محمد الحدي، وثيقة العهد والوفاء إلى وزيري الشباب والرياضة والدفاع، ليتم تسليمها إلى قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي.
عقب ذلك قام وزيرا الدفاع والشباب والرياضة وأمين العاصمة، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية ومدير القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية، برفع علم الجمهورية اليمنية، والإيذان بإطلاق الألعاب النارية.
واختتم المهرجان الكرنفالي الشبابي الكشفي بالسلام الجمهوري وخروج شباب الحركة الكشفية من ساحة ميدان التحرير وسط الألعاب النارية التي ملأت سماء العاصمة صنعاء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشباب والریاضة من سبتمبر
إقرأ أيضاً:
بين القاهرة والأراضي الفلسطينية: شباب يربون الأمل
في زوايا العالم المنسيّة، حيث يعلو ضجيج القهر على همس الأحلام، تنبثق من تحت الغبار حكايات لا تُروى في نشرات الأخبار، بل تُكتب يوميًا على الأرصفة. شاب يبيع الحلوى على أنقاض بيته في غزة ، فتاة تُعيد إحياء التراث في بيت قديم ببيرزيت، وآخر يُصلح عطب العالم عبر شاشة هاتفه من قلب مدينة مصرية. هؤلاء ليسوا رموزًا لصورة نمطية عن "النضال"، بل تجسيد حيّ لمعنى الكرامة حين تصبح خيارًا لا رفاهية.
في أحد شوارع شمال قطاع غزة، يتكئ الشاب "محسن" على طرف بسطة صغيرة، كتب فوقها بخطٍ يدوي: "دهب".
لم يكن الاسم مجرد زينة، بل عنوانًا للمعنى الذي يحمله قلبه. كل قطعة حلوى يبيعها كانت تذكرة صغيرة للفرح وسط الركام. بعد أن دفنت الحرب حلمه الجامعي، لم ينتظر وظيفة ولا إعانة، بل بدأ من لا شيء، في بلد وصلت فيه نسبة بطالة الشباب إلى 61% وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2024.
"يمكن ببيع حلوى، بس أنا واقف على رجلي وبشتغل بكرامة"، قالها محسن، وهو يبادل المارة ابتسامة ثابتة. ومن الحلوى، صنعت الحكاية حلاوتها، وأصبحت بسطته رمزًا لصمود يعاند الانكسار.
أما في بلدة بيرزيت القريبة من رام الله ، قررت الشابة سوسن القدومي تحويل شغفها بالمأكولات التراثية الفلسطينية إلى مشروع حقيقي. بدأت بخطوات بسيطة، مستخدمة فرن الحطب التقليدي لإعداد المخبوزات، ومع مرور الوقت، تطور مشروعها ليصبح مطعمًا يقدم الأطباق الفلسطينية الأصيلة.
تقول سوسن: "وقعت في حب البيت بمجرد أن رأيته، وعلى الفور قررت تنفيذ المشروع وصيانته دون تردد. عموماً أنا أحب البيوت القديمة، وكذلك الطهي، وقد اجتمع الاثنان".
رغم عدم امتلاكها خبرة سابقة في عالم الأعمال، تمكنت الشابة من بناء مشروع ناجح يعكس التراث الفلسطيني ويقدم تجربة فريدة للزوار.
في المنصورة أحدى المدن المصرية، لم يكن الشاب كريم نور يبحث عن متابعين، بل عن مساحة تنقية وسط صخب الإنترنت. بهاتف بسيط، بدأ بنشر فيديوهات قصيرة يتحدث فيها عن الأخلاق، والرضا، والدين بلغة بسيطة.
"أنا مش شيخ، أنا أخ كبير بيحكي من القلب"، كما يقول. في بلد وصلت فيه بطالة الشباب إلى 24.2% في الربع الثالث من 2023 حسب جهاز الإحصاء المصري (CAPMAS)، استطاع كريم أن يخلق من منصّته فضاءً للدعم النفسي والمعنوي، يجد فيه آلاف الشباب متنفسًا حقيقيًا.
ووجد الشاب كريم في هذا الفضاء مساحة لصناعة للأمل في التغيير والمثابرة في آن واحد، حيث يسعى إلى مساعدة الآخرين على تحسين مستوى رضاهم عن أنفسهم وأعمالهم وحياتهم، ورأى أن هذه من أفضل الاستثمارات التي يمكن أن يتبناها الإنسان في حياته.
استشاري في الصحة النفسية، الدكتور حمود عيسى، يفسّر توجه الشباب نحو صناعة الذات، على أنه "ليس فقط خيارًا اقتصاديًا، بل وسيلة لاستعادة السيطرة على الحياة، وبناء هوية مستقلة، وتعزيز الإحساس بالإنجاز".
ويضيف الدكتور عيسى: "القلق، وفقدان القيمة، والاحتراق النفسي، أصبحت حالات يومية بين الشباب العربي، والمشروع الصغير أحيانًا يكون العلاج."
لكن القضية أكبر من مجرد مبادرات فردية. "الشباب العربي لا يحتاج إحسانًا، بل رؤية وطنية تدمجه في الحاضر والمستقبل"، يقول الدكتور سامر عطا الله، أستاذ الاقتصاد. أما الإعلامية المصرية سها البغدادي، فتضع الأمر في سياقه الحاد: "هؤلاء الشباب يُقذفون في جبهتين: الحرب والبطالة. ومع ذلك، هم من يمنحون هذا العالم المتعب آخر ذرات الأمل."
من القاهرة إلى غزة مروراً ببيرزيت، تسير القصص متوازية في الاتجاه ذاته: الحياة رغم كل شيء. كل بسطة، كل فرن حطب، وكل فيديو نقي هو فعل مقاومة ناعم، يصرخ في وجه العجز: "نحن هنا، نصنع، نحلم، ونحيا. لا يريد هؤلاء الشبان تعاطفًا ولا تصفيقًا، بل مساحة حقيقية للحياة، ولو بحجم رصيف، أو بيت قديم، أو شاشة هاتف".
ملاحظة : هذا النص مخرج تدريبي لدورة الكتابة الإبداعية للمنصات الرقمية ضمن مشروع " تدريب الصحفيين للعام 2025" المنفذ من بيت الصحافة والممول من منظمة اليونسكو.
المصدر : وكالة سوا - حنين الجاجة اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قائمة جديدة بأسماء 20 معتقلا من غزة وأماكن احتجازهم وفاة رئيس هيئة الجدار والاستيطان السابق الوزير وليد عساف ساحل غزة - من شاطئ استجمام إلى مأوى نزوح الأكثر قراءة إسرائيل تبحث اليوم إدخال المساعدات والغذاء إلى قطاع غزة الرئيس عباس يمنح الفنان محمد حسين عبد الرحيم وسام الثقافة حماس تعقب على استشهاد 5 صحفيين في غزة قناة عبرية تكشف: قوات الجيش العاملة في غزة تلقت تعليمات جديدة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025