وكيل المعاهد الأزهرية: الأخلاق منظومة متكاملة وهي قرينة الدين والعلم
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
قال الدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشئون التعليم، إن الأخلاق منظومة متكاملة، لا هي متناقضة ولا متعارضة، منظومة متكاملة في الأقوال والأفعال، في البيع والشراء، والأخذ والعطاء، والتعليم والتعلم، وفي سائر الأنماط الحياتية والمعيشية المختلفة، والأخلاق قرينة الدين والعلم، فلا دين لمن لا أخلاق له، ولا علم لمن لا أدب له.
وأكد الشرقاوي، خلال كلمته في الحفل الختامي لمبادرة "أنا الراقي بأخلاقي"، أن ما فات الإنسان من العلم يُحصل، لأن العلم مجاله الإدراك والتحصيل، وأما ما فاته من الأخلاق والأدب فلا يُحصل، لأن الأخلاق سجية وفطرة سليمة، مصدرها الدين، وقوامها الأدب، وسبيلها النصح السديد، والتوجيه القويم، والتربية المعتبرة.
وأوضح وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، أن الأخلاق هي مجموع القيم المتصلة بالصدق، والأمانة، والحياء، والعفة، والطهر، والإخلاص، والصلة، والإيثار، والتعاون وغيرها من أعمال البر، فضلا عن الالتزام بالسلوك القويم في مختلف التعاملات الإنسانية، وما يتبع ذلك من التحلي بالصبر والحكمة في التصرفات الجارية بين الناس، تحقيقا للصفاء التام، والنقاء المجتمعي العام.
وبيّن الدكتور الشرقاوي أن تمام الأخلاق لا يكون إلا بكمال النزاهة الإنسانية، وسبيلها في التحقيق والتحصيل الترفع عما لا يليق بالنفس البشرية، ولا يكون ذلك إلا بالتعفف عن صغائر الأمور، والاشتغال بعظائمها، والبعد بها عن كل ما لا يدفعها إلى معالي الأمور، ومن هنا كان قوله صلى الله عليه وسلم: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”، فهي دعوة صريحة إلى اشتغال المرء بتقويم أخلاقه من خلال صرف همته إلى إصلاح نفسه، وتسديد رأيه، تحصيلا للالتزام التام بالقيم الأخلاقية ظاهرا وباطنا.
وقال إن من جماع ما تقدم يتضح لنا مدى أهمية الصفاء الأخلاقي الذي يجب أن يجري بين الناس تصرفا وسلوكا، أخذا وعطاء، بيعا وشراء، تعليما وتعلما، على نحو يحفظ السلامة الإنسانية من التعدي، ويصون البشرية من العبث، من هنا كانت الأخلاق القويمة سيدة المجتمع ورائدة النظام العام.
واختتم وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشئون التعليم أن الأخلاق أمانة، يجب أن تجري بين الناس في سياقها المخصوص، وعلى وجهها المعتبر لها شرعا في دنيا الناس، فهي قيمة عظيمة أصلها أمانة، ونماؤها بين الناس سلامة، ومقصودها الترفع عما لا يليق بالنزاهة الإنسانية، والتخلي عما يناقض كمال النفس البشرية، في حفظ كرامتها وصون عرضها ومالها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المعاهد الأزهرية قطاع المعاهد الأزهرية مبادرة أنا الراقي بأخلاقي المعاهد الأزهریة بین الناس
إقرأ أيضاً:
النجاح فيها مشروط .. توضيح هام من وزير التعليم بشأن مادة الدين
أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه فيما يتعلق بمادة التربية الدينية، فالوزارة ترفض التعامل مع المادة بإعتبارها أقل شأنًا من المواد الأخرى
وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، إلى تخصيص ٧٠% من الدرجة للنجاح في مادة التربية الدينية هو تأكيد على أهميتها، قائلا: "لا نريد أن نغرس في طلابنا أن التربية الدينية مادة هامشية، بل نؤمن بأنها من أهم المواد".
واستكمل الوزير تعقيبه على مادة التربية الدينية، أنه خلال طرح مشروع "البكالوريا المصرية" في جلسات الحوار المجتمعي، التي شملت مختلف أطياف المجتمع، تم الاتفاق على أن تكون المادة خارج المجموع.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن هذا الوضع انعكس سلبًا على اهتمام الطلاب بـ مادة التربية الدينية، حيث لا يتم مذاكرتها إلا ليلة الامتحان، ولا تحظى بنفس القدر من الاهتمام الذي تُمنح لبقية المواد الأساسية.
وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، إلى أن الوزارة تستهدف تعزيز اهتمام الطلاب بـ مادة التربية الدينية، نظرًا لأهميتها في ترسيخ القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية، مشيرًا إلى أن المناهج الجديدة لمادة التربية الدينية تتسم بالبساطة والوضوح، وليست معقدة كما يظن البعض، بل تهدف إلى بناء شخصية الطالب من الناحية الأخلاقية والدينية.
وشدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، على ضرورة إعلاء مكانة مادة التربية الدينية ، لذا تم اتخاذ قرار بأن يكون النجاح في مادة التربية الدينية مشروطًا بالحصول على نسبة لا تقل عن 70% من درجاتها، بما يعكس جديّة التعامل معها ويُعزز دورها في تنمية القيم لدى الطلاب.
جاء ذلك في إطار رد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اليوم على بعض الاستفسارات من السادة النواب المتعلقة بنظام شهادة البكالوريا المصرية، خلال مشاركته في الجلسة العامة لمجلس النواب
حيث أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة على أتم استعداد لتطبيق نظام البكالوريا المصرية ، موضحًا أن المدارس الثانوية مجهزة على أعلى مستوى من حيث البنية التحتية والتجهيزات التكنولوجية، وذلك استنادًا إلى ما تم رصده خلال الزيارات الميدانية.